أكمل النصر تعاقداته مع اللاعبين الأجانب وهم: صانع الألعاب الأرجنتيني
مانسو والمهاجم الإكوادوري جيمي أيوفي والوسط المصري حسني عبد ربه
والمدافع الأوزبكي شوكت وهم من حيث الشكل (على طريقة محاكم الاستئناف)
مقبولون لدى الجماهير ويبقى الحكم على المضمون في الملعب. ورئيس
النصرالأمير
فيصل بن تركي الذي ظهر متحمسا أكثر من أي موسم مضى يعرف أنه في
أواخر مدته
الرئاسية وخطر الاحتراق (الرياضي) يحيط به من كل اتجاه، فلا
بطولة تعزز من مركزه
الإداري ولا حل ناجع لأزمة الديون المتراكمة المكبلة
للعمل الإداري.
والأمير فيصل بكر في حكمه قبل حكم الملعب بوصف اللاعبين الأربعة بأنهم من
فئة
خمس نجوم، ولعل هذا الوصف يتماشي مع ظاهرة البرق الذي يسبق صوت الرعد
وينجح
الأربعة الأجانب وهم من الأسماء الجيدة في صنع الفارق للعالمي الذي
عانى من ضعف
التعاقدات السابقة. والواقع العملي قياسا على ما مضى من تخبط
إداري مالي يقول إن لاعبين
من فئة خمس نجوم غير كافية يافيصل لتحقيق
الانتصارات مالم تكن هناك أيضا إدارة من
فئة خمس نجوم لتكتمل عناصر نجاح
المنظومة الإدارية والفنية على أسس علمية لا اجتهاد فيها.
ولنقل إن الأمير فيصل نجح في إبرام صفقات أجنبية، ولنجاح هذه الصفقات على
أرض
الملعب يتطلب الأمرعملا إداريا وماليا ناجحا منظما ومبرمجا، تأتي في
مقدمته حقوق اللاعبين
بصرف رواتبهم بانتظام حال حلول موعد الصرف دون
تأخيربإيداعها في حساباتهم في آخ
ر كل شهر ميلادي. وإذا تحقق ذلك بإيمان
إداري قوي فذلك خير دعم معنوي للاعبين للتركيزعل
ى وظيفتهم الرئيسية كلاعبين
محترفين ببذل كل ما في وسعهم نحو عطاء مميز يؤتي نتائج مميزة.
ويمكن القول
عند التزام الإدارة بواجباتها المالية نحو الجهاز الفني إن عجلة المحرك
الفني ستسير
في طريقها الصحيح مودعة بلا رجعة الدوامة التي ضربت
لاعبي
النصر وشتتت تفكيرهم، وأرخت مفاصلهم
في المواسم السابقة، وكانت سببا واضحا
لانتكاساته الماضية.
وللنصر تجربة ناجحة ومثيرة للاهتمام في العلاج خلال تصفيات مسابقة كأس خادم
الحرمين الشريفين للأبطال، وفيها درس واضح المعالم كشف لمن لايعرف الخلل
في
المنظومة النصراوية (الداء) الذي عولج في وقته من الداعمين بعد انكسارات
وهزائم
عدة لحقت بالفريق في دوري زين وتراجعه في الترتيب إلى المركز
السابع. وكانت
نتائج العلاج جيدة ببلوغ النصر النهائي وحصوله على فضية
المسابقة وتأهله للبطولة العربية،
وكان من الممكن أن يكون بطلا لولا أخطاء
اللحظات الأخيرة في معسكر جدة.
فقد تولى الداعمون في تلك الفترة رعاية اللاعبين ماليا ومعنويا، فكان
العطاء والروح النصراوية
بعد رفع مسببات البؤس والكآبة التي ضربت اللاعبين
في نفسياتهم نتيجة التجاهل الإداري
لحقوقهم شهورا متلاحقة. والكل يدرك أن
اللاعبين ليسوا آلات صماء، وحتى تلك الآلات
الصماء تحتاج إلى وقود للعمل
والصيانة، ووقود اللاعبين يتمثل في الوفاء بالالتزمات
نحوهم وتوفير بيئة
عمل منتجة للعطاء ومن ثم يحاسب المقصر منهم.
يبقى القول إن ماضي إدارة الأمير فيصل بن تركي كله دروس، وإن لم يستخلص
منها العبر
بعد تجارب محبطة صبرت عليها الجماهير طويلا، فإن انتفاضته
الفنية بنجومه من فئة(خمس نجوم)
غير كافية مالم تكن هناك انتفاضة إدارية
تؤسس لعمل منظم وفق ما تقتضيه مهام العمل على أسس علمية مقننة.
وتبقى إشارة بعد استكمال الصورة الفنية لخارطة اللاعبين حول المهاجم ايوفي
وكيفية تعامل
المدرب ماتورانا معه بجانب النجم محمد السهلاوي، فإن كان
تعامله سيكون على طريق
الحاج بوقاش برميه بعيدا عن المرمى على الأطراف فإن
الفائدة منه ستكون محدودة. فقد
جاء بوقاش هدافا متميزا من القادسية وقضى
عليه ماتورانا بإبعاده عن منطقته المفضلة،
ولكم في مهاجمي الأهلي عماد
الحوسني وفيكتور سيموس مثل على نجاح رأسي الحربة.
** نقلا عن الرياضية السعودية