المشتري
(جوبتر) أكبر الكواكب التسعة إلى حد بعيد، وترتيبه الخامس من حيث القرب
من الشمس، وحجمه أضخم مرتين من حجم كل الكواكب مجتمعة (أكبر 318 مرة من
حجم الأرض).
يدور المشتري حول الشمس على مسافة تفوق المسافة التي تدور عليها الأرض
بـ5,2 مرات، ويحقق المشتري دورة كاملة حول الشمس في 11,9 سنة أرضية
لكنه لا يتطلب سوى 9,9 ساعات لإكمال دورة واحدة حول محوره.
ويؤدي هذا الدوران السريع حول المحور إلى حدوث انتفاخ في المنطقة
الاستوائية.
أن جو المشتري يتألف من 87% من الهيدروجين، ويتألف القسم الأكبر من
ال13% الباقية من الهيليوم
ويُشِع المشتري ضعف كمية الطاقة التي يتلقاها من الشمس تقريباً.
ويبدو أن مصدر هذه الطاقة هو تقلص بطيء يخضع له الكوكب بكامله بفعل قوة
الجاذبية، وليس الالتحام النووي الذي يشكل مصدر طاقة الشمس.
وعلى المشتري أن يكون أكبر بـ100 ضعف مما هو عليه لتصبح كتلته كافية
لإشعال أتون نووي.
إن جو المشتري المضطرب والمملوء بالغيوم هو جو منخفض الحرارة.
للمشتري 61 قمراً.
كان جاليليو اكتشف الأربعة الكبار عام 1610.
فلسطح هذا القمر مظهر غريب، فهي مناطق مائلة إلى الصفرة، وسمراء،
وبيضاء فيها بقع ومعالم سوداء ويشهد نشاطاً بركانياً كثيفاً يتولد بفعل
تبدد الطاقة المدبة في باطن هذا القمر.
وقد قامت يوم الخميس 7 كانون الأول 1995 بمهمة انتحارية فوق المشتري
بإطلاق مركبة صغيرة تزن 300 كغ في اتجاه الغلاف الجوي المحيط بالمشتري،
أما المركبة الأم فبلغ وزنها 2500 كغ، وقد أتمت المركبة مهمتها في أقل
من ساعة وسجلت بفضل ما تحمله من معدات وأجهزة طبيعة الغازات المحيطة
بالكوكب ودرجات الحرارة والضغط الجوي في غلاف المشتري ثم أرسلت هذه
المعلومات إلى المركبة الأم التي أرسلتها بدورها إلى الأرض.
المشتري حماية طبيعية للكواكب الداخلية
كالأرض
بسبب كتلة المشتري العظيمة والتي تفوق ثلاث أضعاف كتلة الكواكب
الاخرى التسعة مجتمعة فإن ذلك بالطبع أدى الى وجود قوة جذب عظيمة
تجذب الكثير من الصخور والمذنبات التي تدخل المجموعة الشمسية لتصطدم
به فأصبح المشتري يشكل حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض،
وكمثال على ذلك سقوط المذنب شوميكو - ليفي في المشتري سنة 1994م، لا
قدر الله لو سقط المذنب على الأرض لأفنى البشرية كلها