بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . و بعد ،،،
في معجم ( لسان العرب ) الآتي باختصار :
الشَّجْن مصدرٌ والطريق في الوادي أو في أعلاهُ ج شُجُون.
ومنهُ المَثَل إن الحديث ذو شجُون.
وأول من قال هذا المثل ضبَّة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مُضرَ بن نزار. وذلك أنهُ كان لهُ ابنان يقال لأحدهما سعد وللآخر سعيد.
فنفرت إبلٌ لضبَّة تحت الليل فأرسل ابنيهِ في طلبها فتفرَّقا فوجدها وردَّها وبقي سعيدٌ ماضيًا في طلبها. فلقيَهُ الحارث بن كعب وكان على الغلام بُردان فسأَله إيَّاهما فأبى عليهِ فقتله وأخذهما.
ولما أبطأَ سعيدٌ عن أبيهِ جزع عليه جزعًا عظيمًا وأقام ينتظرهُ ويتوقَّع رجوعهُ فكان إذا رأَى سوادًا في الليل قال أ سعدٌ أم سعيدٌ فذهب قولهُ مَثَلاً (راجع ذلك في س ع د)
ثم أن ضبَّة حجَّ فوافى عكاظ فلقي بها الحارث ورأى عليهِ بُردَيْ ابنهِ سعيد فعرفهما.
فقال لهُ ما أحسن هذين البردين فمن أين أخذتهما ؟
فقال لقيت غلامًا فقتلتهُ وأخذتهما.
فقال أبِسيفك هذا ؟
قال نعم.
فقال أرني إياهُ فإني أظنَّهُ صارمًا.
فلمَّا أخذهُ من يدهِ هزَّهُ وقال إن الحديث ذو شجون ثم ضربهُ بهِ فقتلهُ.
وكان ذلك في الشهر الحرام فلامهُ بعض من حضر على قتلهِ فيه فقال سبق السيفُ العذل فذهب قولهُ مثلاً أيضًا.
وقولهُ ذو شجون أي ذو فنون وأغراض وشُعَب يتَّصل بعضها ببعض. ويحتمل أن يكون من التداخل والالتفاف
والشَّجَن الهمُّ والحزن والغصن الملتفُّ المشتبك والشعبة من كل شيءٍ والمتداخلة الخَلق من النوق والحاجة حيث كانت...
وفي معجم ( المحيط ) الآتي باختصار :
الشَّجَنُ : مصـ. ـ: الغُصنُ المشتبِكُ. ـ: الشُّعبَةُ من كُلّ شيء؛ (الحديث ذو شجون). ـ: الهَمُّ والحُزن؛
لو كُنتِ تَدرينَ ما أَلقاهُ من شَجَنٍ *** لكُنتِ أَرفَقَ مَنْ آسى ومَن صَفَحَا
الحاجةُ الشّاغلةُ ج أَشْجانٌ وشُجُونٌ.
وفي معجم ( محيط المحيط ) الآتي باختصار :
الشَّجَنُ الهمّ والحُزْن ، والجمع أَشْجانٌ و شُجُونٌ شَجِنَ بالكسر ، شَجَناً و شُجُوناً فهو شاجِنٌ و شَجُنَ و تشَجَّنَ و شَجَنَه الأَمرُ يَشْجُنُه شَجْناً و شُجُوناً و أَشْجَنهُ أَحزنه ....
والشَّجَنُ و الشِّجْنةُ و الشُّجْنةُ و الشَّجْنةُ الغُصْنُ المشتبك . ابن الأَعرابي : يقال شُجْنة و شِجْنٌ و شُجْنٌ للغُصن ،
وشُجْنَة و شُجَنٌ و شِجْنةٌ و شِجَنٌ و شُجْناتٌ و شِجْناتٌ و شُجُناتٌ و شِجِناتٌ الجوهري : والشِّجْنةُ والشَّجْنةُ عروق الشجر المشتبكة . وبيني وبينه شِجْنَةُ رَحِمٍ و شُجْنةُ رَحِمٍ أَي قرابةٌ مُشتبكة .
والشَّجَنُ والشُّجْنة والشِّجْنة : الشُّعْبة من الشيء .
والشِّجْنة: الشُّعبة من العُنقود تُدْرِكُ كلها ، وقد أَشْجَنَ الكَرْمُ وتشَجَّنَ الشجر : التف .
وفي المثل : الحديث ذو شُجُون أَي فنون وأَغراض ،
وقيل : أَي يدخل بعضه في بعض أَي ذو شُعَب وامْتِساك بعضُه ببعض ؛
وقال أَبو عبيد : يُراد أَن الحديث يتفرَّق بالإنسان شُعَبُه ووَجْهُه ؛
وقال أَبو طالب : معناه ذو فنون وتشَبُّث بعضه ببعض ؛
قال أَبو عبيد : يضرب هذا مثلاً للحديث يستذكر به غيره ؛
قال : وكان المُفَضَّلُ الضَّبِّي يُحَدِّث عن ضَبَّة بن أُدٍّ بهذا المثل ، وقد ذكره غيره ؛ قال : كان قد خرج لضبَّة ابن أُدٍّ ابنان : سَعْدٌ وسَعِيد في طلب إِبل ، فرجع سعد ولم يرجع سعيد ، فبينا هو يُسايِرُ الحارث بن كعب إذ قال له : في هذا الموضع قتلت فتى ، ووصف صفة ابنه ، وقال هذا سيفه ،
فقال ضَبَّةُ : أَرِني أَنْظُرْ إليه ، فلما أَخذه عرف أَنه سيف ابنه ، فقال : الحديث ذُو شُجُونٍ ، ثم ضرب به الحارث فقتله ؛
وفيه يقول الفرزدق :
فلا تأْمَنَنَّ الحَرْبَ ، إنّ اسْتِعارَها *** كضَبَّةَ إذْ قال : الحديثُ شُجُونُ
ثم إن ضبة لامه الناس في قتل الحارث في الأَشهر الحرم فقال : سَبَقَ السيفُ العَذَلَ . ويقال : إنَّ سَبَقَ السيفُ العَذَلَ لخُرَيْمٍ الهُذَليِّ .
والشُّجْنة والشِّجْنة: الرَّحِمُ المشتبكة . وفي الحديث : ( الرَّحِمِ شِجْنة من الله مُعَلَّقة بالعرش) تقول : اللهم صِلْ من وَصَلَني واقْطع من قطعني أَي الرَّحِمُ مشتقة من الرَّحْمن تَعَالَى ؛ قال أَبو عبيدة : يعني قَرابةٌ من الله مشتبكة كاشتباك العروق ، شبهه بذلك مجازاً أَو اتساعاً ، وأَصل الشُّجْنة ، بالكسر والضم ، شُعْبة من غُصْن من غصون الشجرة ، والشَّجْنةُ لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : الشُّجْنةُ الصِّهْرُ ...
والحمد لربنا أولاً وآخراً