يقصد بالتلوث السمعي أو ما يعرف بالضوضاء أو الضجيج مجموعة الأصوات التي تتجاوز في مستواها المقبول الغير ضار بالإنسان .
هذا
يقودنا بالضرورة إلى معرفة ما هو المستوى المقبول و غير الضار بالإنسان
وقد ابتكر العالم الفيزيائي الأمريكي الكسندر كراهام بيل وحدة
لقياس
شدة أو جهارة الصوت عرفت فيما بعد باسم ديسي بل ويبدأ قياس شدة الضوضاء أو
جهارة الصوت من الصفر كحد أدنى يعني عدم وجود أي أثر
للصوت نهائيا وينتهي في وحدة 140 ديسيبل كحد أعلى حيث تكون الأصوات مسببة للأذى و يكون الصوت مسموعا لدى الإنسان إذا كانت شدته 20
ديسيبل
أما أقصى شدة صوت يمكن لأذن الإنسان أن تسمعه دون أن تحدث ألما في الإذنين
فهي 120 ديسيبل و اعتمادا على هذا المقياس فقد صنفت الأصوات
من حيث شدتها إلى ستة أنواع رئيسية كما يلي :
1- أصوات مسموعة من ( 0 – 10 ديسيبل ) مثل الأصوات الخافتة جدا و ضربات القلب و هي أقل الأصوات المسموعة نظريا
2- أصوات هادئة جدا (10-30ديسيبل) مثل حفيف أوراق الشجر .
3-
أصوات هادئة ( 30 – 50 ) ديسيبل مثل الكلام الهادئ في مكتب مثلا و أصوات
المكتبات العامة و حركة المرور الخفيفة و البيئة الريفية .
4- أصوات متوسطة الارتفاع ( 50 – 75 ديسيبل ) مثل المحادثات العادية و التلفزيون بالصوت العادي و المحال التجارية و المطاعم .
5- أصوات مرتفعة جدا ( 75 – 100 ديسيبل ) مثل صوت البيانو التقليدي و الغسالة الكهربائية و الخلاط المنزلي و آلة تجفيف الشعر و آلات
قطع الحشائش و آلة جلي البلاط و ضجيج الشوارع و صوت السيارة بسرعة أكثر من100كم/ سا وصوت الراديو أو التلفزيون العالي و الورش
الصناعية و مناشير الخشب الكبيرة .
6- أصوات مزعجة (100 – 140 ديسيبل) مثل الطائرات النفاثة و الفرق الموسيقية الحديثة و آلات الحفر اليدوية و الآلية .
لقد
أوضحت الدراسات أن الأصوات التي تفوق في شدتها 60ديسيبل تدخل ضمن دائرة
التلوث السمعي الضار بالإنسان و قد لوحظ وجود تناسب طردي بين
شدة الضوضاء و تأثيراتها على الفرد أي كلما كانت شدة الصوت عالية كان الضرر على الجهاز السمعي أكبر