صدى الصمت....

حبيسة في سجن الالم غريقة في بحر الامل صمت في صدى الملل قصتي لازالت تروى عن الوحدة والالم بابطالها الثلاثة تنتهي بموت طفلة احبت الحياة وبفارس غره زمانه فتاه وابتعد........

شكوت وحدتي فلم يأبه احد لشكواي صرخت باعلى صوت فعاد الصدى صمتا يائسا وحيدة في عالم يغزوه كل ما هو مادي
شربت من الكاس ما يروي بحورا لكن الالم بقي المفتاح الوحيد لوحدة غزت ايامي

هب النسيم فتمايلت الاغصان دلعا هب اعصار فاقتلعت الجذور وتمرغت الشجرة بالتراب

جلت كفارس يبحث عن اكسير الحياة لكنه ما وجد فعاد الفارس خائبا كعادته صرت قرصانا اب حث عمن اسلبه فرحته واقيده باصفاد ياسي وارميه سجينا لوحدتي فالحلم اصبح سرابا لا بداية لا نهاية لامعنى

سالت نفسي علها تخرج عن صمتها لكن السكوت مات والحب احترقت وروده وفنت مع هبوب الرياح
قصتي مع الصمت طويلة تحكى في كل زمان ومكان حتى ان الزمان رحل مسافرا حيث الحركة والحيوية

اصبح الصمت رسنا يلجمني ويقيدني كاسير حاولت تجاوزه لكن رغم ضجيج افكاري الذاهبة والاتية والاصوات الاخرى التي تملكني الحيرة حين اتبعها فتارة اتبع قلبي فيرميني في النار وتارة اتبع عقلي فيرميني اسيرة الجمود ليبقى الصدى صمتا...

كنت كالعصفور الذي يغرد باجمل الالحان لكن بت ريشة مدماة بجانح كل عصفور جريح وحبر يلطخ كل روتين لاصبح روتينا بحد ذااته

عجزت الكلمات وتلعثمت الحروف ووقفت الفواصل حائرة امام حيرتي فقلبي ماعاد لنبضاته الحانا تغني الهوى وروحي ماوجدت روحا تلائمها فلقد اعتقدت ان قلبي سيكون الها للحب يعبد وشمسا تدفء بنارها لكني وجدتني خرقة بالية تنحني لهذا الزمن حسرة والما................