قال تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الأعراف
لو قيل لأحدهم خذ (حذاءاً) قديماً متعفناً واضرب به نفسك وتلطخ به ، لما رضي بذلك إلا أن يكون بعقله بأس!
ولو قيل لأحدهم خذ ريالاً أو دولاراً أو درهماً أو ديناراً واشعل النار فيه لما رضي بذلك إلا أن يكون به جنون!
وهذا مثال واضح على المدخن!
التبغ-النبتة الخبيثة التي تصنع منها السجائر- بها 4000 مادة كيماوية من بينها 100 مادة سامة و 63 مادة مسرطنة (يطلق عليها القطران) تسبب السرطان. وأهم هذه المواد المتهم الأول القاتل النيكوتين القابض للأوعية الدموية وسام للأعصاب، ومواد مبيدات حشرية وزرنيخ والسيانيد cyanide السام (الذي يستخدم عادة في غرف الإعدام بالغاز بأمريكا) وفورمالدهيد (يستخدم حاليا لحفظ الجثث) وبروميد الأمونيا (النوشادر)الخانق، والآسيتون وغازات أول أكسيد الكربون والميثان والبروبان والبيوتان وكلها غازات سامة. ويعتبر التبغ حسب الإحصائيات الأخيرة القاتل الأول في العالم. لأنه لايوجد مايقال بالسيجارة الآمنة.
ولو سُئلت ما أكره عادة عندي لقلت بلا تردد التدخين ، ولو كانت لدي سلطة لما أبقيت مدخناً واحداً تحت سلطتي.
فلا أدري كيف يتحمل المدخن نفسه في وسط ملبد بالخبث ويفوح بالمرض والسقم ؟
إن سألوني عن مقدار كرهي للمدخن فمقدار كرهي له يوازي السماوات والأرض ومن فيهن!
ولو أدخلت إلى جنة فيها مدخن لأخرجت نفسي منها غير ندمان.
التدخين بلاء قدم علينا من الغرب،وما زال الغرب يشرب أموالنا من هذا البلاء والمصيبة أن شركات التدخين تقر بخطورة التدخين وتحذر من أنه يسبب الأمراض والسرطانات!
ولكن المشكلة في العبد المأسور لورقة تصبح دخاناً ونكبة عليه وعلى أبناءه.
قد تضطرني الظروف إلى مقاربة بعض المدخنين وحينها أتمنى أن أفنيهم من على الوجود،فمن هؤلاء من لو أظهرت له التضجر والتأفف من إيذاءه لك بدخانه لبادر الثقيل الأثيم إلى شتمك وسبك أو على الأقل السخرية منك.
ولو قيل له يا فلان احرق نفسك بأسيد لطار لبه ، فما باله وهو يحرق نفسه ويحرق من حوله.
والمدخن في نظري صاحب أضعف شخصية مرت في حياتي ، فهو تحت سيطرة الوهم والخيال والدخان!
وهل بعد هذه الشخصية الهالكة من شخصية مع ما يمتلكه المدخن من رائحة تكتم الجالسين وتنكد عليهم حياتهم.
مرة ذهبت إلى الطبيب نظراً لشدة الحساسية التي مرت بي في الأنف ، وحينما سألت الطبيب عن الحساسية ومسبباتها ذكر لي التدخين ، فقلت في نفسي عيب يا دكتور مثلي (المطوع) لا يقال له مثل هذا الكلام!
ولعل دكتورنا المحترم أراد أن ينبهني إلى وجود خلايا خبيثة في المجتمع تسمى بالمدخنين، عذراً أخي المدخن فتشبيهي لك بالخلايا الخبيثة لا ظلم فيه أبداً لأنك آذيتني بخبثك ونتنك.
أذكر أنه قد مات بعض من أعرفهم بأمراض الصدر والقلب وما يشابهها من السرطانات المهلكة، ومنهم من أقلع عن التدخين منذ زمن بعيد إلا أن آثاره ما زالت عليه وعلى أبناءه من مشاكل الجهاز الصدري كالربو والحساسية...الخ
ومنهم من كان من أشرس المدخنين ثم أقلع عن تعاطي هذا البلاء فورث ابنه البلاء منه وصار شرساً على والده وهذه عاقبة التربية الخبيثة.