بعد
ايام قلائل يبدأ الرئيس الجديد عمله الرسمي في اعقاب حلف اليمين ..فهل
تكون الأيام التالية بداية جديدة لمصر أم البقاء في مستنقع التخريب الذي
وقعنا فيه واصاب الكثير من جوانب حياتنا ومنها الرياضة؟!.
سؤال يلح علي الملايين الذي يعملون أو يتعاملون مع صناعة الرياضة المصرية
وخاصة كرة القدم وأيضاً المهتمين بها والذين يرون أن لنشاطها عوائد كثيرة
علي قطاعات أخري في الدولة المصرية .
ورغم أن الدكتور محمد مرسي كان ككل الذين دخلوا سباق الرئاسة لم يضع
الرياضة علي برنامجه ..وكانت الصورة الوحيدة في اعلان عدد من نجوم كرة
القدم السابقين والحاليين تأييدهم له والسير في مواكبه الدعائية في العديد
من المحافظات ألا أنني أعتقد أن موقعه الجديد يستدعي ان يبادر إلي اعطاء
دفعة قوية وعاجلة للرياضة وخاصة كرة القدم في ظل الارتباطات الدولية
للمنتخبات والأندية.
أعرف أن هناك ملفات كثيرة ستكون امام الرئيس الجديد وضع امام الشعب في اول
خطاب له ملامح اهتمامه بها بانه سيواجه الفقر والمرض والفساد ..وأن برنامجه
العاجل الذي يتعهد بتنفيذه في 100 يوم سيدفع مصر دفعه عاجلة لحل المشاكل
الآنية علي أن يبدأ العمل لوضع جذور النهضة الذي وضعه من خلال حزبه الحرية
والعدالة ولكنني أيضا لم أجد للرياضة أي ذكر في برنامج الانقاذ العاجل في
100 يوم .
هل سننتظر بعد المئة يوم لكي يتم حل المشاكل العاجلة وبعدها تدخل الرياضة
في القضايا الآجلة ؟ لا اعرف ولا اتمنى ان يكون هذا هو التخطيط .
أعود واكرر مصر مقبلة على دورة اولمبية تشارك فيها ببعثة تتطلع لحصد بعض
الانجازات ..صحيح أن اعداد هؤلاء اللاعبين لم يتم في عهد الرئيس الجديد
ولكن ليس أقل من دفعة معنوية ..ووعود تحفز اعضاء البعثة التي لا يدري احد
عنها اي شيء الا بعض الاخبار عن المنتخب الأوليمبي المترنج فنيا واداريا
ومعنويا .
مصر أيضا لديها موسم كروي من المقرر أن يبدأ بعد أقل من 60 يوما وهو كما
يعرف الجميع يعد صناعة كبيرة تدخل فيها منتجات كثيرة بداية من الملابس
والادوات ووسائل النقل والاعلام والطباعة والزراعة والتشييد المتعلقة
بصيانة الملاعب من الارضيات إلي المدرجات وغيرها بخلاف العاملين الاصليين
في المجال الكروي سواء لاعبين او اداريين او مدربين او اطباء ومنظمين وعمال
ومراكز تأهيل وكل ما يتعلق باعداد اللاعبين وكل هؤلاء شريحة كبيرة في
المجتمع .
لا أحد يعرف حتى الان ما هو شكل الموسم الجديد وما هي توجهات الرئيس مرسي
ومن حوله في مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة عن هذا النشاط لذلك كله
ارجو ان يكون من الاولويات ان كنا نتطلع للبناء لا أن نسير كما سرنا في
الشهور الماضية علي لعن الماضي وذكر مساوءة ومهاجمة الجيش المصري واتهامه
بالعمل ضد مرشح الاخوان الملسمين , الآن وقد تأكد الجميع من كذب هذه
الادعاءات وأنها كانت محاولات للتهيج وخرج الرئيس نفسه ليشكر الجيش والشرطة
والقضاء ويؤد اعتزازه بهم فهل نلتفت إلي مستقبل بلدنا أم أن هناك من
سيستمرون في الماضي .
مطلوب من الرئيس أن ينظر إلي الأمام لا إلي الخلف .
** نقلا عن الشروق المصرية