إن شكل كوكب الأرض قريب جدًا من الشكل الكروي المفلطح، فهي جسم كروي مفلطح عند القطبيين، ومنبعج عند خط الاستواء. وينتج هذا الانبعاج عن دوران كوكب الأرض، كما أنه يتسبب في أن قطر الأرض عند خط الاستواء يكون أكبر من قطرها عند القطبين بحوالي 43 كيلو متر. هذا ويكون متوسط قطر الجسم الكروي المرجعي حوالي 12,742 كيلو متر، الذي يعادل تقريبًا 40,000 Km/TT؛ حيث إن المتر كان يساوي في الأصل 1/10.000.000 من المسافة الواقعة بداية من خط الاستواء وحتى القطب الشمالي عبر مدينة باريس في فرنسا.
جدير بالذكر أن الطبوغرافيا المحلية تختلف عن هذا الشكل الكروي المثالي، على الرغم من أن هذه الاختلافات بسيطة على النطاق الكوني: فالأرض لها معدل تفاوت حوالي جزء من 584. أو 0.17% من الجسم الكروي المرجعي، وهي نسبة أقل من 0.22% من نسبة التفاوت المسموح بتواجده بين كرات البلياردو. هذا وتتمثل أكبر معدلات تفاوت أو انحراف محلية في السطح الصخري لكوكب الأرض في قمة إيفرست (التي يصل ارتفاعها إلى 8,848 متر فوق مستوى البحر)، وكذلك في منخفض مريانا ترينش (الذي يصل انخفاضه إلى 10,911 متر تحت سطح البحر).وبسبب انبعاج الكرة الأرضية عند خط الاستواء، فإن جبل شيمبورازو الذي يقع في الإكوادور يعتبر أبعد جزء عن مركز الأرض
تزن كتلة كوكب الأرض حوالي 5.98 × 10 أس 24 كيلو متر تقريبًا. ×1024ويتكون معظمها من الحديد بنسبة (32.1% ومن الأوكسجين بنسبة 30.1% ومن السليكون بنسبة 15.1% ومن الماغنسيوم بنسبة 13.9% ومن الكبريت بنسبة 2.9% ومن النيكل بنسبة 1.8% ومن الكالسيوم بنسبة 1.5% ومن الألمونيوم بنسبة 11.4%. فضلاً عن أن الجزء المتبقي الذي يمثل 1.2% يتكون من كميات قليلة كتيرة من عناصر أخرى. وحيث إن العناصر الأثقل حجمًا تنجذب نحو المركز في حين أن العناصر الأخف حجمًا تبعد نحو المركز فيما يعرف باسم [[Mass Segregation ـ الفصل بين النجوم أو إعادة توزيع النجوم ذات الكتلة المختلفة على مسافات مختلفة نصف قطرية من المركز حيث تنجذب فيها العناصر الأثقل حجمًا نحو المركز، بينما تبتعد العناصر الأخف عن المركز.|Mass Segregation]]، يعتقد البعض أن عنصر الحديد هو المكون الأساسي للب الأرض؛ حيث تصل نسبته إلى 88.8%، وذلك مع كميات قليلة من النيكل بنسبة 5.8%والكبريت بنسبة 4.5% وأقل من 1% كميات قليلة من عناصر أخرى.
هذا وقد أوضح عالم الكيمياء الأرضية إف دبليو كلارك أن أكثر من 47% من القشرة الأرضية يتكون من الأوكسجين. وتعتبر كل المكونات الصخرية الأكثر شيوعًا والتي تتكون منها القشرة الأرضية هي عبارة عن أكسيدات تقريبًا، أما الكلور والكبريت والفلور فتعتبر من العناصر المهمة المستثناة من ذلك فقط، وعادة ما تمثل الكمية الإجمالية منها في أي صخرة أقل من 1% بكثير.هذا وتشتمل الأكسيدات الأساسية على السليكا والألومنيا وأكسيدات الحديد والجير والمغنيسيا والبوتاس والصودا. جدير بالذكر أن السليكا تعمل بشكل أساسي كحمض وتساهم في تكون السليكات، كما أن كل العناصر المعدنية الشائعة في الصخور البركانية تتمتع بهذه الخصائص أيضًا. وقد استنتج كلارك، من خلال إحصائية اعتمدت على 1,6729 دراسة تحليلية لجميع أنواع الصخور، أن 99.22% من هذه الصخور يتكون من أكسيدات (انظر الجدول الموجود على اليسار)، بينما توجد العناصر الأخرى بكميات قليلة جدًا
البيئه الداخليه للأرض
ينقسم الجزء الداخلي من كوكب الأرض، مثله في ذلك مثل غيره من الكواكب الأرضية الأخرى، إلى عدة طبقات، وذلك طبقًا للخصائص الكيميائية أو الفيزيائية. فإذا نظرنا إلى الطبقة الخارجية لكوكب الأرض من الناحية الكيميائية، سنجد أنها عبارة عن قشرة صلبة مميزة من السليكات، يقع تحتها الوشاح الأرضي الصلب الذي يتسم بنسبة عالية من اللزوجة. هذا ويفصل [[إنقطاع موهوروفيتشك ـ انقطاع زلزالي يفصل قشرة الأرض عن الوشاح الذي تحتها، ويستدل عنه من منحنيات الزمن الإرتحالية التي تببين تعرض الموجات الزلزالية إلى زيادة مفاجئة في السرعة، ويسمى أيضاً Moho.|انقطاع موهو]] بين القشرة الأرضية والوشاح الأرضي، كما أن سمك القشرة الأرضية يختلف من مكان إلى آخر؛ حيث يكون متوسط سمكها تحت المسطحات المائية 6 كيلو متر و 30-50 كيلو متر في القارات. هذا يُطلق على كل من القشرة الأرضية والجزء السطحي من الوشاح الأرضي العلوي الذي يتسم بالبرودة والصلابة اسم الغلاف الصخري أو الغلاف الحجري الذي تكونت منه الألواح التكتونية.
ويقع أسفل الغلاف الصخري [[:نطاق الانسياب: جزء الوشاح العلوي تحت النطاق الصخري الجامد، وهذا الجزء لدن بالدرجة التي تسمح بالانسياب الصخري. يمتد من عمق 50-100 كيلو متر إلى نحو 400 كيلو متر، وهو مكافئ من الناحية الزلزالية لنطاق السرعة المنخفضة.|نطاق الانسياب]] (وهو جزء الوشاح العلوي تحت النطاق الصخري الجامد، وهذا الجزء لدن بالدرجة التي تسمح بالانسياب الصخري) الذي يعتبر بمثابة طبقة تتسم بلزوجة منخفضة نسبيًا يرتكز عليها الغلاف الصخري. هذا وقد ظهرت تغيرات مهمة في البنية البلورية التي تقع داخل الوشاح الأرضي وذلك على بُعد 410 و660 كيلو متر أسفل سطح الأرض، تلك المسافة التي تمثل نطاقًا انتقاليًا يفصل بين الوشاح الأرضي العلوي والوشاح الأرضي السفلي. وأسفل الوشاح الأرضي، يوجد لب خارجي سائل يتسم بلزوجة منخفضة للغاية أعلى اللب الداخلي الصلب. وقد يدور اللب الداخلي بسرعة زاوية (المعدل الزمني لتغير الإزاحة الزاوية) أعلى من السرعة التي تدور بها باقي أجزاء الكوكب، كما أنها تزيد بنسبة 0.1 إلى 0.5 درجة مئوية كل عام
الطبقات الجيلوجيه للأرض
دراسه تحديد كوكب الأرض
حرارة الأرض
تنتج الحرارة الداخلية لكوكب الأرض من الحرارة المتخلفة من حركة الكواكب (وذلك بنسبة 20% تقريبًا) والحرارة الناتجة عن الاضمحلال الإشعاعي (وذلك بنسبة 80% تقريبًا). هذا ويعتبر البوتاسيوم-40 واليورانيوم-238 واليورانيوم-235 والثوريوم-232 من النظائر الأساسية المشعة للحرارة على كوكب الأرض. جدير بالذكر أن الحرارة في مركز الأرض قد تزيد عن 7,000 K، وقد يصل الضغط إلى 360 GPa. ونظرًا لأن معظم حرارة الأرض تنتج عن الاضمحلال الإشعاعي، فقد اعتقد العلماء أنه في فترات مبكرة من تاريخ كوكب الأرض وقبل أن تنفد النظائر التي تتسم بأعمار نصفية قصيرة، كانت الحرارة التي تنتجها الأرض أعلى مما عليه الآن بكثير
نور محمد