للزواج في كل بلاد الدنيا شروطه، من مقدم الصداق الى مؤخره، ومن دفع قيمة الذهب الى دفع دم القلب، فضلا عن قوائم مطولة للعفش معظمه وهمي، مع أن هناك بلادا وقبائل شروطها أهون لا تكلف فلسا واحدا. في قبيلة "جوبيس" الأفريقية يقدم العريس خاتم الزواج فقط، وتلبسه العروس في لسانها، يثقبون اللسان ويحكمون إغلاق دائرة الخاتم، ويقولون ان هذه الطريقة تمنع الزوجة من الثرثرة! وإمعانا في الضمانات يربط الخاتم بخيط قوي يبقى طرفه في يد الزوج، إن تهورت الزوجة ونطقت بكلمة جذب الزوج الخيط بقوة فأخرسها.
وفي قبيلة "تودا" الهندية تزحف العروس علي يديها وركبتيها الى أن تصل حيث يقف العريس، تضع رأسها على الأرض بين قدميه فيدوس رأسها بقدمه علامة للخضوع والطاعة وإلا فلا تصلح زوجة. وفي الهند أيضا "تجرجر" العروس عريسها إلى إحدى الغابات، تنزع عنه ملابسه كاملة وتوسعه ضربا وعضا بقسوة، بكل ما تملك من قوة، فإن تأوه أو صرخ لا يصلح أن يكون زوجا، وحظي من مرارة التجربة بالفضيحة والتشهير مما يعد من الأسباب التي تملكها المرأة في تبرير رفضها، وقد يصبح هذا الرجل "عانسا" مدى الحياة.
وفي "التبت" حين يتقدم الرجل لخطبة فتاة، عليه أن يحظى بثقة أهلها أولا، يحملها الأهل ويصعدونها شجرة عالية، وعلى الرجل أن يصعد لها ويهبط بها في غمار كل أنواع الضرب من أهلها ومحاولتهم إسقاطه قبل أن يصل إليها، فإن وصل (مهدودا بلا شك) واستطاع أن يتحامل على نفسه ويهرب بها فاز، وان سقط تقدم آخر وجرب حظه، وفي كل الأحوال الفائز بها خاسر لجلده وبعض عظامه!
مع ذلك فالذين يفضلون دفع "المهر" عليهم أن يبحثوا عن تلك البلاد التي تطلب "المهر" كمية من الفئران، تزيد الكمية كلما كانت العروس أكثر جمالا أو ذات حسب