banota_cool V.I.P
تاريخ التسجيل : 18/08/2011 الموقع : فى مكان بعيد
| موضوع: المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها الأربعاء 7 سبتمبر 2011 - 3:01 | |
| المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها
أولا ـ أهمية درس الإملاء : ـ يحسب كثير من المعلمين والمتعلمين أن درس الإملاء من الدروس المحدودة الفاعلية ، وأنه ينحصر في حدود رسم الكلمة رسمًا صحيحًا ، ليس غير . بيد أن الأمر يتجاوز هذه الغايةبكثير .إذ ثمَّة غايات أبعد وأوسع من وقف دروس الإملاء على رسم الكلمة الرسم الصحيح ،وإنما هو إلى جانب هذا عون للتلاميذ على إنماء لغتهم وإثرائها ، ونضجهم العقلي ، وتربيةقدراتهم الثقافية ، ومهاراتهم الفنية ، وهو وسيلة من الوسائل الكفيلة التي تجعل التلميذ قادراعلى كتابة الكلمات بالطريقة التي اتفق عليها أهل اللغة ، وأن يكون لديه الاستعداد لاختيارالمفردات ووضعها في تراكيب صحيحة ذات دلالات يحسن السكوت عليها . وهذا ما يجعلناندرك أن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ، ويعوق فهم الجملة . كما أنه يدعو إلى الازدراءوالسخرية ، وهو يعد من المؤشرات الدقيقة التي يقاس بها المستوى الأدائي والتعليمي عند التلاميذ .
ثانيا ـ العلاقة بين الإملاء وبقية فروع اللغة العربية : ـاللغة العربية أداة التعبير للناطقين بها من كل لون من ألوان الثقافات والعلوم والمعارف ،وهي وسيلة التحدث والكتابة ، وبها تنقل الأفكار والخواطر ، لذلك ينبغي أن ندرك أنها وحدة واحدة متكاملة ولا يمكن لأي فرع من فروعها القيام منفردًا بدور فاعل في إكساب المتعلم اللغة التي تجمع في معناها كل ما تؤديه هذه الأفرع مجتمعة من معان ، لذلك فإنه من الضرورة بمكانأن تنهض بشتى أفرعها كي تصل إلى المتلقي كما ينبغي ، ومن التصور السابق لابد أن نتخذمن مادة الإملاء وسيلة لألوان متعددة من النشاط اللغوي ، والتدريب على كثير من المهارات ، والعادات الحسنة في الكتابة والتنظيم ، فثمة بعض النواحي التي لا يمكن فصلها عن درس الإملاء منها : ـ ـ تعد قطعة الإملاء ـ إذا أحسن اختيارها ـ مادة صالحة لتدريب التلاميذ على التعبيرالجيد بوساطة طرح الأسئلة والتلخيص ، ومناقشة ما تحويه من أفكار ومعلومات . ـ تتطلب بعض أنواع الإملاء القراءة قبل البدء في الكتابة وذلك كالإملاء المنقول والمنظور ، ومن خلال قراءة التلاميذ للقطعة فإنهم يكتسبون كثيرًا من المهارات القرائية ،ناهيك عن تعويدهم القراءة الصحيحة من نطق لمخارج الحروف ، وضبط الكلمات بالشكل . ـ إن قطعة الإملاء الجيدة المنتقاة بعناية ، تكون وسيلة نافعة ومجدية لتزويد التلاميذ بألوان من الثقافات وتجديد المعلومات . ـ يتعود التلاميذ من خلال درس الإملاء على تجويد الخط في أي عمل كتابي ، أضف إلى ذلك إكسابهم جملة من العادات والمهارات الأخرى :كتعويدهم حسن الإصغاء والانتباه ، والنظافة وتنظيم الكتابة ، واستعمال علامات الترقيم ،وترك الهوامش عند بدء الكتابة ، وتقسيم الكلام إلى فقرات
ثالثا ـ الأهداف العامة من الإملاء : ـ من البدهي أن يحدد الإنسان عند شروعه في العمل الأهداف اللازمة التي تساعده على الوصول لأفضل الطرق ، وأنجح الوسائل الكفيلة بتحقيق العمل وإنجازه في يسر وسهولة .ومن أهداف مادة الإملاء الآتي : ـ ـ تدريب التلاميذ على رسم الحروف والكلمات رسمًا صحيحًا مطابقًا لما اتفق عليه أهل اللغة من أصول فنية تحكم ضبط الكتابة . ـ تذليل الصعوبات الإملائية التي تحتاج إلى مزيد من العناية ، كرسم الكلمات المهموزة ، أو المختومة بالألف ، أو الكلمات التي تتضمن بعض حروفها أصواتًا قريبة من أصوات حروف أخرى ، وغيرها من مشكلات الكتابة الإملائية ، والتي سنذكر أهمها في موضعه . ـ الإسهام الكبير في تزويد التلاميذ بالمعلومات اللازمة لرفع مستوى تحصيلهم العلمي ، ومضاعفة رصيدهم الثقافي بما تتضمنه القطع المختارة من ألوان الخبرة ، ومن فنون الثقافة والمعرفة . ـ تدريب التلاميذ على تحسين الخط ، مما يساعدهم على تجويده ، والتمكن من قراءة المفردات والتراكيب اللغوية ، وفهم معانيها فهمًا صحيحًا . ـ يتكفل درس الإملاء بتربية العين عن طريق الملاحظة ، والمحاكاة من خلال الإملاء المنقول ، وتربية الأذن بتعويد التلاميذ حسن الاستماع ، وجودة الإنصات ،وتمييز الأصوات المتقاربة لبعض الحروف ، وتربية اليد بالتمرين لعضلاتها على إمساك القلم ، وضبط الأصابع ، وتنظيم حركتها . ـ أضف إلى ما سبق كثيرًا من الأهداف الأخلاقية ، واللغوية المتمثلة فى تعويد التلاميذعلى النظام ، والحرص على توفير مظاهر الجمال في الكتابة ، مما ينمي الذوق الفني عندهم . أما الجانب اللغوي فيكفل مد التلاميذ بحصيلة من المفردات والعبارات التي تساعدهم على التعبير الجيد مشافهة وكتابة . وباختصار يمكن حصر الأهـداف السابقة في النواحي التربوية والفنية واللغوية .
رابعا ـ بعض المشكلات التي تعترض الإملاء : ـحصر التربويون والممارسون للعمل التعليمي من خلال التطبيق الفعلي لدرس الإملاء المشكلات التي تصادف التلاميذ ، وبعض المتعلمين في الآتي : ـ الشكل أو " الضبط " : يقصد به وضع الحركات ( الضمة ـ الفتحة ـ الكسرة ـ السكون ) على الحروف ، مما يشكل مصدرًا رئيسًا من مصادر الصعوبة عند الكتابة الإملائية . فالتلميذ قد يكون بمقدوره رسم الكلمة رسما صحيحًا ، ولكن لا يكون بوسعه أن يضع ما تحتاجه هذه الحروف من حركات ، ولاسيما أن كثيرًا من الكلمات يختلف نطقها باختلاف ما على حروفها من حركات ،مما يؤدي إلى إخفاق كثير من التلاميذ في ضبط الحروف ، ووقوعهم في الخطأ ، وعلى سبيل المثال إذا ما طُلب من التلميذ أن يكتب كلمة " فَعَلَ " مع ضبط حروفها بالشكل ، فإنه يحارفي كتابتها أهي : فَعَلَ ، أو فَعِل ، أو فَعُل ، أو فُعِل ، أو فَعْل إلى غير ذلك ؟! ـ قواعد الإملاء وما يصاحبها من صعوبات في الآتي : ـ أ ـ الفرق بين رسم الحرف وصوته : إنَّ كثيرًا من مفردات اللغة اشتملت على أحرف لا ينطق بها كما في بعض الكلمات ، ومنها على سبيل المثال : ( عمرو ، أولئك ، مائة ، قالوا ) . فالواو في عمرو وأولئك، والألف في مائة ، والألف الفارقة في قالوا ، حروف زائدة تكتب ولا تنطق ، مما يوقع التلاميذ ، والمبتدئين في الخطأ عند كتابة تلك الكلمات ونظائرها . وكان من الأفضل أن تتم المطابقة بين الحرف ونطقه ؛ لتيسير الكتابة ، وتفادى الوقوع في الخطأ ، ناهيك عن توفير الجهد والوقت . ب ـ ارتباط قواعد الإملاء بالنحو والصرف : لقد أدى ربط كثير من القواعد الإملائية بقواعد النحو والصرف ، إلى خلق عقبة من العقبات التي تواجه التلاميذ عند كتابة الإملاء ، إذ يتطلب ذلك أن يعرفوا ـقبل الكتابة ـ الأصل الاشتقاقي للكلمة وموقعها الإعرابي ، ونوع الحرف الذي يكتبونه .وتتضح هذه الصعوبة في كتابة الألف اللينة المتطرفة وفيما يجب وصله بعد إدغام أو حذف أحد أحرفه ، أو ما يجب وصله من غير حذف ، وما يجب فصله إلى غير ذلك . ج ـ تعقيد قواعد الإملاء وكثرة استثناءاتها، والاختلاف في تطبيقها : إن تشعب القواعد الإملائية وتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها ، يؤدي إلى حيرة التلاميذ عند الكتابة ، مما يشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد ، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فمـا بالنا بالناشئة والمبتدئين ؟ ! فـلو طـلب من التلميذ أن يكتب ـ على سبيل المثال ـ كلمة " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها ، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها ، فمنهم من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون " ، ومنهم من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع ، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون " والبعض يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني ، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة ، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها ،ومثلها كلمة " مسؤول " ، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة ، لأنها مضمومة ، وما قبلها ساكن ، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا ، فترسم هكذا " مسؤول " ، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة ، لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة ، على النحو الآتي : " مسئول " . ـ اختلاف صورة الحرف باختلاف موضعه من الكلمة : تعددت صور بعض الحروف في الكلمة ، مما أدى إلى إشاعة الخطأ عند التلاميذ ،فبعض الحروف تبقى على صورة واحدة عند الكتابة كالدال ، والراء ، والزاي ، وغيرها ،وبعضها له أكثر من صورة كالباء ، والتاء ، والثاء ، والجيم ،والحاء ، والكاف ، والميم ، وغيرها . وما ذكرت ما هو إلاّ على سبيل المثال .إن تعدد صور الحرف يربك التلميذ ، ويزيد من إجهاد الذهن أثناء عمليةالتعلم ، كما يوقعه في اضطراب نفسي ، لأن التلميذ يربط جملة من الأشياء بعضها ببعض ،كصورة المدرك والشيء الذي يدل عليه ، والرمز المكتوب ، فإذا جعلنا للحرف الواحد عدةصور زدنا العملية تعقيدًا . ـ استخدام الصوائت القصار لقد أوقع عدم استخدام الحروف التي تمثل الصوائت القصار التلاميذ في صعوبة التمييز بين قصار الحركات وطوالها ، وأدخلهم في باب اللبس ، فرسموا الصوائت * القصار حروفًا ، فإذا طلبت من التلاميذ كتابة بعض الكلمات المضمومة الآخرفإنهم يكتبونها بوضع واو في آخرها مثل : ينبعُ ، يكتبها التلاميذ ينبعوا ، ولهُ يكتبونها لهو ،وهكذا . وكذلك الكلمات المنونة ، فإذا ما طُلب من بعضهم كتابة كلمة منونة مثل : ( محمدٌ أومحمدًا أو محمدٍ ) ، فأنهم يكتبوها بنون في آخرها هكذا : " محمدن " . ويرجع السبب في ذلك لعدم قدرة التلميذ على التمييز بين قصار الصوائت "الحركات" والحروف التي أخذت منها . 5 ـ الإعراب : ـ كما أن مواقع الكلمات من الإعراب يزيد من صعوبة الكتابة ، فالكلمة المعربة يتغيرشكل آخرها بتغير موقعها الإعرابي ، سواء أكانت اسمًا أم فعلاً ، وتكون علامات الإعراب تارة بالحركة ، وتارة بالحروف ، وثالثة بالإثبات ، وتكون أحيانًا بحذف الحرف الأخيرمن الفعل ، وقد يلحق الحذف وسط الكلمة ، في حين أن علامة جزمها تكون السكون كما في : لم يكن ، ولا تقل ، وقد يحذف لحرف الساكن تخفيفا ، مثل : لم يك ، وغيرها من القواعد الإعرابية الأخرى التي تقف عقبة أمام التلميذ عند الكتابة
*****
مهارات إملائية وتطبيقات في اللغة والنحو توطئة: الأهمية والهدف يهملُ كثير من معاصرينا مادة ضبط إملاء الكلمة وصيغة كتابة الحرف العربي، لأنَّهم لا يرون أهمية جدية لرسم الكلمة بطريقة صائبة صحيحة. بينما سيكون من المهم أنْ نذكِّرَ بما يضيفُ درسُ الكتابة من غنى لغوي واستكمال للنضج وتدريب المهارات العامة الفنية والفكرية، بما يؤدي لوقف الانحدار والتراجع السائد في التعامل مع اللغة.. إذ تشوّه الأخطاءُ الإملائية لا الكتابة حسب بل العبارة والجملة ما يثير الإزدراء والتحفظ تجاه مستخدم اللغة ذاك.. كما تؤدي معالجة تلك الأخطاء إلى انطلاقة مريحة للإضافة والإثراء والتقدم اللغوي ومن ثمَّ الفكري عامة..
رؤى عامة في درس الإملاء العربية والإملاء
اللغة عامة وسيلة الإنسان للتفكير والإدراك والتفاهم وقراءة وجوده وتحريكه على وفق حاجاته وأغراضه... والعربية أداة مستخدميها في تفاصيل يومياتهم العادية وفي التعاطي مع محيطهم البشري المعاصر الذي صار يمتلك أبعد ألوان الثقافات والعلوم والآداب، ومن دون اللغة لن نسطيع الاتصال أو التفكير أو غير ذلك من الفعاليات البشرية المؤنسنة؛ لذلك يلزم أنْ ندرك، أنَّ اللغة وحدة متكاملة. ولا يمكن لأيّ جزء منها أو قسم أو فرع منفرد أنْ ينهض بدور وافِ ِ في إفادة مستخدم اللغة؛ لذا كان من اللازم أنْ يتمَّ الاهتمام الكافي بكل أفرعها لأداء المهام اللغوية، وفي ضوء ما تقدم ينبغي أنْ نضع اهتماما جديا بمادة الإملاء في تداخل بـَنـَّاء مع جميع ألوان النشاط اللغوي، الأمر الذي يتطلب التدريب على كثير من المهارات، والعادات السوية الصحيحة في الكتابة وتنظيمها، ومن الطبيعي أنْ نتلمس عدة نتائج إيجابية في أثناء درس الإملاء ومن ذلك: ـ
1 ـ الفائدة الثقافية العامة... 2 ـ ضبط مهارة القراءة واللفظ الصحيح. 3 ـ التدريب على التعبير المناسب لغويا. 4 ـ إجادة الخط وصورته الجمالية... 5- التدريب على مهارات الانتباه والتركيز السمعي أو الإصغاء.. واستعمال علامات الترقيم وتقسيم النص على فقرات مريحة للمتلقي... وقبله للكاتب في أداء رؤيته التي يريد إرسالها في خطابه اللغوي..
أهداف عامة لدرس الإملاء
إنَّ تحديد الأهداف المقصودة عند البدء بأيّ عمل يساعد على الانتهاء منه بأفضل النتائج. كما يوجد الطرق الكفيلة بإنجازه بيسر وسهولة. ومن أهداف درس الإملاء العامة:
1 ـ إغناء المتدرب ثقافيا.. 2 ـ معالجة العقبات والمصاعب الإملائية التي تجابه الكاتب، كما في كتابة كلمات فيها الهمزة، أو تنتهي بالألف، أو تتضمن الأحرف المتقاربة صوتيا في مخارج لفظها... 3 ـ التدريب على مهارات رسم الحرف أو الكلمة بدقة وصواب وعلى وفق الأصول الفنية التي ضبطت قواعد الكتابة. 4 ـ تحسين صور كتابة الحرف بطريقة جمالية مريحة للقراءة ولفهم المعني أو المقصود ونذكّر هنا بما يجابهه المصحح للدفاتر الامتحانية من مشكلات قد تؤثر سلبا على التقويم إذا ما صادف خطا رديئا. 5 ـ تدريبات بصرية سمعية للمقروء من اللفظ المرسوم بطريقة بعينها...
عقبات تجابه درس الإملاء يمكن الحديث هنا عن أبرز المشكلات التي تعترض المتدرب في درس الإملاء وهي:
1 ـ شكل الكلمة أو " ضبطها" ونقصد هنا استعمال الحركات الإعرابية والصرفية على الأحرف كما ( الضمة ـ الفتحة ـ الكسرة ـ السكون ) ، وهذا يحتاج لوقفة نحوية مناسبة ما يُدخل الدرس الإملائي في شراكة جوهرية مع الدرس النحوي تأسيسا....
2 ـ أسس الإملاء وقواعده وما يجابههما من مصاعب من مثل: * الفرق بين صوت الحرف ورسمه أو بين ما نسمعه وما سنكتبه: تتضمن مفردات العربية حروفا لا تـُنطق، ومثالها الألف الفارقة في كلمة (فعلوا) والألف في (مائة) والواو في (عمرو) وهذه أحرف زائدة استخدمها العرب لأغراض بعينها ويقع من يكتب اليوم بخطأ في التعامل معها... ومن جهة أخرى يكون استقبال الصوت أو اللفظ مؤثرا بخاصة إذا ما كانت ثروتنا اللغوية ضعيفة...
* علاقة الإملاء بالنحو والصرف: ترتبط القواعد الإملائية بالبنية الإعرابية والصرفية للكلمة، ما يُوجـِد لبعض الكتبة عقبة إملائية ما، حيث يُلزم هذا الوضع معرفة مسبقة بجذور الكلمات واشتقاقاتها فضلا عن موقعها الإعرابي، ويمكن أنْ نلاحظ الأمر في مسألة كتابة الألف اللينة المتطرفة وما يجب وصله بعد الإدغام وحذفه، أو ما يجب وصله من غير حذف...
* كثرة الاستثناءات والاختلاف في تطبيقها بين موضع وآخر: تتشعب القواعد الإملائية وتتعقد مع حالة كثرة الاستثناءات والاختلاف الذي نصادفه في تطبيقاتها، وعلى سبيل المثال فإنَّ كتابة كلمة "يقرؤون" يُختلف في رسمها، إذ تُكتب بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة "يقرؤون"، وتُرسم بهمزة على الألف وهو الشائع، بوصف الهمزة شبه متوسطة " يقرأون" بينما يكتبها بعض آخر مفردة على السطر كما في الرسم القرآني، والحجة في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة أي الواو هنا، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها ، ومثلها كلمة "شؤون" ، التي ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة، لأنها مضمومة، وما قبلها مضموم، فترسم هكذا "شؤون"، ولكن لكراهة توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة، على النحو الآتي : "شئون".
3 ـ اختلاف رسم الحرف باختلاف موضعه من الكلمة: اختلفت صور بعض الأحرف في الكلمة، ما أدى إلى الربكة في كتابته، فبعض الأحرف تبقى على رسم واحد دائما كالدال، والراء، والزاي، والواو وغيرها، فيما أحرف أخرى لها أكثر من صورة كالباء، والتاء، والثاء، والجيم، والحاء، والكاف، والميم، وغيرها. إن تعدد صيغ رسم الحرف يربك الكاتب، كما يوقعه في الاضطراب السلبي، ويعقّد عليه مسالكه نحو إدراك الرسالة أو أدائها...
4 ـ استخدام الحركات الإعرابية الصرفية(الصوائت): لايستطيع كثير ممن يكتب من الطلبة أن يستعمل الصوائت أو حركات الأحرف بخاصة في نهاية اللفظ حيث يرسم الضمة واوا ويرسم الفتحة ألفا والكسرة ياء فيكتب لهُ = (لهو) ويكتب لديَّ = (لديه وهذه صيغة كتابة خاطئة) كما يكتب التنوين بحرف النون مثل محمدُُ أو محمداَ َ أو محمدِ ِ بصورة (محمدن وهذه صيغة كتابة خاطئة)وقد يعود هذا لعدم تمييز الصوائت أو الحركات... والصوائت هي: حركات الأحرف، ويقابل الصائت الصامت، أي: الحرف؛ وهكذا فالضمة حركة الواو، والفتحة حركة الألف، والكسرة حركة الياء....
5 ـ الإعراب: إنَّ تغير كتابة آخر الكلمة بحسب موقعها الإعرابي، سواء أكانت اسمًا أم فعلاً، حيث تكون علامات الإعراب تارة بالحركة، وتارة بالأحرف، وأخرى بالإثبات، وأحيانا تكون بحذف الحرف الأخير من الفعل، وقد يلحق الحذف وسط الكلمة كذلك، فتصير صورة كلمة (يكون) المجزومة: لم (يكن)، وقد نحذف الحرف الساكن تخفيفا، فتصبح: لم (يكُ)، وهكذا تكون حالة الإعراب سببا في تلكؤ طلبة بعينهم في مسألة الكتابة الصحيحة.
أسباب ارتكاب الأخطاء الإملائية: إنّ جملة من الأسباب المجتمعة تقف وراء حالة ارتكاب الخطأ الإملائي ولا يصح فصل تلك الأسباب بعضها عن بعض، وأهم تلك الأسباب هي: 1 ـ وضع التلميذ ومستواه: ضعف مستوى التلميذ، وقلة مواظبته على التدريب الإملائي، أو شروده في الدروس وعدم تركيزه ، وقلة انتباهه وعدم مبالاته أو تقديره للمسؤولية، أو وقوع التلميذ تحت تأثير التردد والقلق ومن ثمَّ الارتباك، وقد يكون ضعيفا في بصره أو سمعه، أو بطيء الكتابة إلى جانب عيوب عنده كما في طريقة النطق والكلام... 2ـ الوضع اللغوي: مستوى القطعة المختارة للتطبيق أعلى من مستوى التلاميذ فكرة وأسلوبا، تكثر فيها الكلمات الصعبة في شكلها، وقواعدها الإملائية المركبة، واختلاف صور الحرف باختلاف موضعه من الكلمة ، أو نتيجة الإعجام " النقط " أو فصل الحروف ووصلها، وما إلى ذلك. 3ـ وضع التدريسي ومستواه، حيث تؤثر طريقة النطق ووضوحه بخاصة فيما يتعلق بالحروف المتقاربة المخارج، وإمكانات التدريسي في استخدام الأساليب المساعدة على النهوض بالضعفاء أو المتلكئين، وقد يكون التدريسي ذاته ضعيفا في إعداده اللغوي غير متمكن من مادته العلمية، هذا فضلا عن إهمال كبير الخطورة من أساتذة المواد الأخرى لموضوع الإملاء ورسم الكلمات..
أسس تدريس الإملاء: تستند عملية تدريس الإملاء على أسس عامة لا بد منها، وتنحصر تلك الأسس في: 1 ـ العامل البصري: يلزم هنا الاهتمام بلفت نظر الطالب إلى انتباه دقيق لتفاصيل صورة الحرف والكلمة، ومن أجل ذلك ينبغي أن يكتب التلاميذ في كراسات الإملاء بعض القطع التي قرأها في كتاب القراءة، ما يحملهم على تأمل الكلمات بعناية، ويبعث الانتباه إليها، ويجعل أعينهم تتعود الدقة في ملاحظتها، وبالتأكيد اختزان صور تلك الكلمات في أذهانهم، وينبغي أن يتم الربط بين القراءة والإملاء في حصة واحدة، أو في حصتين متقاربتين. 2 ـ العامل السمعي: من خلال السمع والإصغاء الصحيح والدقيق يتعرف الطالب إلى خصائص الأصوات، ويميز مقاطعها وترتيب كتابتها، ما يساعده على تثبيت آثار الصور المكتوبة المرئية. لهذا ينبغي الإكثار من تدريب الأذن على سماع الأصوات وتمييزها، والبحث في تبيِّن الحروف المتقاربة المخارج وتمييزها. وسيكون الإصغاء الدقيق المرهف وسيلة جدية فاعلة لتحقيق ذاك الأمر بمعنى الإكثار من التهجي الشفوي للكلمات قبل كتابتها. 3 ـ الأصابع: إنَّ طريقة إمساك القلم واستجابة الأصابع وحركة اليد عامة مفيدة بوضوح في الوصول للنتيجة المناسبة في الكتابة الصحيحة المجوَّدة. لذا يلزم الإكثار من تدريب اليد على الكتابة حتى تعتاد على الحركات الكتابية المطلوبة... 4 ـ الشؤون الذهنية التي تعنى بالربط بين الأداء العقلي من جهة وبين التنفيذ الكتابي الصحيح. 5 ـ طرائق التدريب الفردي الشخصي: وهي الوسائل التي تلزم لمساعدة الطلبة بخاصة منهم ذوي البطء أو الضعاف في الأمر ممن تكثر أخطاؤهم ومن هذه الأساليب والوسائل: أ ـ طريقة الجمع : أن يقوم الطالب بجمع كلمات من نمط بعينه من المعاجم والكتب، ويكتبها في بطاقات خاصة، كأن يتم جمع المفردات المنتهية بتاء مربوطة أو مفتوحة، أو بلامين، أو ينطق آخرها ألفاَ َ، ولكنها تكتب بصورة الياء... ب ـ البطاقات الهجائية أو المفكرة الإملائية: حيث تدوّن القواعد الإملائية مع أمثلة عليها على سبيل المثال قاعدة للهمزة المتوسطة المكسورة ومعها ألفاظ ومفردات للقاعدة... أو نأخذ نصوصا قصيرة فيها فراغات وفي أسفل الصفحة مفردات يؤخذ منها لوضعها في تلك الفراغات أثناء قراءة النص... ج ـ ومن الأساليب الذاتية الفردية ما يتم بوسائل مثل: النظر إلى الكلمة ثم نطقها بصوت منخفض، وكتابتها ثم النظر إلى حروفها، ونطقها بصوت منخفض فمرتفع، ونغمض العينين عند النطق، ونغطي القائمة ونكتب الكلمة، وبعد ذلك نتحقق من صحة كتابتها، وهكذا، وغالبا ما يكون هذا الأمر للمبتدئين.
شروط يجب توافرها في موضوع الإملاء هدف درس الإملاء رفع مستوى الأداء في الكتابة الصحيحة الصائبة. لذا ينبغي تدقيق اختيار قطعة الإملاء لتحقيق الهدف. ومثل هذا الأمر يتطلب الشروط الآتية: 1 ـ التشويق والجذب في القطعة المختارة سواء من جهة المعلومات، أم الرؤى الثقافية الفكرية، والحقائق العلمية، والإبداعات الجمالية، وكل ذلك بما يلائم المستوى الإدراكي العلمي للمتدرب، فضلا عن كونها قريبة من التخصص الدراسي . 2 ـ ألا تطول فتكون مملة أو تقصر فلا تؤدي المهمة، وأن تتضمن السهل غير المعقد للتدرج في التدريب والتدريب غير القياس. 3 – أن تكون متصلة بالحياة العامة للمتدرب من جهة وقريبة من فهمه ومن توظيفها في نشاطه اليومي والتخصصي...
أقسام الإملاء وطرق التدريب ينقسم الإملاء على قسمين: تطبيقي وقاعدي، الغرض من الأول التدريب على الكتابة الصائبة الدقيقة. وهذا القسم يبدأ من أول مسيرة تدريب المبتدئين. ويسير مع حصص الهجاء والقراءة. أما القسم الآخر أي القواعدي فينصبّ على التدريب على مفردات الإملاء، وهذا القسم يتضمن على وفق خطط التدريسي الخطوات الآتية وهي متداخلة وإنْ تميزت بشكل نسبي:
1 ـ الإملاء المنقول : وفيه يجري قراءة نص وإعادة كتابته وبالتأكيد فإنَّ هذا العمل يخص المبتدئ أكثر من غيره، وفكرة الإملاء المنقول تفيد في شدّ انتباه المتدرب وتنمية الرغبة في إجادة الكتابة وتحسين الخط والأداء الإملائي عامة.. فضلا عن كونه وسيلة للكسب اللغوي المعرفي إلى جانب تثبيتها في الذهن بصورة صحيحة.. وطبعا ينمي قوة الملاحظة ودقة المحاكاة ومنع الوقوع في الخطأ... ولأجل تدريس الإملاء المنقول لابد من الآتي:
1 ـ يعدّ التدريسي ما يساعد على عرض النماذج والصور، وإثارة المناقشة التخصصية المناسبة لتهيئة الأذهان، وشد الانتباه وجذبه بطريقة مريحة. 2 ـ عرض القطعة الإملائية بعد إعدادها بخط واضح على وسيلة إيضاح كالسبورة أو البطاقة أو الكتاب المستخدم، ويراعى هنا عدم ضبط الكلمات لتجنب تركيب المهمة في أول الأمر. 3 ـ أن تتم قراءة القطعة وتكرار الأمر من المتدربين. 4 ـ أنْ يتم التركيز بانفراد على الكلمات المميزة الأكثر صعوبة في محاولة الكتابة أو القراءة... 5 ـ يجري بعد ذلك تملية القطعة على المتدربين... 6 ـ إعادة القراءة للتصحيح والتقويم من قبل المتدربين... 7 ـ أن يناقش الأستاذ الأخطاء ومعالجتها...
2 ـ الإملاء المنظور: بتكرار النظر إلى الكلمات بما يؤدي لطبع صورها في ذاكرة المتدرب، وتأتي الخطوة التالية وهي اختباره في القطعة؛ للتأكد من نتائج متابعته المتكررة في النظر إلى الكلمات، وهذه الحالة تناسب مستوى متقدم من المتدربين. ويعد خطوة في جهد المتدرب للتعلـّم وبالتأكيد في زيادة دقة متابعته وتركيز انتباهه والتوسع في مخزون الذاكرة ومزيد من الربط بين القراءة والكتابة... ولا يختلف الإملاء المنظور في طرائق تدريسه عن الإملاء المنقول، إلا أنه يجري بعد انتهاء التدريسي من قراءة القطعة ومناقشتها وتهجي مفرداتها الأكثر صعوبة؛ ويقرأ المتدربون القطعة، ثم تحجب عنهم، للبدء بعملية الإملاء وبعد التقويم يجري مناقشة الأخطاء الشائعة، ويجري كتابة الصائب وطلب تقويم الأخطاء... 3 ـ الإملاء الاختباري:
يهدف لقراءة مستوى المتدرب ومقدار الإفادة التي حققها من دروس الإملاء، كما يهدف إلى قياس قدراته، ويكون هذا لجميع مراحل الدراسة ومستويات المتدربين الدارسين. | |
|
rady V.I.P
تاريخ التسجيل : 10/10/2010 الموقع : قطرات من الماء
| |
banota_cool V.I.P
تاريخ التسجيل : 18/08/2011 الموقع : فى مكان بعيد
| |
نورا محمد V.I.P
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
| موضوع: رد: المهارات الإملائية وأساليب تدريب التلاميذ عليها الخميس 19 يوليو 2012 - 3:29 | |
| | |
|