هـــــــــــديل الحــــب !!!
. شيخ ٌ وقنديلٌ وبيتُ حمامَه
والرأسُ قد لُفتْ عليه عِمامه
وهديلُ شوق ٍ مرَّ في عَرض الهوى
يوما فأغرقَ بالمساء ِ يمامَه
في مسرح الطرقات ِ قصتنا مشت
سردا وتملي بالعتاب غَمامَه
أشلاءُ أمسيةٍ يرقِّعُها دمي
والغم في كبدي أرى أقدامَه
شاخت مشاعرنا بعز شبابها
واستأسدت بملامحٍ لوّامه
هذي مساحاتُ المحبة تهتري
تعطي الوجوه تساؤلا وعلامه
من قال؟ من ظن ؟ استوى بسؤاله
فالحب يبعدُ شكَّنا وظلامَه
والقربُ يقتلُ كلَّ خطو زائغ
والبعد يرخي بالصدور لجامَه
يا أيها النجمُ المغادر ُ أعيني
عُد لي فإني قد دخلتْ سَآمه
ملكَ الفؤاد فلم يزل يغزو به
حتى اعتلى آل الهوى حكّامه
أرجوك في قلقٍ فمن سهدي جنتْ
عيناي للدرب الكسيح ِ ركامَه
أصداء موتي قد تفيق وربما
في غفوة ٍ جمعَ الرَّحيلُ حُطامَه
فأجابني والفجرُ يغزلُ نورَه
فوق السهول ِ العاطرات ِ حمامه
وثقي بحبي .أنتِ لستِ حبيبتي
بل فاق حبُّك بالهوى استحكامَه .