قد كانت مصر دائما هي محط أنظار العالم على مر التاريخ لما تتمتع به من موقع
جغرافي متميز في الشمال الشرقي من قارة أفريقيا والذي أضاف لها مناخ
معتدلا في الوقت الذي تمتلك فيه مصر أكبر شريان مائي في العالم إلى جانب
الأرض الخصبة الأمر الذي أدى إلى نهضة القطاع الزراعي بشكل كبير وعندما
تولاها محمد علي عمل على نهضة القطاع الصناعي كما تمكن من عمل اكتفاء ذاتي
في كافة قطاعات الاقتصاد، ومع مرور السينين وبعد أن تم حفر قناة السويس
بدأ طمع الدول الاستعمارية في مصر لما تتمتع به من مقومات اقتصادية وسياسية
وفي هذه المقالة سوف نتحدث سويا عن النهضة الاقتصادية في عصر محمد علي باشا والزعيم الخالد
جمال عبد الناصر وعن الفساد الاقتصادي وتدهور أوضاعه بشكل كبير بسبب
النظام الحالي وذلك من منظور اقتصادي وليس من منظور سياسي وإن كان كلا من
الاقتصاد والسياسة أصبحا لا ينفصلان عن بعضهما البعض، وسوف نناقش سويا
تأثير هذه الاضطرابات ونتائجها سواء كانت إيجابية أو سلبية على الأوضاع
الحالية والمستقبلية للاقتصاد المصري إلى جانب البورصة المصرية، في الوقت
الذي سوف نتطرق على تأثير هذه الأحداث على أداء الأسواق العربية.