ثم إذا افترضنا جدلا هذه النتائج المحددة تصلح كأساس للتعميم،
لماذا نفكر دائما في الحياة وفق قوانيننا نحن على الأرض بمعنى
أن الإنسان أو الحيوان يعيش بتنفس نسبة معينة من الأوكسجين
ويحتاج إلى قدر معين من الماء والحرارة والطعام كشرط أساسي
لاستمرار حياته، أن الذي خلق الحياة على الأرض وفق هذه
القوانين قادر على خلق الحياة في أي مكان آخر وفق معايير
مختلفة تمام الاختلاف.
ومن الأحكام التي يقدمها عدد كبير من العلماء الرافضين لفكرة
الأطباق الطائرة أن ما يشاهده البعض لا يخرج عن كونه انعكاسات
أو انكسارات أو تشتتا ضوئيا صادرا أما عن سطح الأرض أو الأجرام
السماوية أو لهبوط نيازك محترقة ودخولها في الغلاف الجوي
للأرض، وتلك الأحكام يمكن أن تكون مقبولة لو أن هؤلاء العلماء
أمكنهم تقديم تفسيرات للظواهر التالية التي نوردها هنا على
سبيل المثال لا الحصر.
أن النيازك والشهب وغيرها تسقط مستقيمة وبزوايا حادة أو واسعة
مباشرة نحو الأرض ولا تغير اتجاهاتها أفقيا، فكيف يمكن تفسير
أن الأجسام التي شوهدت تعود إلى الارتفاع وبسرعات مذهلة وان
أجهزة الرادار تسجل ذلك.
كيف يمكن تفسير أن هذه الأجسام المجهولة تقوم بتعطيل الأجهزة
الإلكترونية ووسائل الاتصال وغيرها والمراكز القريبة منها،
ومثال ذلك تعطيل أجهزة الاتصال ووسائلها في الكويت لمدة سبع
دقائق. كما أن هناك مثالا آخر ثبت علميا; ففي شهر أكتوبر عام
1976 ظهر جسم غريب في سماء إيران شاهده 14 من رجال المراقبة
الجوية ولقد اصدر مساعد رئيس العمليات أوامره بقيام إحدى
الطائرات الفانتوم لمطاردة هذا الجسم الغريب وكان يقودها ملازم
شاب أصيب بحالة أشبه بالذهول فاصدر إليه قائده أمرا بالعودة
واصدر في ذات الوقت أمرا آخرا بصعود طائرة ثانية يقودها ضابط
قديم برتبة كبيرة وعندما تمكن الأخير من الاقتراب من الجسم
الطائر حدث له ما حدث لزميله وسجلت الأجهزة ومركز المتابعة
الأرضية حدوث خلل في الأجهزة الإلكترونية، وقد تطابقت أقوال
قائدي الطائرتين في وصف الجسم الطائر وتحركاته وسرعته الخرافية
وقدرته الطيرانية الغريبة على أهل الأرض.
ظاهرة الأشياء التي تركتها هذه الأجسام الغريبة خلفها على
الأرض واثبت تحليلها أن مكوناتها وعناصرها لا توجد على الأرض.
فمنذ عدة سنوات أعلن عن تحطيم طبق طائر فوق أمريكا وكانت
المفاجأة عند تحليل حطامه هي اكتشاف انه من مادة الماغنسيوم
ولكن في حالة نقاء نادر لا تتوافر على سطح الأرض. ومن بين نقاط
الجدل الأخرى الدائرة بين العلماء أنفسهم حول احتمالات وجود
الظواهر الخارقة ومنها الأطباق الطائرة انه لو صح أن هناك
أجساما طائرة تزور الأرض من كواكب المجرات التي تقع فيها
المجموعة الشمسية أو من المجرات خارجها فإن رحلاتها من كواكبها
إلى الأرض تستغرق آلاف السنين ولا شك أن هذه الحقيقة العلمية
لا تترك مجالا للجدل في إمكانية أن تقطع الكائنات الأخرى - إذا
وجدت - مثل هذه المسافات الشاسعة لزيارة الأرض سنوات ضوئية
بمعنى أن رحلة تعنى للإنسان مسافة تقطع في ألف سنة لا تعني نفس
النتيجة بالضرورة لهذه الكائنات سواء بافتراض اختلاف المعايير
الزمنية أو بافتراض الفارق الحضاري والتقدم التكنولوجي بين
الاثنين.