تمر السنين أيتها الحبيبة
وأنا لازلت هناك بعيدا
ووحيدا إلا من طيفكِ الغالي ..صعبةٌ ومريرةٌ
هي
سنوات
البُعدِ بدونكِ ..بل حتي الأشهر والأيام
وحتي الساعات هنا تلك التي
أُكافح فيها وبقوة
خارقة لاحتزال زمن البعاد الإجباري الشرس هنا
بعيدا عنكِ ...أري عينيكِ
في كل شفق ...مرة أهرب
منها ...وألفا أحترق ..خلفي أنتِ بكل ذاك الحب
الذي تحملينه وأحمله أنا
لكِ ..وأمامي قسوة هذه
السنين في غربتي ..والطرق تبدوا لي سهلةً في
أول الليل وتغدوا صعبة
ومؤلمة في الصباح ...
فما الذي أملكه أيتها الرائعة البعيدة عني غير هذا
الحب وتلك الأشواق ولحظات
الحنين التي أعيشها
معكِ حتي وأنتِ تفصلكِ عني تلك المسافات ...
قريبا ..قريبا سأكون معكِ
ياقمري ولن أترككِ حينها
أبدا مرة أخري ولن يمكنني فراقكِ من جديد بعدها ..
غير أن قدرتكِ الفائقة علي
الصبر تُذهلني ..بل
وتمنحني فرصةً للتفاؤل دائما ..فكيف أنتِ اليوم
يا حبيبتي ..؟ كيف تصارعين
هيجان عواصف
الشوق والحنين ...؟ كيف لم يخبو هذا الحب لديكِ
لحظة يوما ...؟ كيف لم
تهدم سنوات البًعدِ حلمًا
بنيناه معا ذات يوم وظل بهذا الصمود ...؟
عقلي يحاكيكِ كل يوم يا
حبيبتي الغالية ..تنهمر
خواطري علي الورق لتُسجل بعض الأنين من
بعيد ..في الصباح أُرسلها
إليكِ لتعانق رموشكِ
وعينيكِ وقلبكِ ...أرتاح ساعتها ..ثم لا يلبث حتي
يعود الحنين إليكِ من جديد
..
فهل
من سبيل آخر أيتها الحبيبة للوصول إليكِ
باكرا وقبل كل المواعيد
...؟
دمتِ
دومًا حبيبتي ...