انغماس
الشعب كله في السياسة سببه أمران أولهما أنها أول انتخابات رئاسية حقيقية
وفيها إعادة بين اثنين فقط من بين 13 مرشحاً وانقسام الشعب بينهما وإن كانت
الغالبية العظمي ترفضهما معاً لكن مجبر أخاك لا بطل!!
ثانيهما: لا يوجد ما يشغل الناس عن همومها وأزماتها وكانت كرة القدم وحدها هي التي تنسي الناس مشاكلها وبلاويها.
ربما هناك سبب ثالث أن مباريات الأمم الأوروبية برغم متعتها وحلاوتها لا
يشاهدها عشرة في المائة من الشعب المصري لأنها مشفرة وأحياناً لا تنفع معها
الوصلات أو أجهزة فك الشفرات!!
المعروف أن تكون الدنيا كلها قد عرفت اسم رئيس مصر الجديد الذي سيحكمنا
السنوات الأربع القادمة وإنني أدعو كل الشعب المنقسم على نفسه أن يتوحد كله
وراء هذا الرئيس ونسانده ليس حباً فيه وإنما حباً في مصر العزيزة الغالية
التي وحدتها ثورة 25 يناير ومزقتها وفرقتها الانتخابات البرلمانية
والرئاسية وصارت شيعاً وأحزاباً وإن كان الدكتور محمد مرسي قد نجح في جمع
شمل بعض المنقسمين فرأينا حمدي قنديل يقرأ بنفسه بياناً أعده ائتلاف الثوار
وأعتقد أنه لو جاء مرسي رئيساً لشغل حمدي قنديل منصباً.
وأيضاً وائل غنيم صاحب البكائية الشهيرة مع مني الشاذلي وجدناه هو الآخر
يلقي خطبة عصماء باسم شباب الثورة يؤيد مرسي ويقدم بعض المطالب الضرورية
وأعتقد أنه هو الآخر سيشغل منصباً في التشكيلات الجديدة لو جاء محمد مرسي!!
عموماً.. أياً كان الرئيس الذي ستعلنه اللجنة العليا للانتخابات الآن فإن
الشعب كله له مطلب واحد بخلاف العدالة والحرية والديمقراطية ورغيف العيش
والأمن والأمان.. ألا وهو عودة مباريات الدوري وكل المسابقات الرسمية لكرة
القدم وفي كل اللعبات ويتضمن القرار ضرورة إقامة كل المباريات بحضور
الجمهور ولكن بعد مباراة الأهلي والزمالك معاً في كأس أفريقيا نظراً
لحساسيتها حتى برغم توحد جمهور الناديين بعد أحداث مباراة المصري والأهلي
في بورسعيد.
الناس تعبانة وظروفها صعبة ولن يخفف عنها إلا عودة المباريات الرسمية
بالجمهور.. والمنتخب المصري في حاجة ملحة لعودة المباريات بالجمهور لأنها
بدون جمهور كالطبيخ بدون لحمة!!
**نقلاً عن جريدة الجمهورية المصرية