فأحب الناس إلى الله يا مسلمون أكثرهم دعاء، فأرجو من نفسي ومنكم كثرة
الدعاء والابتهال، وكثرة الإلحاح في السجود، وأدبار الصلوات، وبين الأذانين
وفي السحر.
رابعاً: قرب العبد من الله، فإن العبد إذا أكثر من الدعاء استشعر القرب من الله
وهي درجة الإحسان، وهي أعظم درجة،
وهي: (
أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
(1) .
خامساً: الثقة بموعود الله، فالواثق كثير الدعاء، والفاشل المهزوم المتردد قليل الدعاء.
سادساً: دحر الشيطان، فالشيطان يندحر من الداعي.
فيا أيها الإخوة! أكثروا من الدعاء، وارفعوا أياديكم إذا دعوتم، واطلبوا من
الله عز وجل العون والسداد، وادعوه بالأسماء الحسنى، وصلوا في دعائكم على
الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأحسن الدعاء ما كان في الأوقات الفاضلة
واستقبل به القبلة، وكان بعد ذكر وتسبيح وتهليل، ودعي فيه بأسماء الله
الحسنى وبعد سواك، وكان على طهارة، وكان في مكان فاضل
في مسجد أو في مقعد ذكر أو عند الكعبة.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والرشد والسداد.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.