هذه قصة يرويها أحد تجار
الذهب ، يقول فيها : دخل
عليَّ في المحل رجل ومعه
زوجته وخلفه أُمَّـه العجوز
تحمل ولده الصغير.
وأخذت زوجته تشتري من
المحل وتشتري من الذهب
وتأخذ من المجوهرات ، ثمُّ
قال الرجل للبائع : كم
حسابك ؟
فقال له : عشرون ألف ريال
ومئة ، فقال هذا الرجل ومن
أين أتت هذه المئة نحن
حسبنا ما اشترينا بعشرين
ألف ، من أين أتت هذه
المئة ؟
قال له البائع : أُمُّـك العجوز
اشـترت خاتماً بمئة ريال ،
قال أين هذا الخاتم ؟
قال له البائع : هذا هو، فأخذ
ابنها الخاتم ثمَّ رماه على
البائع وقال : العجائـز ليس
لهُنَّ الذهب ، فعندما سَمِعتْ
العجوز تلك الكلمات فبَكَتْ
وذهبتْ إلى السيارة .
فقالت زوجته : يا فُﻼن ماذا
فَعَلتْ ؟ لعلَّها ﻻ تَحْمِلُ ابنك
بعد هذا )كأنَّها أصبحتْ
خادمة. (
فعاتبه بائع المجوهرات ،
فذهب الرجل إلى السيارة ،
وقال ﻷمِّـه : خُذِي الخاتم إذا
كنتى تريدين .
فقالت أُمُّـهُ : ﻻ والله ﻻ أُريدُ
الذهب وﻻ أُريدُ الخاتم ،
ولكنِّي أردتُ أنْ أفرح بالعيد
كما يفرحُ النَّاس ، فقـتلتَ
سعادتي ، سامحك الله .
وقضى ربك أﻻ تعبدوا إﻻ
إياه وبالوالدين إحسانا
نور محمد