هـَجَرْنا الأرْض .. هـَجَرنا الزرعْ .. شـَجَرْ يـبكي مِنَ الهُجْرانْ
وأنا فلاح ابن فلاح .. وأرضي كانـَت العِنـْوانْ
وأبويَ يا ما صان الأرض .. سقاها مِنْ عَرَقْ الجبينْ
قـَلـَعْ مِنْ صَخْرَها الصُّوانْ
ترى الزيتونة زي الطِفـلْ .. بـِتِفرَحْ لـَما أبويَ يـِطـُلْ
وتـِتـْهادى إلو الأغصانْ
ويـِلـْمِسْها .. ويـِحاكيها .. كأنها روحْ .. ويُحْضُنـْها ..
وتـِفـْرزْ زيتـَها الـدَّفاقْ .. كأنو نـورْ بـِلا نيرانْ
أبوىَ رَحْمَة ً تِغـْشاهْ .. يـِعِزَّ الأرضْ كأنها الروحْ ..
ويـِخـْدِمْها مِثِلْ ما يـِخـْدِمَ الضيفانْ
أراضي بُورْ حوَّلها بَساتين ٍ.. شـَجَرْها وارفاتَ الظلْ
تِسَبِّحْ رَبَّها المَنانْ
ساقَ الله يُومَها المَحْصولْ ثلاث أضعافْ نِتاجَ اليومْ
كـَمْ فـَرْقـَتْ عَلى الميزانْ
ساقَ الله يُومَ ابويَ كانْ يـِصَحيني صَلاة َالـْفـَجرْ ..
نِصَلـّي ونـُقصُدَ البُستانْ
نِقـَضّي شُـهـوربـالمِنـْطارْ.. العِنـَبْ والتين بالقنطارْ
تشوف الورد والازهار .. طبيعة زانـَها الرحمنْ
خـُسارَة عَالأراضي بُورْ..بَعِدْ خُضـْرَة وثـَمَرْ وزهورْ
روايحْ مِـسْكـَها وعطورْ.. صار يـِنـْعَـقْ بها الغِربانْ
والله ما لنا غيرَ الأرضْ .. بـِغلاةِ الوَلـَدْ والعرضْ
تـَنـْحافِظ عَليها فـَرضْ .. برموش العُيونْ تِنـْصانْ