قطرات من الماء
بالحب نحيا وبقلمك نتميز
وبمواضيعك نصل إلى القمة
وبإسمك نفتخر
فلا تحرمنا منه وسجل معنا .....
منتدى قطرات من الماء
قطرات من الماء
بالحب نحيا وبقلمك نتميز
وبمواضيعك نصل إلى القمة
وبإسمك نفتخر
فلا تحرمنا منه وسجل معنا .....
منتدى قطرات من الماء
قطرات من الماء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قطرات من الماء

قطرات من الماء ترحب بكم في عالمكم الجديد وتتمنى لكم قضاء وقت ممتع ... قطرة ماء تساوي الحياة ووجودك هنا أفضل من الحياة كلها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 (الحلم العربي)....

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:20

في عام 3956 ......
كانت الأعداد القليلة من جنس البشر يسكنون في مدينة واحدة، (مدينة الحرية)، عندما كان قد جاء عصر سيدت فيه الأجهزة الإلكترونية على جنس البشر. فخلال هذه اللحظات كان الكلونيل (عبد الكريم) ينتقل من غرفة المراقبة إلى مركز القيادة العامة ،والذي قام بتأدية التحية العسكرية وقال:
_ سيادة الجنرال تبدو الأوضاع مستقرة في الوضع الحالي ، ماذا تحب ان نفعل، انضربهم بقنبلة نووية ؟
وهنا أشار الجنرال (محمد) رأسة علامة على النفي وقال:
_ لا ، ففي المرة السابقة لم يؤثر عليهم شيء ، فالذي تم هو تفجير مجرد ثلاثمئة وتسعة جندي مقاتل فقط.
ثم سكت برهة وأكمل وهو يحك لحيته البيضاء قائلا:
_ علينا الوصول إلى اللوحة الأم.
فقال الكلونيل (عبد الكريم) :
_ إذا ، أنرسل فرقة (جنود الظلام) للعمل ؟
وهنا احمر وجه الجنرال وقال وقد ارتفعت نبرة صوته:
_ هل جننت ، لن نكرر الذي حصل قبل تسعة أشهر ، انا لست مستعد للتضحية بخمسة وخمسين رجلا إضافيا من الرجال.
وهنا نهض من كرسيه واتجه نحو الكلونيل (عبد الكريم) قائلا:
_ ياصديقي العزيز، نحن جنس البشر أصبحنا على شفى حفرة من الإنقراض ، إن كل مجند نملكة يعتبر ثروة، لايمكننا التخلي عنها بسهولة ، بل انما يتوجب علينا استغلالها استغلالا سليما.
وهنا قال الكلونيل (عبد الكريم) وقد ازداد توتره:
_ ولكن لايمكننا الجلوس قط والإنتظار إلى أن تضرب الآليات ضربتها.
فقال الجنرال (محمد):
_ لن نظطر لفعل ذلك...أرسل في طلب الكابتن (أسامة) على الفور.

***
لنلق نظرة سريعة على مقر جنس الأجهزة الآلية للنتعرف عليها ، فأول ماتقع علية أنظارك هو ساحة ضخمة يقف فيها مايعادل خمسمئة انسان آلي من رتبة الجنود ، كل ماعليهم فعله هو إنتظار امر بالهجوم ، مع تحديد دقيق للزمان والمكان المراد مهاجمته.
أما في الطابق التحت الأرضي فقد كان يوجد اكبر مصنع شهده التاريخ ، (مصنع للرجال الآليين) ولكن صناعتهم لم تكن تعتمد على الطاقة الكهربائية كما هو متعارف عليه ، بل انما كانت تصنع اجسادهم من فلز (البلاتين) الذي يتمتع بدرجه انصهار علية تصل الى 1772 درجة مئوية ، ودرجة غليان تصل الى 3827 درجة مئوية، بالإضافة لانهم كانوا يشحنون بأشعة (جاما)، هذا فقط بالنسبة للجنود المقاتلين ، اما بالنسبة لرجال المهمات الخاصة فقط كانوا يعتمدون على تقنية أخرى ، اي انهم كانوا يتكونون من خليط من الفلزات والأشعة المختلفة . ناهيك عن بعض الغازات .
والمسؤول عن ذلك كلة هو حواسيب آلية ذاتية التصرف كانت هي المسؤولة عن التصنيع والتطوير.
وفجأة ، ومن دون سابق انذار جاء للجنود أمر بالهجوم الى مكان معين ، إلا انة لم يكن هجوما على جنس البشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:20

مشكور يا أبو جمال على الرد الجميل وسأتابع إن شاء الله.
ملك الإحساس....تحياتي لك ورمضان مبارك عليك وعلى جميع أعضاء المنتدى
نكمل.....
*****

*في (مدينة الحرية)...
دخل مكتب الجنرال (محمد) رجل طويل وسيم الملامح، أشقر الشعر قام بتسريحه للوراء، أخضر العينين، تبرقان ببريق ينم على الثقة والذكاء. وما ان دخل حتى ادى التحية العسكرية وانتصب في مكانه في انتظار الاوامر. فقال له الجنرال (محمد):
_ تفضل يا كابتن (أسامة)، ماهي آخر أخبار (كتيبة الصقور الخامسة) ؟
وهنا قال (أسامة) بعد ان ابتسم للجنرال (محمد):
_ انهم على اهبة الإستعداد ومستعدين للتحرك عندما تأمرون بذلك.
فهز الجنرال (محمد) رأسه نافيا ثم قال:
_ لقد تم تغيير في الخطة.
وهنا اشتعل الكلونيل (عبد الكريم) غضبا إلا انه بقي صامتا في نفس اللحظة التي وضع الجنرال اصبعه في اذنه وبدى كأنه يخاطب نفسه قائلا:
_ هل انت جاهز يا بروفسور ؟
ثم سكت كانه يسمع احدا يخاطبه في الجهة المقابلة، بعدها نقل الجنرال (محمد) بصره الى كل من (أسامة) و(عبد الكريم) ثم قال:
_ هناك شيء اريد ان اريكم اياه في المختبر.
وفي المختبر كان هناك المئات من العمال الذين كانوا يعملون على آخر الإختراعات التي لم يسمع بها احد من قبل، فمن وسط كل اولائك العمال اخذ يسير كل من الجنرال (محمد) و الكلونيل (عبد الكريم) و (أسامة) في طريقهم الى البروفسور الذي كان مشغولا في العمل على أحد اختراعاته العجيبة ، وما ان سمع صوت الجنرال (محمد) يرحب به قائلا:
_ كيف انت يا بروفسور (عبدالله) ؟
حتى استدار بسرعة ، وأخذ يعدل من هندامه ، وبدى التوتر في صوته عندما رد قائلا:
_ حضرة الجنرال، لقد شرفتنا بزيارتك ، تفضل بالجلوس.
وهنا اشار الجنرال (محمد) برأسه نافيا ، واكتفى بوضع يديه خلف ظهره قبل ان يتبع قائلا:
_ دعنا ندخل في الموضوع مباشرة.
وهنا اسرع البروفسور واحضر حقيبة ضخمة قام بفتحها عن طريق جهاز لاسلكي صغير قبل أن يعقب قائلا:
_ هذه هي المؤونه التي تحتاجونها للرحلة.
ثم أخرج مسدس كبير نسبيا ناوله لـ (أسامة) ثم أشار الى احد الأهداف قائلا:
_ هلا أطلقت على هذا الهدف رجاءا.
وبالفعل ما ان كبس (أسامة) على الزناد المبرمج على العمل فقط في ايدي (قوات الصقور) حتى انطلق وهج أزرق باتجاه الهدف ، وما ان اصطدم فيه حتى اختفى الهدف نهائيا ، وهنا بهت الجميع من بينهم البروفسور نفسه ، فتمتم (أسامة) قائلا:
_ مالذي؟....... أين اختفى؟
وهنا بدأ البروفسور يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يشرح قائلا:
_ هذا يدعى (مفكك الجزيئات) ، فما ان تصطدم الطلقة في الهدف حتى تعمل على إضعاف الروابط الجزيئية بين جزيئات الهدف نفسه مما يؤدي إلى تباعد هذه الجزيئات وبالتالي إختفاء الهدف تماما.
بعد ذلك أخرج البروفسور حذائين ضخمين من الحقيبة و ناول احدهما الى (أسامة) الذي قال:
_ أظنه كبير نسبيا على قدمي.
فرد عليه البروفسور بعد ان عدل من نظارتة الطبية قائلا:
_ لا تقلق ، ففيها نظام تعديل أوتوماتيكي ، بالإضافة على انها تتمتع بنظام دفع ذاتي إذ سترفع بك عن سطح الأرض ولكن ليس إلى حد الطيران ، لذا لا تقلق لن تطيح الطائرات برأسك........ههههههههههههههه.
وهنا ابتسم (أسامة) لطرفة الأخير بينما أخذ الكلونيل (عبدالكريم) ينظر اليه نظرات تدل على الإستغباء قبل أن يهمس للجنرال (محمد) قائلا:
_ هل هذا الرجل مخبول أم ماذا ؟!
فابتسم الجنرال (محمد) قبل ان يرد قائلا:
_ هذا الرجل جن من شدة عبقريته.
بعد ذلك أشار البروفسور إلى الحقيبة نفسها وقال:
_ هل سمعتم بالفاكس ؟ هذه الحقيبة تحتوي على فاكس متطور جدا.
ثم خاطب أحد معاونيه قائلا:
_ هلا ثبت في مكانك لحظة يا (عمر).
وبالفعل توقف هذا الأخير عن الحراك بينما أخذ البروفسور يدعس على بعض الأزرار الملحقة بالحقيبة ، وحدد (عمر) على الشاشة المزودة بها الحقيبة ايضا ، ثم قال البروفسور:
_ وبإستعمال السحر........ ترااااااااا.
ما أن نطق البروفسور بهذه العبارة حتى اختفى (عمر) من مكانه ، وظهر في الجهة المعاكسة من الغرفة، وعاد ليكمل عمله كأن شيئا لم يكن. فلوح (أسامة) بذراعيه متسائلاً:
_ حسنا ، كيف فعلت ذلك ؟
فأجابه البروفسور قائلا:
_ لقد أرسلته بالفاكس.
فقال الكلونيل (عبد اكريم) قائلا:
_ عفوا .........
وهنا بدأ البروفسور بالشرح قائلا:
_ كل ما هنالك أن الجهاز يعمل على تحديد الأهداف الثابتة، ثم يعمل هلى نقل جزيئاته كما هي من دون تغيير، لذا فهي تعتبر آمنة 100%، وكما أعتدت أن أقول، فإن عصر السرعة قد ولى ونحن الآن في عصر البرق.
بعد ذلك قال الكلونيل (عبد الكريم):
_ لقد قلت أن هذه هي المؤونة للرحلة، عن أي رحلة كنت تتكلم؟
وهنا أخذ البروفسور يحرك بيديه وذراعيه في الهواء كأنه عرض مسرحي، وقال بأعلى صوته:
_ رحلة عبر الزمن.
وهنا ساد السكوت في أرجاء المختبر كله وهم ينظرون إلى البروفسور ، في حين علق الكلونيل (عبد الكريم) قائلا:
_ حسنا، لقد كنت أظنك في البداية مجنونا أما الآن فلقد أصبحت متأكدا بذلك.
واستدار ليغادر المختبر عندما قال له الجنرال (محمد):
_ إنتظر أيها الكلونيل.
إلا أن الكلونيل (عبد الكريم) تجاهل هذا النداء، ولكن الجنرال (محمد) أعاد نداءه صارخا به قائلا:
_ (عبد الكريم)...
وهنا إستدار الكلونيل (عبد الكريم) ووقعت عينيه على عيني الجنرال (محمد) ورأى ما تحملهم من نظرات غضب وحزم، فعاد الكلونيل (عبد الكريم) إلى مكانه، عندما أعاد الجنرال (محمد) نظره إلى البروفسور قائلا:
_ تابع أيها البروفسور.
وهنا زالت نظرة الخوف من وجهه وأسرع قائلا لمعاونيه وهو يصفق بيديه:
_ حسنا أيها الرفاق لقد حان وقت العرض، إستعدوا هيا.
ثم عاود البروفسور مخاطبة الجنرال (محمد) قائلا:
_ تفضلوا معي يا سادة.
وهنا أخذهم البروفسور إلى قاعة أخرى تحوي على طائرة حربية، إلا أنها كانت أكبر من الطائرة الحربية المعتادة، كما أن مقصورة القيادة كانت أكبر من أن تحتوي على مقعد طيار واحد فقط، ثم أردف البروفسور قائلا:
_ دعوني أعرفكم على مساعدتي الجميلة، الدكتورة (سمر).
وهنا إستدارة الدكتورة (سمر) وقد كانت إمراة حسناء ذات شعر أسود ينساب إلى كتفيها، تحمل عينين عسليتين تلمعان تحت الأضواء. فقالت:
_ حضرة الجنرال (محمد)، انه لشرف عظيم ان أقابلك وجها لوجه.
فابتسم لها الجنرال (محمد) في نفس اللحظة التي خاطبها (أسامة) قائلا:
_ مرحبا يادكتورة، انه من الجميل ان يكون للمرأة دور فعال في نهضة الأمة، خصوصا إن كانت إمرأة جميلة مثلك.
وهنا إحمرت الدكتورة (سمر) خجلا قبل أن تعلق قائلة:
في الحقيقة يوجد هناك الكثير من النساء مثلي، خصوصا من يملكن قدوة في حياتهن.
فرد عليها (أسامة) قائلا:
_ ومن قدوتك في الحياة ؟
ولكن الكلونيل (عبد الكريم) قاطعهما قائلا:
_ كفى كلاما فارغا، هل قطعة الخردة هذه هي التي تقوم بما تدعي به ؟
وهنا كتمت (سمر) غيظها قبل أن ترد قائلة:
_ سيادة الكلونيل، هذا هو أفضل إختراع عرفه التاريخ.
إلا أن الكلونيل (عبد الكريم) تجاهلها وخاطب الجنرال (محمد) قائلا:
_ هل أعضاء مجلس الحكم على دراية بهذا الأمر ؟
وهنا تعمد الجنرال (محمد) ألا ينظر إليه قبل أن يقول:
_ مازلت أفكر بالوسيلة لإخبارهم بذلك.
وما أن أنهى الجنرال (محمد) عبارته حتى سمع صوت أقدام أحد جنود (فرقة العقارب) وهو يتقدم إلى القاعة قبل أن يؤدي التحية العسكرية ويكلم الجنرال (محمد) بكل أدب قائلا:
_ أعضاء مجلس الحكم يطلبون رؤيتك فورا سيادة الجنرال.
وهنا رد عليه الجنرال (محمد) قائلا:
_ سوف أكون عندهم خلال دقيقة، يمكنك الإنصراف الآن أيها الجندي.
وبالفعل، إستدار الجندي بكل إنضباط وعاد من حيث أتى. وهنا وجه الجنرال (محمد) كلامة للبروفسور قائلا:
_ أيمكنك أن تشهد معي أمام أعضاء مجلس الحكم هذا اليوم ؟
فاصفر وجه البروفسور، وانعقد لسانه، ،اخذ يتأتئ قبل أن بنجح أخيرا في نطق عبارته قائلا:
_ أ...أ...أنا لا أستطيع يا سيادة الجنرال، فأنا مصاب برهاب (فوبيا)*.
وهنا إقترح (أسامة) قائلا:
_ لما لا تقوم الدكتوره (سمر) بالشهادة عوضا عن البروفسور.
فامتلأة (سمر) بالثقة وقالت بكل حزم:
_ نعم، سيشرفني أن أشهد معك يا سيادة الجنرال.
فإبتسم لها الجنرال (محمد) للمرة الثانية وقال لها:
_ شكرا لك يا ابنتي، وآمل أن تبقي بمعطفك الأبيض هذا، فهو يزيد من جمالك.
وهنا إحمر وجهها للمرة الثانية وهي تبتسم ونظرها للأرض، حتى أنها لم تنتبه للجنرال وهو يرحل من القاعة وكسر هذا كله صوت الكلونيل (عبد الكريم) الذي قال:
_ لا تتأخري يا فتاة.
وغادر الآخر بدوره قبل أن تعض (سمر) شفتيها باذلة كل جهدها لكتم غيظها، عندها انتبهت لـ (أسامة) الذي كان ينظر إليها مبتسما، وهنا بادلته (سمر) الإبتسامة وغادرت هي الأخرى من القاعه حاضنة أحد تقاريرها على صدرها. وظل (أسامة) يتابعها بنظره حتى اختفت عن الأنظار، ثم نظر للبروفسور وخاطبه قائلا:
_ عصر البرق كنت تقول........ إيه.
***
* رهاب (فوبيا): هو هلع انفعالي أو تصرف غير منطقي أو خوف غير مبرر من شيء أو شخص أو عضو بدرجة تتعدى الخوف العادي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:21

خارج حدود (مدينة الحرية)، وفي أحد الأحياء السكنية القديمة، وفي أحد منازلها المهترئه، كان يتواجد مجموعة من الأفراد الذين يخيل إلى ناظرهم أنهم من جنس البشر. فقد كانوا يقفون في ظلام حالك يصعب رؤيتهم فيه، عندما تكلم أحدهم قائلا:
_ إلا متى سنظل على هذا الحال؟ متى يمكننا أن نعود إلى وططنا؟
وهنا جاوبه شخص آخر قائلا:
_ يجب علينا أن نظل ملتزمين بما نصحنا به (بهران)، فهو أشد قوة وتنبها منا.
فبدى الأول وكأنه شعر بالغيرة عندما علق قائلا:
_ ومن هو (بهران) هذا ليوجه أوامره لنا، نحن أحق منه بالقيادة. ما هو إلا مجرد آدمي. أما نحن فأشباح.
ولكن شخص آخر رد عليه وقد إحتد صوته قائلا:
_ صن لسانك ياهذا، بل هو جزء من البشر وجزء آخر من الأشباح. أنظر إلينا، خارج باطن الأرض ولايمكننا العودة إليه ،لا نستطيع العيش على سطح الأرض من دون أن نسرق جسد إنسان ، إلا أن (بهران) هو الشبح الوحيد الذي يملك جسده الخاص. وهل نسيت أن له جميع صفات قوتنا ولاشيء من صفات ضعفنا. أم أنك نسيت أن له جميع صفات ذكاء البشر ولاشيء من غبائهم.
وهنا قال الأول وهو يدعي عدم المبالاة:
_ هذا كله مجرد هرا....................
إلا أنه سكت عندما شاهد شخص ذو شعر أسود ناعم الملمس يصل إلى رقبته، ذو عينين بنيتين يعلوهما عصبة رأس حمراء اللون، ويرتدي معطف أحمر يدنوه بنطال أسود اللون. والذي تقدم نحوه قائلا:
_ هراء، أليس كذلك........ لا يمكنني أن اختلف معك.
وهنا ظل ذلك الأخير صامتا لا يدري ما يقول ليدافع عن نفسه، ولكن الآخرين وفروا عليه ذلك بأن سألوا صاحب المعطف الأحمر قائلين:
_ هل من أدلة يا (بهران) عن وطننا؟
وهنا أجابهم (بهران) وقد إمتقع وجهه قائلا:
_ لا يمكنني الإحساس بالمدخل المؤدي إلى وطننا تحت الأرض، فالإشعاعات الناتجة من الآليات تشوش علي سلبيا.
وهنا إستفسر أحدهم قائلا:
_ وما العمل الآن، نحن عالقون هنا على سطح الأرض منذ قرون عديدة، لم نعد نطيق هذا الوضع.
فقال (بهران) وقد إستشاط غضبا:
_ سوف أجد وسيلة. أعدكم بذلك.
ثم أخذ يتحرك في أرجاء الغرفة وهو يخاطب نفسه بصوت مسموع قائلا:
_ لو أن (الواهم) لم يقم بهذا قبل 1950 سنة، لما وصل بنا الحال إلا ما نحن عليه.
فقال أحدهم:
_ إن البشر أصبحوا معاديين لنا، إنهم يظنون أننا بسرقتنا لأجسادهم أننا نضرهم بذلك.
فعلق (بهران) على عبارة الأخير قائلا:
_ ربما إن عرضنا عليهم مساعدتنا في محنتنا، قد يرضون في سبيل إستعادة أجساد رجالهم. دعوني أحاول لعلهم.............
ثم سكت فجأة وأخذ يدقق في السمع عندما قال:
_ هل تسمعون ذلك ؟
وهنا قال أحدهم بعدما نظر إلى رفاقه كانه يسألهم قائلا:
_ لا، إننا لا نسمع شيء.
إلا أن (بهران) كان يسمع شيئا عندما قال:
_ أخلوا المكان، فالآليات قادمة إلى هنا............. تحركوا.
وبالفعل ما أن خرج الجميع من النافذه حتى إخترق الباب أربعة الجنود المقاتلين من الآليات المدرعين، في نفس اللحظة التي قال فيها (بهران) وهو يضع يده اليسرى خلف ظهره:
_ أهلا يا شباب.
وهنا بدأت الآليات تخاطب بعضها البعض قائلة:
_ هل هذا هو ؟
_ نعم، الشبح الفريد.
_ لكنه لا يزال....
_ مجرد إنسان.
وفجأة هجم أحدهم على (بهران)، ورغم ضخامة حجمه، وثقل وزنه إلا أنه إستطاع التحرك برشاقة، فقد إستدار على عقبيه ليركل (بهران) على وجهه، والذي تفاداه بسهوله، ثم أخذ يسدد لكمات نحو وجهه وصدره بكل قوة، ولو أن هذه اللكمات قد وجهة إلى آدمي عادي لكانت عظامه قد تفتت من شدة قوتها، ولكن (بهران) كان يصد اللكمات بيد واحدة دون أن يصيبة مكروه، وأخير، استطاع أن يمسك كلتا يدي الآلي بكلتا يديه، في نفس اللحظة التي فتح في صدر الجندي المقاتل فتحتين ليخرج منهما مدفعين رشاشين، وأخذ يطلق منهما أشعة صفراء اللون قاتلة نحو (بهران) ولو أن هذه الأشعة لمست جسد (بهران) لكان لقي حتفه على الفور، إلا أن جسده تحول إلا صوره حمراء طيفية، أو بالأحرى أنه تحول إلا صورته الشبحيه لتعبر الأشعه من خلال جسده دون أن تضره ضاره، وهنا قال (بهران) وهو لا يزال على صورته الشبحية:
_ همممم، جيد جداً.
قالها وقفز على فوره ليتحول في الهواء إلى صورته البشريه من جديد ويركل الجندي المقاتل بقدمه على وجهه ليطير مثل الريشه، ويسقط على الأرض وقد بدأت الأشعة تخرج من جسده، وبالتالي يفقد طاقته. وهنا هجم الثلاث الباقين على (بهران) لأنهم أدركوا بأن جنديا لوحده لن يستطيع القضاء عليه، فقد بدأ (بهران) بالتصدي للهجوم الثلاثي بتلقي لكمة الأول على ذراعه الأيمن، وأنحنى للخلف لتفادي لكمة الثاني، أعقبها بدوران حول نفسه ليضلل الثالث الذي لكم الهواء، ثم أمسك بهران بقبضة إثنين من الجنود المقاتلين وألقاهما خلفه معتمدا عليهما في رفع جسده في الهواء ليركل وجه الثالث ليطير ويلحق بمصير سابقه، بعد ذلك إستدار (بهران) وأمسك ذراع جندي كانت مسددة لكمة إليه ،استعملها كمتكئ ليدير بها جسده في الهواء وريكل بكلتا قدميه رأس الجندي الذي خلفه ليطيح به مع باقي زملائه، ثم أخذ (بهران) يتفادى عده لكمات كانت مسددة إليه قبل أن يقفز ويتحول إلى صورته الشبحية ليخترق الحائط الموجود خلفه تماما، في نفس اللحظة التي حطم بها الجندي الأخير هذا الحائط ليلحق بـ(بهران) ولكنه تفاجئ به في الهواء يدور حول محوره راكلا رأسه ليفرغ شحنته قبل أن يسقط على الأرض. بعد ذلك وقف (بهران) يتأمل أجساد الجنود المقاتلين الملقاة على الأرض قبل أن يتحول إلى صورته الشبحيه من جديد، ويخترق السقف محلقا في الهواء مثل الطائر إلى هدف معين.
في هذه الأثناء كان أحد رجال المهمات الخاصة الآلي يدخل الغرفة ويتفرج على أجساد الجنود المقاتلين عندما أتاه صوت في رأسه من قيادته يقول:
_ هل تم الأمر كما خطط له ؟
وهنا رد عليه رجال المهمات الخاصة، ذي الشعر الأصفر المفروق من النصف والذي يصل إلى رقبته، ويملك عينان زرقاوان قائلا:
_ ليس تماما.
قالها وارتسمت على شفتيه ابتسامه رغم أنه كان آليا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:21

(مدينة الحرية)، الساعة:6:00 مساءاً ، قاعة أعضاء مجلس الحكم.
دخل الجنرال (محمد) قاعة أعضاء مجلس الحكم وهو يلبس بزتة العسكرية الزرقاء يعلوها قبعته زرقاء وضع عليها علامة صقر ذهبي وقد زادته لحيته البيضاء وسامة عندما تناول كرسيا وجهزه للجلوس عليه إلا أن رأى زميله القديم، زميله الذي قضى معه ايام طفولتة وترعرع معه ودرس معه في الكلية العسكرية، شاهد أخاه الذي الذي يصغره بثلاث دقائق، بل شاهد توأمه الذي (غير سيامي) الذي كان يرتدي زيا مشابها لزي الجنرال (محمد) إلا انه كان يخالفه في قبعته التي كانت تحمل علامة عقرب أحمر اللون، وأخذ الجنرال (محمد) يحدق في أخاه فتره قبل أن يجلس ويخاطبه من دون النظر إليه قائلا:
_ كيف أنت يا جنرال (يوسف) ؟
وهنا نظر الجنرال(يوسف) نظرة كبرياء على أخيه ثم أعاد نظره للأمام وقال:
_ جنرال (محمد) أرى أنك أوقعت نفسك في مشكلة جديدة مرة أخرى.
فقال الجنرال (محمد) ونظره مازال للأمام:
_ لن تكون المرة الأولى.
فرد عليه الجنرال (يوسف) قائلا:
_ ولن تكون الأخيرة.
قالها في نفس اللحظة التي كان فيها أعضاء مجلس الحكم يدخلون القاعة التي وقف كل من يوجد فيها احتراما لهم، كان أعضاء مجلس الحكم يتألفون من رجلين وامرأة الذين ما ان جلسوا حتى قال اوسطهم مخاطبا الحضور:
_ تفضلوا بالجلوس.
وفعلا، وما ان جلس الحضور حتى قال أحد أعضاء مجلس الحكم:
_ حضرة الجنرال (محمد).
وهنا نهض الجنرال (محمد) من مقعده عندما استكمل عضو مجلس الحكم قائلا:
_ وصلتنا أنباء بانك في الآونة الأخيرة أصبحت تخطط وتقرر من تلقاء نفسك. ماهي أقوالك على ذلك ؟
فنظر الجنرال (محمد) نظرة على أخيه قبل ان يدافع عن نفسه قائلا:
_ السادة أعضاء مجلس الحكم المحترمين، لم أكن في يوم أفكر في استبدال آراءكم الحكيمة، وقراراتكم العادلة برأي أو قرار من عندي، فجل الذي صنعته هو أنني حلمت بحلم، حلم كل عربي عاش في وسطنا، وترعرع مع آبائنا وأبنائنا، حلم اتمنى من حضراتكم أن تحولوه إلى حقيقة.
وهنا نظر اليه أعضاء مجلس الحكم باهتمام قبل تسأله عضوة المجلس قائلة:
_ أي حلم يا حضرة الجنرال ؟
فرد عليها الجنرال (محمد) بكل ثقة قائلا:
_ حلم العودة بالزمن.
وهنا بدأت البلبلة بين الحضور، وأخذ الجنرال (يوسف) ينظر إليه كأنه كان يعرف حلم أخيه منذ الصغر إلى أنه كان يظن أنها مجرد أحلام واهية، ثم قال أحد أفراء أعضاء مجلس الحكم:
_ أتقصد مجازيا ؟
فرد عليه الجنرال (محمد):
_ لا، بل أقصد جسديا.
وهنا ارتفعت أصوات اللغط بين الحضور قبل أن ينادي منادي بالتزام الهدوء والأدب في القاعة ليتيح لأحد أفراد أعضاء مجلس الحكم ليقول:
_ لا أظن أنك تظن بهذه القصة الضعيفة يمكنك التهرب من الحكم.
فقال الجنرال (محمد) بكل ثقة وجرءة:
_ بل إن هذا الحلم قد أصبح حقيقة ملموسة في واقعنا وسف أثيت لكم ذلك.
ثم نظر للدكتورة (سمر) وقال:
_ أقدم لكم الدكتورة (سمر)، هي واحدة من المختصين في المختبر، وقد كان لها دور كبير في اعداد هذا الجهاز.
وهنا نظر إليها أعضاء مجلس الحكم قبل أن تسألها العضوة قائلة:
_ عرفينا بنفسك أيتها الدكتورة.
فقالت الدكتورة (سمر) بعد أن أخذت نفسا عميقا:
_ الدكتورة (سمر)، عالمة في مجال علم الذرة، وقد فزت مؤخرا بجائزة ثاني أفضل عالمة في (مدينة الحرية) من بعد البروفسور (عبد الله).
ثم ضغطت أحد أزرار جهاز التحكم الذي كان في يدها مسبقا لتخرج من الأرض صورة ليزرية عن الطائرة الخاصة بالرحلة عبر الزمن، بعد ذلك علقة عليها قائلة:
_ هذه هي الطائرة (ح-1) والتي نطلق عليها اسم (الحلم النادر) المختصة بالرحلة عبر الزمن والتي استغرق صنعها مايعادل خمس سنين، كما أنه تم تزويدها بجميع أنواع الأسلحة المقاتلة وبعض الإكسسوارات الخاصة للطيارين. أما بالنسبة للطيارين فهذه الطائرة تحتاج إلى طيارين اثنين لقيادتها، كما انها تتسع لأربعة ركاب آخرين.
فقال أحد أعضاء مجلس الحكم:
_ متى تمت صناعة هذه الطائرة، وكيف قمتم بذلك من دون أخذ إذن منا ؟
وهنا سكتت (سمر) لحظات قبل أن ترد قائلة:
_ لقد حصلنا على هذه الفكرة من حضرة الجنرال (محمد)، ثم بدأنا في هذا المشروع سنة 51، وأحب أن أضيف بان حضرة الجنرال (محمد) قد كان الممول الأساسي والوحيد لهذا المشروع من جيبه الخاص.
فرد عليها أحد الأعضاء قائلا:
_ ولكنكم لم تاخذوا إذنا رسميا منا.
وهنا سكتت (سمر) لأنها لم تدر ماتقول، ولكن الجنرال (محمد) انقذها قائلا:
_ أعضاء مجلس الحكم المحترمين، لقد سمحت لنفسي بالتصرف المطلق في هذا المشروع لأنني كنت متأكدا بانه لايمكن لأحد ان يقتنع بفكرة كهذه والتي كان يمكن اعتبارها مضيعة للوقت والموارد، ووالله لولى اقتناعي وايماني التام بهذا الحلم لما مضيت فيه، فان شئتم سجني أو إعدامي فلكم ذلك، ولكن لاتقتلوا هذا الحلم الذي أوشك على أن يصبح حقيقة.
فبدأ أعضاء مجلس الحكم يتبادلون النظرات فيما بينهم قبل أن تقول العضوة:
_ هل حقا كنت مستعدا للتضحية بمركزك في سبيل تحقيق حلمك ؟
فأجابها الجنرال (محمد) بكل حزم قائلا:
_ بل إنني كنت مستعدا للتضحية بحياتي في سبيل هذا الحلم.
وهنا قالت العضوة:
_ هل تمت تجربة هذا الجهاز ؟
فأسرعت (سمر) بالإجابة:
_ نعم، لقد تمت تجربة في الثاني عشر من الشهر الفائت.
فقالت العضوة:
_ وكيف كانت النتيجة ؟
وهنا عم السكوت في أرجاء القاعة والتي كان الجميع في انتظار الجواب الحاسم قبل أن تجيب (سمر):
_ لقد نجحت التحربة نجاحا مبهراً.
فذهل الجميع من امكانيه تحقق امر كهذا، بعد ذلك سألها أحد الأعضاء قائلا:
_ من قام بالتجربة، وهل من عينات نتجت عن هذه التجربة ؟
وهنا قامت (سمر) بضغط زر آخر من جهاز التحكم لتتحول الصورة الليزرية إلى فلم متحرك، فكانت مشاهد لأبنية قديمة الصنع والتي لم يتجاوز طول أحدها أكثر من 150 طابقا، وصور لسيارات قديمة الطراز، فقالت (سمر) معلقة:
_ أيها السادة، أقدم لكم الماضي، سنة 2006 ، لقد تم ارسال أحد الروبوتات الخاصة بالبحث العلمي، وهو من قام بالتقاط هذه المشاهد الخلابة. أما بالنسبة للعينات فلقت اختفت فور وصولها إلى هنا، أو يمكنني القول بأنها تلاشت من الوجود.
وهنا قال أحد الأعضاء:
_ تلاشت...... لم تظنين أنها تلاشت أيتها الدكتورة ؟
فقالت (سمر):
_ أظن أن لله قوانين خاصة، فلايمكن لشيء أن يسبق زمانه.
فسألها العضو قائلا:
_ ماذا عن المستقبل، هل يمكن للطائرة السفر عبر المستقبل ؟
فردت (سمر) قائلة:
_ إنني أخشى أن (ح-1) لا يمكنها السفر عبر المستقبل.
فقال الجنرال (محمد):
_ إن لله قوانينه الخاصة، أليس كذلك يا دكتورة.
وهنا ابتسمت (سمر) قبل أن تقول العضوة:
_ إذا ماهي الخطة حضرة الجنرال (محمد) ؟
وهنا بدأ الجنرال (محمد) يشرح الخطة قائلا:
_ كما تعرفون جميعا بأن فكرة الآليات قد بدأت في ذلك الزمان(2004)، ولقد كان الشخص المسؤول عن صنع آليات ذاتية التفكير قد توفي، إلا أنه كان يحتفظ بنسخة على قرص صلب لم يعلم بوجودها سواه إلى أن تم العثور عليها في عام(2006). لذا فان خطتتنا هي الوصول للقرص قبلهم، بذلك يمكننا القضاء نهائيا على الآليات.
وهنا نهض الجنرال (يوسف) من مكانه وقال بكل نرفزة:
_ إن هذه هي اسوء خطت قمت بسماعها منذ انضمامي للقوات المسلحة، أعضاء مجلس الحكم ان مهمة كهذه لايمكن لها أن تنجح، فنحن نتكلم عن أرض مجهولة هناك.
فرد الجنرال (محمد) قائلا:
_ بل يمكنها ذلك إذا أرسلنا الأشخاص المناسبين.
فقال أحد أعضاء مجلس الحكم:
_ من تقترح أن يذهب ياحضرة الجنرال (محمد) ؟
إلا أن الجنرال (يوسف) علق قائلا:
_ لا أعتقد انه رغم سلطتنا يمكننا ارغام جنودنا للذهاب لمصير غير معروف.
فقال الجنرال (محمد):
_ نعم لايمكننا ذلك، ولكن يمكننا ان نسمح لهم بالإختيار.
وهنا قال أحد أعضاء مجلس الحكم:
_ هل من متطوع لهذه المهمة ؟
فنهض (أسامة) وقال بصوت عال:
_الكابتن (أسامة) من قوات الصقور جاهز للخدمة.
فنظرت اليه (سمر) وابتسمت له ابتسامه اعجاب، ردها لها (اسامة) من فوره، بعد ذلك نهض شخص آخر ضخم الجثة أسمر البشرة، أصلع الرأس، ذو شاربين ولحية مقتصرين حول الفم، وقال:
_ الكابتن (جسار) من قوات الصقور جاهز للخدمة.
أعقبه فتاة حسناء ذات شعر ذهبي قصير، وعينان زرقاوان تملك جسدا رياضيا، وقالت:
_الكابتن (منار) من قوات الصقور جاهزة للخدمة.
ثم قالت (سمر):
_ وأنا أيضا أتطوع لهذه المهمة، لأنني الوحيدة القادرة على تشغيل (ح-1).
فقالت العضوة:
_ أليس هناك أحد من قوات العقارب ؟
فعم السكوت في أنحاء القاعة، واسود وجه الجنرال (يوسف) قبل أن يقول الجنرال (محمد):
_ أظن أن هناك عضوا قد غفل عنه الجنرال (يوسف) أظنه أهلا لهذه المهمة.
وهنا نظر الجنرال (يوسف) بنظرات شزر الى أخيه وكأنه يحاول اسكات هذا الأخير عن التلفظ بما كان يحاول قوله قبل أن يكمل الجنرال (محمد) قائلا:
_ السجين المنفي في القطاع العاشر من السجن.
***
يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:21

*خارج قاعة أعضاء مجلس الحكم:
_ مالذي تخال نفسك فاعله، أنت واحد من أكثر الناس الذي يعلم مدى خطورة اطلاق هذا الرجل مرة أخرى، لقد تم محو جميع ملفاته وأدلة وجوده، انه ليس موجوداً.
نطق بهذه العباره الجنرال (يوسف) مخاطبا أخاه الذي أجابه بنرفزة على ماتفوه به قائلا:
_ بل انه موجود، هل نسيت أم على ان اذكرك بأن له الفضل على بقائك حيا إلى يومك هذا، حبا في الله انه افضل رجل لدينا، من دونه ليس لهذه المهمة أمل في النجاح.
وهنا أجابه الجنرال (يوسف) قائلا:
_ ولكن إذا فقد هذا الرجل أعصابه...........
ثم سكت برهه قبل أن يستطرد قائلا:
_ سيكون أخطر رجل على وجه الأرض.
في نفس اللحظة التي كان قد توجه خمسه رجال مسلحين ومجهزين بأسلحة ثقيلة إلى الطابق العاشر تحت الأرض من السجن، قبل أن يتوجهوا إلى الزنزانه المحكمة الإغلاق بواسطة بابين، الداخلي عبارة عن باب فولاذي، أما الخارجي فهو عبارة عن باب ليزري مزود بشحنات كهربائية، ثم يقومون بفتحها مخاطبين نزيلها ذو الشعر البني القصير نسبيا والذي قام بتسريحه للأمام، ذو شاربين ولحية خفيفين ويتوسط وجهه عينان سوداوان يحملان القسوة والبأس قائلين:
_ هيي أنت....... تحرك معنا هيا........ فأعضاء مجلس الحكم يطلبون رؤيتك.
فما كان من السجين إلا أن خرج من السجن مع الرجال الخمسه وهو مكبل بأساور من حديد يخرج منها قضيبين حديديين مزودين بصواعق كهربائية للتحكم في حركة السجين وصعقه ان لزم الأمر.
وبعد مايعادل الساعتين تم تجهيز السجين والباسه بزه عسكرية من فرقه (العقارب) تعلوها بزة حديدية تطلق اشعاعات غير مرئية تخترق جسد السجين تعمل على تخدير عضلاته، بعد ذلك يتم التحكم بحركة السجين عبر جهاز تحكم عن بعد لضمان سلامة أعضاء مجلس الحكم. وأخيرا أصبح السجين يقف أمام الأعضاء وجها لوجه قبل أن يوجه أحد الأعضاء سؤاله للجنرال (محمد) قائلا:
_ هل هذا هو السجين الذي أخبرتنا عنه أيها الجنرال ؟
فرد الجنرال (محمد):
_ نعم، انه هو بعينه.
بعد ذلك خاطب عضو مجلس الحكم السجين قائلا:
_ علي القول بأن لك سلسلة شغب طويلة أيها السجين، لذا لم لا تتكرم وتعرفنا بنفسك.
وهنا نطق السجين بصوت يدب الرعب في القلوب قائلا:
_ الكابتن (ثائر جمال الدين)، قائد سابق لكتيبة العقارب الثانية، قاتلت في حرب الـ 44 ولقبت بـ (الكاسر) لإمساكي بجنديين مقاتلين من اللآليين بيدي المجردتين، قائد ثورة المعارضة التي انشئة سنة 45 والتي تم القبض بها علي بتهمة التحريض العام على فرقة العقارب، والد لشهيدة منسية، وزوج لشهيدة منسية، وسف أعاقب من كان السبب وأحصل على ثأري ولو امتد بي الزمن مئة عام.
وبدأت النظرات والهمسات تعم في أرجاء القاعة عندما قال الجنرال (يوسف):
_ أنا حقا لا أعلم سبب وجود هذا السجين هنا.
فقال (ثائر) وقد تملكه الغضب:
_ الجنرال (يوسف)، لم لست متفاجئا برؤيتك في هذا المكان، فأينما وجدت مصيبة أجدك هناك.
وهنا احتقن وجه الجنرال (يوسف) إلا انه تجاهله واستطرد قائلا:
_ هل تتوقعون أن يخضع خارج عن القانون لأوامرنا، أو أن يكترث لأمن وطننا.
فقال (ثائر) بصوته المخيف:
_ قد أكون خارجا عن القانون ياسادة، ولكنني لست جزارا، أظن انه قد تم سجن الشخص الخطأ لمدة عشر سنين تحت الأرض، أليس كذلك يا جنرال (يوسف) ؟
وهنا احمر وجه الجنرال (يوسف) قبل أن يكمل (ثائر) وقد احتد صوته:
_ أيلس من المفترض أن تكون أنت من تم سجنه قبل عشر سنين .
وهنا تم ارسال شحنات كهربائية الى جسد (ثائر) عبر البذلة الحديدية والتي أدت إلى صراخ (ثائر) وسط القاعة قبل أن يتم اعادة التحكم به ومنعه من السقوط أرضا، بعد ذلك استطرد مكملا وهو يلهث من التعب:
_ ألا تراهم في منامك، ألا تراهم وهم متعلقون برقبتك يوم القيامة....
وهنا صرخ الجنرال (يوسف):
_ اصمت، ماالذي كان يمكنني فعله غير ذلك..... لقد كنت أمام خيارين، إما ان ننقذ المدينة أو أن نجازف وننقذ عائلتك، وانت تعلم ان عائلتك قد خرقت امرا مباشرا بعدم الإختباء في القبو المخصص لتجنب (المطر الحمضي الصناعي).==< (هو وسيلة دفاع تنفذها القوات المسلحة في حالة تم اقتحام المدينة من قبل الجنود المقاتلين الآليين).
فخاطب (ثائر) نفسه بصوت حزين:
_ لقد كانت تحاول التأكد من عودتي سالما.
بعد ذلك عم السكون في أنحاء القاعة قبل أن يقطعه أحد أعضاء مجلس الحكم قائلا:
_ حضرة الجنرال (محمد) هل انت متأكد أنه باستطاعتنا الوثوق بهذا الرجل لضمان نجاح مهمتنا ؟
فرد عليه الجنرال (محمد) قائلا:
_ نعم، اني اثق بهذا الرجل ثقة عمياء.
وهنا قال (ثائر):
_ عن أي مهمة تتحدث، ولا أطنني قد وافقت على خوض هذه المهمة.
_ فقال الجنرال (محمد):
_ إن هذه المهمه هي تذكرة حريتك يا كابتن (ثائر).
فصمت (ثائر) في نفس اللحظة التي قال فيها الجنرال (محمد):
_ فكوا هذه البذلة عن الكابتن (ثائر) على الفور.
ومن دون تأخير كان البذلة الحديدية قد فكت عن (ثائر) في نفس اللحظة التي تم اصدار الحكم من أعضاء مجل الحكم قائلا:
_ ستتم العملية خلال ست ساعات من هذه الساعة، رفعت الجلسة.
وهنا وضع الجنرال (محمد) يده على كتف (ثائر) وخاطبه بحنان قائلا:
_ أرجو الا تخيب ظني فيك يا كابتن.

***
وبعد خمس دقائق، كان الفريق المكون من خمسة أشخاص يقفون في المكتب الذي كان فيه كل من الجنرال (محمد) والجنرال (يوسف)، ليتم اطلاعهم على أدق التفاصيل:
_ عام (2004) قام أحد العلماء بالتوصل إلى كيفية تصميم آليات ذاتية التصرف، إلا أنه قد لقي حتفه عندما حاول تصنيع أحدها، ولكنه كان يحتفظ بالتصاميم في قرص صلب ظل مجهولا حتى عام (2006) والتي تم اعادة تصنيعها، حتى يومنا هذا، لذلك سيتم ارسالكم الى سنة(2006) وستكون مهمتكم هي الحصول على هذه التصاميم قبل العلماء لكي نكون قد قضينا على الفكرة بحد ذاتها.
فاستفسر (أسامة) قائلا:
_ ولكن لماذا لا نذهب الى (2004) ونحصل على التصاميم من العالم نفسه ؟
فأجابه الجنرال (محمد) قائلا:
_ لأننا لا نعلم هوية أو مكان هذا العالم، وستكونون كمن يقوم بالبحث عن ابرة في كومة قش.
فقال (جسار):
_ ولكن اليس من المنطقي ان يكون العالم من نفس البلد التي اكتشف فيه القرص ؟
فقال الجنرال (محمد) :
_ لا، فحسب المعلومات التي نمتلكها بان العالم كان من بلد آخر، ولقد تم وصول القرص الى البلد الآخر عن طريق ماكان يدعى بالسوق السوداء.
فأماء (جسار) برأسه علامة عن الفهم قبل أن يضيف الجنرال (محمد):
_ تذكروا يا أبنائي، سوف تحظون بفرصة واحدة فقط لن تتكرر لذلك توخوا الحذر.
فقال (ثائر) بكل امتعاض:
_ هل انتهينا ؟
وهنا أخذ الجميع ينظرون إليه باستياء في حين ابتسم الجنرال (محمد) قائلا:
_ نعم، لقد انتهينا يا كابتن (ثائر)، يمكنكم الإنصراف الآن.
فاستدار (ثائر) وسارع بالخروج من المكتب عندما لحقت به (سمر) ونادته قائلة:
_ كابتن (ثائر)....... كابتن (ثائر).
وهنا استدار (ثائر) ليشاهد (سمر) بمعطفها الأبيض قبل أن تكمل قائلة:
_ أنا الدكتورة (سمر)، انه لشرف لي أن أخرج في مهمة مع (الكاسر) بنفسه، لقد قرأت وسمعت الكثير عن بطولاتك، خصوصا عندما قمت بإمساك الرجلين الآليين بيديك المجرتين.
ولكن (ثائر) بقي صامتا وهو ينظر إلى (جسار) الذي خرج بدوره من المكتب وخاطبه قائلا:
_ كيف أنت يا (ثائر)، انه لمن الجميل ان أقابل صديقا قديما بعد كل هذه السنين.
فرد عليه (ثائر) قائلا:
_ نعم، وانه لمن الجميل أيضا مقابلة خائن قديم بعد كل هذه السنين.
بعد ذلك استدار (ثائر) وأكمل طريقه للغرفة التي جهزت له قبل الرحلة عندما خاطبت (سمر) (جسار) قائلة:
_ ماخطبه، لم هو شديد الإنفعال ؟
فقال لها (جسار) وهو يشعر بالحزن على صديقه:
_ انه يظن انني خنته لأنني قمت بالشهادة ضده في المحكمة قبل سجنه طول هذه المدة.
ثم مضي (جسار) بدوره لغرفته و(سمر) تتأمله بحزن قبل أن ياتيها صوت (أسامة) من خلفها قائلا:
_ هل أنت بخير:
فالتفتت (سمر) تجاه (أسامة) وقالت:
_ نعم...نعم أظنني بخير.
فقال (أسامة):
_ لم طلبت من أعضاء مجلس الحكم مرافقتنا في هذه الرحلة، يمكن أن تكون خطيرة كما تعلمين؟!
وهنا أجابته (سمر) قائلة:
_ لقد قال لي والدي مرة، أنه سوف يحين وقت أدرك فيه مايتوجب علي فعله تجاه وطنني، وأنه علي استغلال هذه الفرصة وعدم تركها تذهب سدى.
فابتسم (أسامة) لما رآه من إراده لدى (سمر) إلا أن إبتسامته تلاشت فور سماعه لصفارة الإنذار تنذر بوجود دخيل في المركز.
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:22

ماهي إلا لحظات حتى طوقت مجموعة الحرس المنطقة المحظورة واستعدوا للهجوم على الدخيل. وقد كان الحرس مدججين بمدافع ليزرية، ويلبسون بزات حديدية مدرعة مزودت بإضاءة زرقاء. وما أن أعطى قائد الفرقة إشارة الهجوم حتى اقتحمت الفرقة المنطقة، وانشروا في أنحائها انتشارا منظما، ووجهوا أسلحتهم باتجاه الشخص الواقف فيها، وجهوها في وجه (بهران) الذي كان يقف وبجواره جنديان مدرعان فاقدي الوعي، عندما صرخ رئيس الفرقة:
_ إلزم مكانك...... لاتتحرك.
وبالفعل، لم يبدو على (بهران) أي بوادر مقاومة الذي اكتفى برفع يديه في الهواء مستسلما بكل بساطة. وهنا قامت الفرقه باعتقال (بهران) بعد أن كبلته بأصفاد مزودة بصواعق كهربائية في حالة المقاومة، ثم أخذت تسير به في ممر باتجاه السجن قبل أن يخاطبهم (بهران) قائلا:
_ خذوني إلى رؤسائكم.
فرد عليه أحد أعضاء الفرقة قائلا:
_ اصمت أيها الوغد.
فكرر (بهران) سؤاله قبل أن يرد عليه نفس الحارس قائلا:
_ قلت لك أصمت أيها.........
وقبل أن يكمل الأخير عبارته كان (بهران) قد تحول إلى صورته الشبحيه ممى أدى إلى سقوط الأصفاد من يديه، ثم أخذ يتنقل في سرعة في أنحاء الممر يتحول بغته إلى صورته البشريه ليطيح بعدد من الحرس ثم يعود لصورته الشبحيه من جديد عندما كان أعضاء الفرقه يحاولون الحصول على فرصة لإطلاق أشعتهم اليزريه باتجاه (بهران) الذي طار فجأه وأخترق السقف، وهنا أخذ أعضاء الفرقه الأربعة المتبقيين يصوبون فوهات مدافعهم نحو السقف قبل أن يظهر الأخير فجأة من الحائط الجانبي، ويتحول إلى صورته البشرية، ويطيح بإثنين من أعضاء الفرقه، ثم يعود لصورته الشبحيه ويخترق الحائط الجانبي من جديد، في نفس اللحظة التي أخذ الحارسان المتبقيان بإطلاق أشعتهم الليزرية على أهداف وهمية قبل أن يظهر (بهران) من خلفهم بعد أن خرج عن طريق الأرض بكل هدوء، وتحول لصورته البشريه ليركل أحد الحارسين مطيحا به مسافة خمسة أمتار كاملين، فاستدار الحارس الأخير خلفه بذعر قبل أن يطيح (بهران) بمدفعه ويخاطبه قائلا:
_ أعذرني ياصديقي على هذا.
قالها وتحول لصورته الشبحيه ودخل داخل جسده ليتلبسه. نعم، فقد صار (بهران) المتحكم الرئيسي بجسد الحارس بالإضافة إلى استطاعته على الحصول على كامل المعلومات التي يريدها من عقل هذا الأخير.
***

كان أحد الحراس يجري في الرواق قبل أن يصل إلى غرفة القيادة، ويخاطب بتعب الحارسين الواقفان على بابها قائلا:
_ بسرعة، لقد اقترب الدخيل من المنطقة الأمنية، عليكم التحرك حالا.
وبالفعل، تحرك الحارسان ليتصدى لـ(بهران) قبل وصوله للمنطقة الأمنيه، وما أن تأكد الحارس المتعب من ذهاب الحارسين حتى دخل الغرفة الأمنية، وسرعان ماسقط على الأرض مغمى عليه ليظهر (بهران) بصورته الشبحية، والذي سرعان ما أعاد نفسه لصورته البشرية. بعد ذلك أخذ يتنقل في أنحاء الغرفة باحثا عن شخص بعينه إلى أن رآه جالسا خلف مكتبه، وهنا قال (بهران) بكل هدوء:
_ السلام عليكم أيها الجنرال (محمد).
فنظر إليه الجنرال (محمد) الذي ظل هادءاً في مقعده وأجابه قائلا:
_ وعليكم السلام....... من أنت ؟ هل أعرفك ؟
فرد عليه (بهران):
_ أنا الدخيل، ولكنني لست بعدو، أنا هنا لغرض معين.
فقال الجنرال (محمد) بعد أن زوى بحاجبيه:
_ ماذا تريد أيها السيد.
فأجابه (بهران) بنفس الهدوء:
_ السلام.
قالها في نفس اللحظة التي اقتحم كل من (أسامة) و(جسار) المكتب موجهين أسلحتهم في وجه (بهران) الذي التفت إليهم وهو مايزال في كامل هدوءه عندما خاطبه (أسامة) قائلا:
_ مكانك أيها الوغد، وإلا أرسلتك إلا عالم الفناء.
ولكن (بهران) ظل ينظر إليه بعينيه الباردتين كالثلج عندما تكلم الجنرال (محمد) قائلا:
_ تمهل يا كابتن، أظننا يمكننا تسوية الأمر من دون عنف.
ولكن (سامة) ظل شاهرا مسدسه في وجه (بهران) عندما خاطبه الجنرال (محمد) قائلا:
_ ثق بي يا كابتن.
وبالفعل، ماكان من (أسامة) إلا أن أخفض مسدسه عندما قال الجنرال (محمد):
_ تفضل معي ياسيد.......
فقال (بهران):
_ أصدقائي ينادونني بـ(بهران).
فابتسم له الجنرال (محمد) وقال له:
_ من الجميل أن يكون للمرء أصدقاء.
بعد ذلك رافق الجنرال (محمد) (بهران) إلى مقر أعضاء مجلس الحكم في حين كان كل من (أسامة) و(جسار) يمشون وراءهم ليتأكدوا من سلامة الجنرال (محمد). وأخيراً وصل الإثنان إلى القاعة عندما نظر الجنرال (محمد) لكل من (أسامة) و(جسار) كأنه يطلب منهما الرحيل، وفعلا ماهي إلا لحظات حتى غادر الإثنان المكان على الفور، وهنا دخل الجنرال (محمد) برفقة (بهران) المقر وبدأ (بهران) يروي مشكلته إلى أعضاء مجلس الحكم.
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:23

_ خلال العشرين قرنا الماضي لم تسبب لنا الأشباح سوى المتاعب والمشاكل، بالإضافة إلى أجساد أبنائنا الذين لم نسمع عنهم شيئا، ومؤخراً قد أزداد عدد البشر المخطوفين إلى الضعف، وبعد كل ذلك مازلت تتوقع مساعدتنا لكم ؟!
نطق بهذه العبارة أحد أعضاء مجلس الحكم، عندما أجابه (بهران) قائلا:
_ ولكننا أدركنا مدى سوء الوضع عليكم، ونحن مستعدين أن نعيد لكم جميع الأجساد التي خطفناها خلال الخمسون سنة الفائته وبحالة جيدة شرط أن تساعدونا على العودة للوطن.
فأجابه أحد الأعضاء قائلا:
_ وهل ستتمكن من إعادة حياتهم التي أهدرة مدة خمسين سنة ؟ على أنني لاأظنك في وضع يسمح لك بوضع الشروط أيها الشبح.
وهنا قال (بهران) بعد أن ابتسم ابتسامة خبيثة:
_ لا أقصد التفاخر، ولكنني اظنكم تدركون أنني أستطيع الخروج من هنا ساعة أشاء، كما أنني.......
ثم سكت ونظر الى جنبه الأيمن قبل أن يعيد نظره الى أعضاء مجلس الحكم ويستطرد قائلا:
_ لست شبحا....... أقصد أن ماينطبق على الأشباح لا ينطبق تماما علي.
فقال أحد أعضاء الحكم بسخرية:
_ صحيح، لأنك ذو نصف آدمي ونصف شبحي.
وهنا قاطعهم الجنرال (محمد) وقال بعد تفكير طويل:
_ ياسيد (بهران) لقد قلت بأن الشبح الذي تدعونه بـ(الواهم) قد كان أول من خرج من عالمكم قبل 1950 سنة.
فأجابه (بهران):
_ هذا صحيح يا حضرة الجنرال.
فأكمل الجنرال (محمد) قائلا بعد أن وجه كلامه لأعضاء مجلس الحكم:
_ أظنه في نفس الزمن الذي ظهر فيه القرص الذي يحتوي على التصاميم.
فقال أحد أعضاء مجلس الحكم:
_ ماذا تحاول أن تقول حضرة الجنرال:
فقال الجنرال (محمد):
_ أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى حل مرض لجميع الأطراف، كما تعلمون أن فريقنا المكون من خمسة أشخاص ذاهبون برحلة زمنيه إلى ذلك الزمن، وأن الطائرة الزمنية تتسع لستة أشخاص، فلم لا يذهب السيد (بهران) معهم ليمنع المأساة التي حصلت لهم، وبذلك نضمن سلامة شعبنا من الأشباح.
فنظر اليه أعضاء مجلس الحكم، وساد صمت طويل قبل أن يقول أحد الأعضاء:
_ أيها الجنرال، لا يمكننا أن نعرض المهمة للفشل، فنحن لا نثق بهذا الرجل.
وهنا قال (بهران) محاولا كسب ثقة الأعضاء:
_ أيها السادة، أنني أقسم لكم، بربي وربكم، أنني لن أعترض طريق فريقكم، ولكنني سأعمل جاهدا على نجاح المهمة، بل سأقدم لهم العون ان لزم الأمر.
وهنا أخذ أعضاء مجلس الحكم بالنظر إلى بعضهم عندما قال أحدهم:
_ أظننا يمكننا التوصل لشيء هنا يا سيد (بهران).
***

كان (أسامة) يمشي في غرفته ذهابا واياباً وتبدو على وجهه ملامح التوتر، في حين كان (جسار) يجلس مقابله عندما خاطبه قائلا:
_ هلا توقفت عن ذلك، لقد بدأت تصيبني بالدوار.
في حين كان (أسامة) يخاطب نفسه قائلا:
_ ماذا يريد هذا الشبح، إن هذا لم يكن في الحسبان.
ثم ارتفع صوته وهو يتكلم بنرفزة قائلا:
_ قد يؤدي هذا إلى فشل الخطة بأكملها.
فنظر إليه (جسار) بتعجب وسأله قائلا:
_ أي خطة.........عن أي شيء تتكلم ؟
وهنا نظر (أسامة) إلى (جسار) كأنه تنبه لوجوده في الغرفة، ثم قال:
_ لا.....لاشيء، أنا فقط قلق بشأن هذا الشبح الذي ظهر فجأه، أخشى أن يفسد المهمة بأكملها.
فقال (جسار) بعد أن نهض من عن كرسيه، وتوجه نحو (أسامة) قبل أن يخاطبه قائلا:
_ أتعني بشأن قدومه معنا في الرحلة ، ولكن أعضاء مجلس الحكم وافقوا على مجيئه معنا، بالإضافة على أن الجنرال (محمد) بنفسه كان صاحب الفكرة لذا لاتشغل بالك، سيكون كل شيء على مايرام إن شاء الله.
فهز (أسامة) برأسه دلالة على الإطمئنان قبل أن تدق (منار) باب الغرفة وتدخل مخاطبه كل من (أسامة) و(جسار) قائلة:
الجنرال (محمد) والجنرال (يوسف) يريداكما في المكتب حالا.
وبالفعل ماهي إلا دقائق معدودة حتي كان أعضاء الفريق مجتمعين في المكتب، من بينهم (بهران) الذي كان (أسامة) ينظر إليه بنظرات عدم اطمئنان في حين قال الجنرال (يوسف):
_ أين (ثائر) ؟
فقالت (منار):
_ لقد قمت باستدعائه، ولكنني لا أدري أين ذهب.
عندها شعر الجنرال (يوسف) بالغضب عندما قال:
_ أين يمكنه أن يكون هذا الأخير قد ذهب...كابتن (جسار) ابحث عنه.
ولكن (جسار) ماكان ليطيع أمر قائد قوات العقارب، إلى أن الجنرال (محمد) أشار له برأسه أي لابأس، وبالفعل أستدار (جسار) باتجاه الباب وقام بفتحه للبحث عن (ثائر) ولكنه رآه يقف أمام الباب مباشرة، ثم دخل (ثائر) وهو يلبس بزته العسكريه ذات اللون الأزرق القاتم، وخاطب الجنرال (يوسف) قائلا:
_ لا تقلق يا جنرال، لن أذهب إلى أي مكان بعيد عنك.
وهنا أخذ الجنرال (يوسف) ينظر إليه بحقد في حين تكلم الجنرال (محمد) قائلا:
_ حسنا أيها الجنود، لقد حانت الساعة التي يمكنكم وأخيرا انقاذ وطنكم الذي كنتم تنتمون إليه، وتفتخرون به، أرجو أن تجعلوا وطنكم يفتخر بكم اليوم. فاليوم هو اليوم الذي قريبا سنحتفل به باليوم الذين أعيد شرف جنس البشر من جديد ليقف على قدميه مجددا، وفقكم الله.
وما أن أنهى عبارته حتى أنتشر في المكان صوت صفارة الإنذار من جديد لتنذر بوجود دخيل، ولكنه لم يكون هجوما على المركز هذه المرة، بل كان هجوما على (مدينة الحرية) بنفسها من الآليات.
فقال الجنرال (محمد) وقلبه يخفق بشدة:
_ هيا، علينا القيام بهذا الآن يجب أن لا نفشل.
وبالفعل أسرع الجميع باتجاه الطائرة، الطائرة التي ربما ستنقذهم وتحول دون حدوث هذه الهجمة مرة أخرى.
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:23

كان كل من الجنرال (محمد) والجنرال (يوسف) قد وصلا إلى غرفة القيادة العامة عندما قال الجنرال (يوسف):
_ ماهو موقع الآليات ؟
فأجابه أحد العاملين الجالس خلف جهاز الحاسوب الضخم:
_ إنهم على بعد خمسة دقائق من (مدينة الحرية).
فقال الجنرال (يوسف) عندها:
_ هل قمتم بتشغيل نظام الدفاع الثماني ؟
فأجابه أحد العاملين:
_ نحن نعمل على ذلك الآن...........أها هاهو ذا يعمل الآن.
وهنا تشكلت حول (مدينة الحرية) ثماني أغلفة كهربائية تحول دون دخول أي شيء من الخارج، فقال أحد العاملين بعد أن تنهد مرتاحا:
_ أظن أنه يمكننا الإسترخاء الـ.................... !
ولكن الأخير بتر عبارته عندما رأى على جهاز الرادار قذيفة إشعاعية متجهة تجاه المدينة، فأسرع قائلا:
_ لقد قاموا بتوجيه ضربة بإتجاهنا.
وهنا ساد صمت طويل، واكتفوا بمشاهدة مصير القذيفة المجهول التي سرعان ما اصتدمت بالغلاف الثامن المحيط بالمدينة والتي أدت إلى شفط شحنتها، وبالتالي إلى اختفائها، فذهل الجنرال (يوسف) قبل أن يقول:
_ هذا مستحبل !
في نفس اللحظة التي وجهت ضربة أخري للغلاف السابع، وأخرى للسادس، فقال الجنرال (يوسف) بنرفزة:
_ ما إن يصلوا للغلاف الثالث حتى نضربهم بكل مالدينا من أسلحة.
وهنا أجابه الجنرال (محمد) قائلا:
_ لا أظن أن هذا سيكون كافيا.....
وظل الجميع ينظرون إلى الشاشة الضخمة زوال الأغلفة الثمانية قبل أن يأمر الجنرال (يوسف) قائلا:
_ أطلقوا النار الآن.
وهنا فتحت في أعلى مبنى القيادة العسكرية فتحات خرجت منها مدافع، سرعان ماقامت بإطلاق صواريخ ذات لهب أزرق ردا على هجوم الآليات، والتي فعلا بدأت تحدث ضرراً على مركبتهم الأم المحلقة في الهواء، ولكن ما أن زالت آخر طبقة من النظام الدفاعي المحيط بالمدينة حتى خرج من المركبة الأم ما يقرب من الخمسين ألف مركبة طائرة، وحلقت في طريقها نحو المدينة، كان الأمر أشبه بهجوم قطيع من الجراد على حقل زراعي، وما أن أصبحت المركبات فوق المدينة حتى أخذت المدافع الموجودة على سطح مبنى القيادة العسكريه، ومدافع خرجت من أسطح مباني سكنية، ورشاشات خرجت من لامكان من الشوارع العامة بالإطلاق بشكل أوتوماتيكي على الطائرات الدخيلة التي أخذ يتساقط منها المئات، في نفس اللحظة التي أخذت فيها المركبات الدخيلة بإطلاق طلقات إشعاعيه على كل ما يوجد تحتها من مباني سكنية أو مصانع أو مستشفيات دون تردد حتى عبرت من فوق المدينة بالكامل، ثم إلتفت عائدة باتجاه المدينة إلا أنها في هذه المرة أخذت كل مركبة تلقي بما يشبه التوابيت منها، والتي أنتشر عشرات الآلاف في أنحاء المدينة، بعد ذلك انفتحت هذه التوابيت وخرج من كل منها جنديان مقاتلان من الآليات، وأخذت تطلق أشعة قاتلة على أي هدف متحرك بواسطة الرشاشات الموجودق في صدورهم بالإضافة إلى المركبات الطائرة التي مازالت تطلق من الأعلى، عندها قال الجنرال (يوسف) مستخدما حنكته العسكرية:
_ حسنا، أريد تشغيل نظام (المطر الحمضي الصناعي) لمكافحة الجنود المشاة، أما الطائرات، فنظرا لإرتفاعها عن غيومنا الإصطناعية،فإني أريد أرسال (ومضة كهرومغناطيسية) مشوشة على نظام تحكمها، بعد ذلك سنرسل طائراتنا المقاتلة بالإضافة إلى المشاة المدرعين بدروع مضادة للمطر الحمضي، تحركوا.
وفعلا، ما أن تم تطبيق الخطة حتى فقدت الطائرات التحكم، وأخذت تطير بشكل عشوائي حتى أن بعضها كان يصطدم ببعضها الآخر لينفجروا في الهواء. وكان الجنود المقاتلين يذوبون بفعل ( المطر الحمضي) بينما كان الناس قد اختبؤوا في مخابئهم السرية المزود بها كل منزل سكني. وهنا ظهر الأمل على وجوه العاملين في غرفة القيادة العامة قبل أن يقول أحدهم:
_ لقد تم حدوث خرق أمني للمبنى يا سيدي.
فنظر الجنرال (يوسف) للجنرال (محمد) وقال:
_ الجنود المقاتلين.
فقال الجنرال (محمد):
_ حدد موقعهم على الفور.
فقال هذا الأخير:
_ إنهم في القطاع الخامس والسادس، كما يوجد بعضهم في الجناح الغربي، ويتركزون في الوسط.
وهنا وضع الجنرال (محمد) إصبعه هلى السماعة الموجودة في أذنه وخاطب قائلا:
_ أريد إغلاقا تام للقطاع الخامس والسادس، وفرقا مقاتلة للجناح الغربي، وليتركزوا في الوسط.
في نفس اللحظة التي سحب الجنرال (يوسف) مسدسه من غمده وانطلق خارج الغرفة ليصطاد الدخلاء بنفسه، ولكن الجنرال (محمد) استوقفه عندما قال:
_ إلى اين أنت ذاهب يا (يوسف)؟
فرد عليه الجنرال (يوسف) قائلا:
_ لايمكنني الوقوف ساكنا وهناك دخلاء في منزلي، سوف أوقفهم بنفسي.
فقال الجنرال (محمد):
_ لايمكنني السماح لك بالمغادرة هكذا.
وهنا قال الجنرال (يوسف) بتحد:
_ حقا، وماالذي سوف تفعله ؟
عندها سحب الجنرال (محمد) مسدسه بدوره قبل أن يقول:
_ سوف أذهب معك يا أخي.
***

كانت المركبة الأم في هذه اللحظة تقع مباشرة فوق مبنى القيادة العسكرية، في نفس اللحظة التي أوشك فيها (أسامة) وفريقه البلوغ إلى الطائرة قبل أن يتوقف (ثائر) بغته ويقول:
_ نحن لسنا لوحدنا في الغرفة.
فقال (أسامة):
_ إذا يستحسن لنا أن نكمل طريقنا قبل أيه مفاجئات.
ولكن (ثائر) كان مصرا على رأيه عندما قال:
_ أسبقوني أنتم، سوف أعمل على حماية ظهركم.
وبالفعل، غادر الجميع الغرفة عندما ظل (ثائر) منتظرا ظهور أيه مفاجأة. وفجأة، أصفرة الدنيا في عيني (ثائر)، وتجمد في مكانه عندما ظهر من خلف أحد الأعمدة رجل المهمات الخاصة ذو الشعر الأصفر الطويل الذي يصل إلى رقبته، وذو العينان الزرقاوان قبل أن يقول:
_ وأخيرا أصبحنا لوحدنا يا سيد (ثائر).
وهنا قال (ثائر) بعصبية:
_ من أنت ؟........ مالذي فعلته بي ؟
وهنا قال هذا الأخير:
_ يسمونني بالعميل(S.1)، أو يمكنك مناداتي بـ(النبيل).
ثم أخذ يضحك قائلا:
_ الآن يتم نسخ خلايا مخك إلي لكي نكون على وثاق جيد........أبشر يا سيد (ثائر) هاقد أصبحنا شخصا واحدا إلا أننا في طرفين مختلفين.
وهنا ظل (ثائر) يرمقه بنظرات غضب قبل أن يكمل الأخير:
_ كان بودي البقاء للعب معك يا سيد (ثائر)، إلا أنني لا أحب مقاطعة الجلسات العائلية.
وبالفعل، غادر هذا الأخير وعبارته الأخيرة مازالت في رأس (ثائر) التي لم يستوعبها، ولكنه فهمها بعد أن تفجر السقف بغته، وظهر شعاع أصفر يمتد من المركبة الأم، لينزل من خلاله شخص أشيب الشعر ذو لحية بيضاء تاركا وشاحه البني يتطاير من خلفه، شخص يحمل في عينيه نظرة القسوة التي لاتعرف الرحمة، نظرة مشابهة لنظرة (ثائر) الذي عاد إلى طبيعته قبل أن يقول:
_ من أنت ؟
فقال هذا الأخير:
_ عار عليك يابني، هل نسيت والدك بهذه السرعة !
وهنا أخذ ينظر (ثائر) للرجل بذهول قبل أن يكمل الرجل قائلا:
_ أهذه هي الطريقة لمقابلة والدك بعد طول هذه المده !
ثم أخذ يتنقل في أرجاء الغرفة عندما أخد يستطرد كلامه قائلا:
_ أنا لاألومك، فلم تعرفني طول هذه السنين إلا عن طريق الصور، ولم تسمع عني إلى عن طريق الآخرين، ربما قد أصبحت أكبر من الصور ولكن هاقد حان الوقت، بعد غياب 35 سنه نتقابل وأخيراً وجها لوجه، اللقاء بين الأب وابنه، أليس هذا رائعا يابني ؟
فقال (ثائر) ونظرة الدهشة لاتزال منطبعة على وجهه:
_ ......لماذا ؟
عندها رد عليه والده قائلا:
_ آه.....لاتبدأ رجاءاً معي يابني، لماذا ؟ للحصول على السلطة، للحصول على القوة المطلقة، لأكون مبرمج اللوحة الأم المسؤولة عن قيادة جنس الآليات بكبره، لأكون من سلالة (أليكس العظيم)، أوليس هذا سببا وجيها ؟!
وهنا هز (ثائر) رأسه نافيا وعلق قائلا:
_ أنت لست والدي، والدي هو بطل حروب وليس جزاراً، أنت عبارة عن عقل إلكتروني مريض يقوم بالتحكم به للقيام بأعمالك القذرة.
فقال والد (ثائر):
حسنا.....أعتقد أنه في هذه الحالة يحلل لي القيام بكل ما هو قذر.
ومن دون أي سابق أنذار بدء هذا الأخير بالتوهج باللون الأصفر، وبدأت عيناه تتوهج باللون نفسه في استعداد للهجوم على (ثائر) الذي تسارعت ضربات قلبه، واستعد للدفاع من دون أن يعرف حتى طبيعة الهجوم. ولكن والده طار فجأة وارتطم بالجدار إثر طلقة أطلقها الجنرال (محمد)، والذي خاطب (ثائر) بتوتر قائلا:
_ هيا بسرعة...إذهب للطائرة...إلحق بزملائك.
وبعد ترد ملحوظ ركض (ثائر) ليلحق بزملائه قبل أن ينهض والد (ثائر) وقد إشتعل غضبا موجهاً يده باتجاه الجنرال (محمد) ليطلق منها أشعة صفراء للقضاء عليه إلا أن الجنرال (يوسف) أعترض طريقها بعد أن اصطدمت به لتطيح به على بعد خمسة أمتار كاملة، وهنا صرخ الجنرال (محمد):
_ لااااااااااااااااااااااااااااااااا..
بعدها انخفض ليتفحص أخاه الذي نظر أليه بنظرة هزيلة وخاطبه قائلا:
_ لطالما أعتبرتك منافسا لي، إلا أنني في الحقيقة كنت أحبك أكثر من نفسي يا أخي، رجاءاً عش يا أخي حتى يتحقق حلمك، عش.(أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداُ رسول الله).
قالها وارتخى رأسه عندما بدأت الدموع تنهمر من عيون الجنرال (محمد) لتتزامن مع والد (ثائر) الذي قال:
_ سقط واحد، وظل الأخ العزيز.
وهنا نظر الجنرال (محمد) إليه نظرات غضب، وأخذ يطلق طلقات ليزرية من مسدسه بجنون والتي أخذ يترنح على إثرها هذا الأخير ولكنه سرعان ماغادر الغرفة عن طريق الشعاع الأصفر الذي أخذ يسحبه للأعلى باتجاه السفينة الأم، وصوت ضحكته الساخرة تتردد في سماء (مدينة الحرية)، ولكن قطع صوت ضحكته صوت الطائرة التي يركبها (أسامة) وفريقه والتي أخذت تشق طريقها في السماء، وسرعان ما أخذت مركبتان طائرتان للآليات باللحاق بها محاولة اسقاطها قبل بلوغ هدفها، وأخذت تطلق عليها اشعاعات صفراء إلا أن (أسامة) أخذ يناورها بمهارة، عندها قالت (سمر):
_ علينا بلوغ سرعة 2000 ميل في الساعة كي نستطيع الخروج من دائرة الزمن.
وبالفعل كانت سرعة الطائرة تتزايد، إلا أن مناورات (أسامة) للمركبات الطائرة كانت تبطؤها، عندها أدرك (بهران) أنه لايمكنهم النجاح إلا بعد أسقاط الطائرتين، وبالفعل نظر (بهران) باتجاه (جسار) وقال له:
_ أترك مقعدي خاليا.
وما أن أنهى جملته حتى تحول لصورته الشبحية ممى أدى لخروجه من الطائرة، وطار هذا الأخير ليدخل في أحد المركبات الطائرة المعادية، والتي سرعان ما فقدت اتزانها، والتفت لتصطدم بالطائرة الأخرى ممى أدى إلى سقوطهم وتفجرهم بالجو بعد أن خرج (بهران) من المركبه وأخذ يحاول اللحاق بالطائرة التي أخذت سرعتها تتزايد شيئا فشيئا، ولوهلة ظن (بهران) أنه لن يدرك الطائرة إلا أنه عندما تذكر وعده لشعبه أخذ يزيد من سرعته طائراً بإتجاهها وهو يراها بالأمل الذي يحلم به شعبه، بالفرصة الوحيدة المتاحة لهم، في نفس اللحظة التي كانت الطائرة توشك على الوصول للسرعة المطلوبة كان (بهران) قد وصل إليها ودخلها لحظة انتقالها للماضي، انتقالها لسنة 2006.
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:23

ظهرت الطائرة من لامكان في السماء بعد أن ارتفعت درجة حرارتها عندما قام (أسامة) بإنزالها على الأرض الرملية لينزل منها الجميع ويتأملوا الأرض الخالية وقد كانوا يقفون في منتصف صحراء قاحلة، فقال (جسار):
_ أين نحن بحق الإله ؟؟
فأجابه (أسامة):
_ ليس عندي أي فكرة.
ثم نظر لـ(سمر) قبل أن يسألها:
_ أين نحن....أليس من المفترض أن نكون في البلد المتواجد فيها القرص؟
فقالت (سمر):
_ نعم....إنها هي....تسمى بـ(الولايات المتحدة الأمريكية)، وأعتقد أننا في مكان ما بين إحدى الولايات.
فقال (أسامة):
_ حسنا إذا...أين نذهب الآن.
وهنا سكتت (سمر) وهي لاتدري ماالعمل، ومن دون مقدمات طار (بهران) على بغته، عندها قال (جسار):
_ هذا جيد، أولاً نتوه في هذه الصحراء ثم يتخلى عنا هذا الشبح.
فقالت (منار):
_ نحن لسنا تائهون، بل إننا لاندري أين هو الطريق الصحيح.
فرد عليها (جسار) قائلا:
_ وأعتقد أن هذا هو تعريف كلمة تائهون.
وهنا أخذت (منار) ترمقه بنظرة غضب عندما حاولت (سمر) وهي تبحث في جهاز الحاسوب الصغير الموجود في جيبها قائلة:
_ فقط أمهلوني دقيقة وسأجد الطريق الصحيح.
فقال (جسار):
_ وكيف ستقومين بذلك ؟ نحن في وسط صحراء مقحلة، سوف نتبخر من شدة الحر هنا.
وفجأة نزل (بهران) وأشار إلى اتجاه معين وقال:
_ هذا هو الطريق المطلوب.
فأخذ الجميع ينظرون إليه لا يدرون ما أصاب هذا الأخير، أهو هذيان أم تخريف، في نفس اللحظة التي كان فيها (بهران) يسير عائدا إلى الطائرة قائلا:
_ يمكنكم تشكري لاحقا.
فنظر (أسامة) إلى (سمر) متسائلا عندما أجابته قائلة:
_ أعتقد أنه يمكننا الأخذ برأيه.
وبالفعل ركب الجميع الطائرة التي سرعان ما اقلعت واتجهت للطريق الصحيح. وفي أثناء الرحلة قال (أسامة) مخاطبا (سمر):
_ نحتاج إلى وسيلة تمويه.
وما أن أنهى هذا الأخير عبارته حتى ضغطت (سمر) أحد الأزرار وسرعان ماتحول شكل الطائرة الخارجي إلى شكل طائرة سفر خاصة متماشية مع شطل الطائرات في ذلك العصر، فقال (أسامة) بإعجاب:
_ يالذكاء......
فابتسمت له (سمر) قبل أن يقول (أسامة):
_ يجب أن نجد منطقة خالية لنستقر فيها.
فقالت (سمر):
_ لامشكلة، سوف ننتظر إلى أن نصل إلى حدود المدينة ثم سنعسكر هناك.
عندها قال (جسار):
_ وأين سنخفي الطائرة ؟؟
فقالت (سمر):
_ ستكون هي المعسكر نفسه.
فنظر إليها (جسار) وعلق ساخراً:
_ بهذه السهولة...
فابتسمت (سمر) قبل أن تقول:
_ لا تستبق الأحداث ياكابتن.
وبالفعل ما إن وصلوا على حدود المدينة حتى أشارت (سمر) إلى أحد الجبال وقالت:
_ سيكون هذا مكاننا المطلوب.
وماهي إلا دقائق معدودة حتى حط (أسامة) بالطائرة في منطقة خالية من الجبل تطل على المدينة التي بدت جميلة من الأعلى، وبكبسة زر بسيطة من (سمر) تحول شكل الطائرة إلى منزل متحرك لتعلق قائلة:
_ إن هذه المنازل كانت شائعة في هذا الزمن.
بعد ذلك نهضت (سمر) من كرسيها وتوجهت نحو مايشبه الخزنة الكبيرة، وفتحتها بواسطة بصمة يدها والتي فتحت على مصرعيها ليظهر خلفها مجموعة من الأسلحة والأدوات الحربية قبل أن تعلق (سمر) قائلة:
_ ياسادة، يشرفني بعد أن اطلعت على اسلحتكم المفضلة أن أقدم لكم هذه المجموعة الخلابة.
وهنا نهض (جسار) وتناول بندقية ضخمة فضية اللون، وقال:
_ بندقيتي الصاعقة، كيف علمتي بها.
فقالت (سمر):
_ ليس هذا وحسب.....
ثم أخرجت من الخزنة ذراعان فضيان وقالت:
_ أظن أن هذان هما رفيقاك، (التوأم الصاعق).
وهنا تناولهما وهو يعجز عن شكرها في حين قامت (سمر) بإخراج مسدسين ضخمين وناولتهما لـ(منار) قائلة:
_ هل هذان يبدوان مؤلوفين بالنسبة لك ؟
فصرخت (منار) قائلة:
_ ياإلهي....ظننتك لن تحزري أبداً....
بعد ذلك (أسامة):
_ ماذا عني....هل تملكين شيئا لي ؟
فقالت (سمر):
_ بالطبع.... مسدسك (مفكك الجزيئات).
ثم ناولته بندقية سوداء صخيرة وقالت:
_ بالإضافة إلى قاذف الصواريخ الاحقة هذا.
بعد ذلك أخذت تنظر إلى (ثائر) الذي كان يجلس صامتا والحزن يملىء وجهه عندما خاطبته قائلة:
_ مابك يا كابتن (ثائر)، هل أصابك مكروه.
وهنا نظر إليها (ثائر) بحزن ثم أعاد نظره للأمام وخاطبها قائلا:
_ هل صدف وقابلت شخصا كنت تظنين أنك متلهفه على رؤياه، وعندما رأيتيه انقلبت كل الموازين ؟
فقالت (سمر):
_ صحيح، لقد تأخرت في اللحاق بنا....من الذي رأيته في هذه اللحظة ؟؟
فأجابها (ثائر):
_ لقد رأيت والدي.
وهنا سكت الجميع انبهاراً عندما قال (أسامة):
_ الكابتن (جمال الدين).
فقال (جسار):
_ مستحيل، جميعنا نعلم أن الكابتن (جمل الدين) استشهد قبل 35 سنه.
عندها قال (ثائر):
ولكنه عاد....وهو الآن مبرمج اللوحة الأم.
فقالت (سمر):
_ ياإلهي...إذا هذا ماتقوم به الآليات.
فنظر إليها الجميع في استفسار عندما استطردت (سمر) مكملة:
_ جميعنا يعلم أنه رغم التطور الكبير لجنس الآليات مقارنة بنا إلا أنهم لم يستطيعوا الوصول لدرجة ذكائنا وهذا ماجعلهم محتارين في كيفية القضاء علينا، فلايمكن مجارات خلق الخالق، لذلك فإنهم يقومون بخطف إنسان من وسطنا ذي سجل حافل، ثم يقومون بزرعقل إلكتروني في مخه مما يجعلهم قادرين على السيطرت عليه، ثم يستغلون ذكاؤه في قيادتهم للقضاء علينا، لذا فإنه مهمن كان قد رأيته فإنه ليس والدك.
فقال (ثائر):
_ هذا بالضبط ماقلته له........بالإضافة على أنني قابلت شخصا آخر يسمي نفسه بـ(النبيل).
وهنا إقشعر بدن (سمر) قبل أن تقول:
_ هل فعل لك شيئا (النبيل)؟؟
فقال (ثائر)
_ لا....إلا أنني شعرت لوهلة أنني لا أستطيع الحراك، وكنت أرى كل شيء باللون الأصفر.
فوضعت (سمر) يدها على رأسها عندما قالت:
_ ياإلهي، لقد إطلع على ذهنك، وإنني أخشى أن الآليات قد باتت تعرف خطتنا الآن.
فقال (جسار):
_ وكيف ذلك ؟!
فردت عليه (سمر):
_ إنه مصنوع من غاز (الآرجون)، وهو يعتبر من الغازات النبيلة، وهذا مايدعوه لتلقيب نفسه بالـ(النبيل)، كما أنه يستخدم (الأشعة السينية) لإختراق جمجمة الرأس والإطلاع على خلايا المخ، ثم يقوم بنسخها وتحويلها لبرامج إلكترونية يستطيع هو قراءتها.
فقال (جسار):
_ هذا سيء، ولكن هل يمكنهم اللحاق بنا إلى هنا ؟؟
فردت عليه (سمر) قائلة:
_ لا أعتقد، فإنهم لا يعرفون كيف يصنعون آلة الزمن هذه.
بعد ذلك قال (أسامة):
_ لاتقلقوا..سيكون كل شيء على مايرام.
في نفس اللحظة التي كان (ثائر) قد وصل إلى الخزنة، وتناول أحد المسدسات الضخمة الموزودة بزوائد فضية، وأخذ يربت عليه قائلاً:
_ لقد مضى زمن ياصديقي العزيز، أعتقد أننا سنعيد الزمن الذي مضى والذي ظلمنا طول هذه السنين.
فأضافت (سمر) قائلة:
_ لقد زودته برصاص مميز، فإذا أطلقت رصاصة وأخطأت في إصابة الهدف، فيمكنك تفجير هذه الطلقت لتحدث الضرر الذي لم تقم به من البداية.
وهنا قامت (سمر) وناولته قفازين يحتويان على صفيحتين معدنيتين وقالت:
_ هذان القفازان فريدان من نوعهما، فمن خلال هاتين الصفيحتين يمكنك إخراج قضيبين حديدين حادين الأطراف يحتويان على سم قاتل سريع المفعول، بالإضافة إلى حبلين مطاطيين ينتهيان بخطاف يمكنك الوصول بهما للأماكن المرتفعة.
فقال لها (ثائر):
_ ولكنني لم أكن أستخدمهما في السابق........
فأحمر وجه (سمر) خجلا وقالت بعد تردد ملحوظ:
_ أعلم.......فهذان هدية مني.
فابتسم ولأول مرة (ثائر) لها وقال:
_ لقد مضى زمن لم أشكر فيه أحد.......حتى أنني ربما نسيت كيفية القيام بذلك ولكن، شكراً لك.
فابتسمت له (سمر) وهمت بالتلفظ بإطراء لكن (أسامة) قاطعها عندما قال:
_ حسنا، علينا التحرك بسرعة، فنحن لاندري متى ستتمكن الحكومة من الحصول على التصاميم من السوق السوداء، لذا سنقول بخطتنا غدا صباحا، أما الآن فعلينا تحديد الخطة وبعد ذلك يمكنكم أخذ قسط من الراحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:24

الساعة العاشرة مساء ً....
كان (ثائر) يقف خارجا يشاهد أضواء المدينة التي بدت في غاية الجمال من الأعلى، وحركة السير التي كانت مزدحمة في الشوارع، ومنظر المشاة الذين بدوا كسرب من النمل يتحركون متخابطين فيما بينهم، عندما جاءته (منار) من الخلف وقالت:
_ لماذا تقف لوحدك يا(ثائر) ؟ الجو أصبح باردا في الخارج، تعال وانضم للجميع في الداخل.
فقال (ثائر) بهدوء والدخان يخرج من فمه من البرد:
_ لا تقلقي علي يا آنسه (منار) فلقد مرت علي ليال أشد بردا من هذه، وعشت في وحدة أمر من هذه.
وهنا قالت (منار) وعلامات الشفقة تظهر على وجها:
_ ولكن ألم يتغير ذلك كله ؟؟ لم لا تمنح نفسك فرصة جديدة ؟؟
فقال (ثائر) وابتسم ابتسامة شاحبة:
_ أعتقد أن الأمر قد فات على ذلك.
فغضبت (منار) وقالت بحزم:
_ لا، لاتقل هذا...لاتكرر نفس الخطأ الذي ارتكبته منذ 20 عاما.
عندها نظر إليها (ثائر) نظرة تعجب عندما نظرت هذه الأخيرة نحو الأرض بحزن واستطردت قائلة:
_ عندما كنت في الخامسة من عمري شهدت مصرع والدي أمام عيني من قبل الآليات، وكنت على وشك اللحاق بهم قبل أن يظهر فجأة من لامكان.....(الملثم).
فقال (ثائر):
_ (الملثم) ؟؟
فقالت (منار):
_ نعم لا أدري من هو أو كيف وصل ولكنه كان منقذي، انتشلني من غرفتي وفر بي قبل أن يفجر المنزل ومن فيه من جنود آليين.
ثم نظرت إلى عيني (ثائر) وقالت:
_ إن له نفس عينيك السوداوان يا(ثائر)، بعدها قررت الأخذ بثأري من الآليين وهذا مادفعني للإنضمام لفرقة (الصقور).....لقد كنت أعتقد أن حلمي كان أن أصبح كابتن للقضاء على الآليين.....ولكنني كنت مخطئة....لم يكن هذا حلمي الحقيقي إنما كنت مندفعة للثأر لمقتل والدي....وأدركت ذلك منذ بضعة سنين إلا أنني قلت لنفسي تماما كما قلت....لقد فات الأوان إلا أنه ليس كذلك....مازال الأمل كبيار بداخلي....ما إن نعود حتى أقوم بتصحيح كل ذلك.
ثم مسحت دمعت نزلت من عينها قبل أن تقول مبتسمة:
_ أنظر إلي، أبكي مثل الطفلة....
فابتسم (ثائر) وقال بعد أن ألقى نظرة أخيرة نحو المدينة:
_ لا لست كذلك....لقد أصبح الجو باردا، هيا لندخل إلى الداخل مع الباقين.
فبادرته (منار) الإبتسامة وقالت بعد أن أمسكت بيده:
_ نعم هيا بنا إلى الداخل.
وهنا نظر (ثائر) إلى يدها الملامسة ليدة، وشعر بشعور ظن أنه لن يشعر به بعد موت زرجته إلا أنه تجاهله، في نفس اللحظة التي كان يدخل بها المنزل بصحبة (منار) عندما أفسح (جسار) له المجال ليجلس بجواره، والذي جلس فيه (ثائر) فعلا، بعدها قام (أسامة) بسؤاله قائلا:
_ حسنا يا (ثائر) لم لا تخبرنا عن نفسك شيئا، فكلنا نود التعرف إليك أكثر.
فقال (ثائر):
_ مالذي تريد معرفته ؟؟
فقال (أسامة):
_ مثلا، لم سجنت طول هذه السنين، نريد التفاصيل.
فرد عليه (ثائر):
_ أسباب سجني معقدة وصدقني أنك لاتريد سماعها.
فقالت (سمر):
_ هل من أصدقاء ؟؟
فابتسم (ثائر) وأشار إلى (جسار) الجالس بجواره وقال:
_ صديقكم الضخم هذا.
فقال (جسار) مبتسما:
_ مازلت تلقبني بالصديق طول هذا السنين.
فرد عليه (ثائر):
_ يمكنكم إعتباري حقيراً إلى أنني مخلص للنهاية.
فضحك (أسامة) وقال:
_ لا تقلق جميعنا متأكدون من الخصلة الأولى.
وهنا شاركه (ثائر) بالضحك عندما قال (جسار) معلقا:
_ لقد سمعت أيضا أن أحد الأشباح قد حاول إلتباسه إلا أنه لعن اللحظة التي فكر فيها بذلك.
فزاد ضحك (ثائر) إلا أن (أسامة) توقف عن الضحك بغته وقال:
_ بمناسبة الحديث عن الأشباح.....أين هو (بهران) ؟؟
فانتشرت نظرت القلق بين الحضور وهم بتساءلون....أين (بهران) ؟؟
كان بهران يطير في سماء المدينة محلقا فوق الغيوم قبل أن يستدير حول نفسه وينزل نحو الأسفل بإتجاه أحد الأبنية السكنية، وبعد أن اخترق جدرانها توجه إلى أحد الشقق السكنيه وطرق بابها منتظرا الرد إلا أنه لم يحصل عليه، فحاول فتح الباب إلا أنه كان مفتوحا في الأصل، فدخل الشقة التي كانت مهجورة لاتدل على وجود أي نوع من النشاط السكني، فقال مخاطبا نفسه بصوت مسموع:
_ أين أنتِ ؟؟
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:24

*الساعة الثامنة صباحا:
مبنى البحوثات الآلية:
كان كل من (أسامة) و(ثائر) و(جسار) يراجعون الخطة ذهنيا والتي نصت على التالي:
"سيكون منفذوا العملية هم (أسامة) و(ثائر) و(جسار)، حيث أن (ثائر) سيقتحم أولاً عن طريق البحر حيث أن المركز كان على الساحل، ثم سيتوجه نحو غرفة التحكم ويقوم بفصل جهاز الإنذار للسماح لكل من (أسامة) و(جسار) بالدخول، بعد ذلك سيقوم كل منهم بعملية بحث مستقلة عن القرص حيث تم تحديد ثلاث أماكن مشبوهه، مكتب مدير المركز، والغرفة الخاصة بأعمال البحث اللآلي، وقسم فحص الأقراص".
وبالفعل كان (ثائر) يسبح في البحر مرتديا زي السباحة الكامل ومزود بأنبوبة الأوكسجين حتى وصل إلى أحد مصاريف المركز الموجودة تحت الماء، فأخرج مسدس الليزر وقام بقص فوهه تسمح بدخول جسمه، ثم سبح داخلها حتى وصل لبركة صغيرة توجد داخل المركز نفسه، بعد ذلك أخرج رأسه من الماء ليفحص المكان بواسطة منظار إلتكتروني مثبت على عينه اليمنى ناقلا نسخة عمى يشاهدة إلى حاسوب (سمر) التي كانت تراقب المهمة مع (منار)، فشاهد حارسان يقفان مع قائد الحرس الذي كان يرتدي معطفا جلديا أسود، وغطاء رأس من نفس اللون، والذي توجه نحو الباب الحديدي الكبير الموجود في آخر القاعة مخاطبا حراسه قائلا:
_ إبقوا متيقظين...فحسب المعلومات التي وصلتنا أنه سوف يأتي من هنا...أنا متأكد.
بعد ذلك خرج هذا الأخير من الباب، وتوهج لون أحمر من اللوحة الإلكترونية المجاورة للباب دلالة على إغلاقه، عندها لاحظ (ثائر) أحد الحراس وهو يضع البطاقة الخاصة بفتح الباب في جيب معطفه الداخلي، بعد ذلك بلحظات بسيطة خرج (ثائر) من البركة بهدوء قبل أن يلاحظه الحراس، واختبأ خلف أحد الأعمدة، ثم أخرج أحد القنابل اليدوية الصاعقة من حزام وسطة، وقام بتعديل مؤشر على القنبلة حيث قام بتخفيض عدد الفولتات الكهربائية، بعد ذلك ألقاها نحو الحارسين اللذان انتبهى لصوت ارتطام القنبلة على الأرض، وقبل أن ينبسى بحرف كانت القنبلة قد انفجرت بصوت مكتوم محيطة الحارسين بهالة زرقاء وضربهما بشحنات كهربائية بسيطة أدت لفقدانهما الوعي، عندها وضع (ثائر) اصبعه في أذنه على السماعة الصغيرة وقال:
_ لقد أصبحت في الداخل.
بعد ذلك قام (ثائر) بنزع عدة الغوص، وظل لابسا بنطالاُ رمادي اللون مائل إلى الزرقة و بلوزة سوداء قصيرة الأكمام تعلوها سترة مضادة للرصاص ذات لون أزرق قاتم متطورة، بالإضافة لحذاءية الأسودان المزودان بنظام الدفع الذاتي، وعلى فخذه الأيمن قام بتثبيت غمد ضام لمسدسه المفضل، وماهي إلا ثوان حتى قامت ملابسه بتشغيل نظام تجفيف أوتوماتيكي قامت بتجفيف ملابسه بالكامل، بعد ذلك توجه (ثائر) نحو الحارس لينتشل بطاقة الباب ليخرج من الغرفة إلى "غرفة التحكم".
وفي أحد فتحات التهوية الواقعة فوق غرفة التحكم مباشرة كان (ثائر) ينظر إلى جهاز الحاسوب الضخم الذي كان يعمل عليه أحد المسؤولين بالمراقبة، ومن دون أن يشعر هذا الأخير كان (ثائر) قد فك غطاء فتحة التهوية بهدوء، ونزل داخل الغرفة وطوق عنق الرجل بقوة مخاطبه:
_ قم بفصل جهاز الإنذار وإلا فصلت عنقك عن جسدك.
وبعيون مرعوبة ونفس متقطع قام المسكين بتنفيذ الأمر قبل أن يضربه (ثائر) على مؤخرة عنقه ممى سبب بفقدانه للوعي، بعدها قام (ثائر) بوضع جسد الأخير في أحد الخزن المجاورة لينظر من خلال الشاشات على كل من (أسامة) و(جسار) وهما يدخلان المركز، في نفس اللحظة التي خاطبته (سمر) قائلة:
_ أنت قريب من غرفة المدير...لذا تولى أمرها.
ففتح (ثائر) طرف الباب ليتفحص المنطقة عندما أردفت (سمر) قائلة:
_ خارج الغرقة على يدك اليمنى ستجد سلم الطوارئ، توجه به للطابق الخامس ستجد أمامك مباشرة مكتب المدير مكتوب علية (السيد المدير/ جيمس ريتشرد)، وفقك الله.
وبالفعل، نفذ (ثائر) وصف (سمر) حرفيا حتى صار واقفا أمام باب مكتب المدير الذي كان مغلقا بإحكام، عندها أخرج من جيب بنطاله الجانبي علبة مربعة صغيرة الحجم وجهها نحو الباب والتي سرعان ما أخذت تطلق أشعة زرقاء التي ما إن اصطدت بالباب حتى قامت بتحويله لشيء شفاف مكن (ثائر) من اختراقة بسهولة والذي سرعان ماعاد لحالته الطبيعيه منعا لأية شكوك.
وفي داخل المكتب كان (ثائر) يتفقد المكان مستخدما منظاره الإلكتروني عن طريق الأشعة فوق الحمراء، فلم يترك خزنة إلا وتفحصها، ودرجا إلا وفتشه، وصورة حتى تأكد من عدم وجود خزنة وراءها، فأدرك (ثائر) أن القرص ليس في المكتب فخاطب (سمر) قائلا:
_ لاشيء هنا.
فردت عليه (سمر):
_ وكذلك هو الحال مع (أسامة) و(جسار).
فقال (ثائر):
_ ما العمل الآن...أين يمكن أن يكون ؟؟
عندها أتاه صوت (منار) قائلا:
_ لم لاتسأل المدير هذا السؤال، نحن نلتقط إشارته في المستودع.
فقالت (سمر):
_ استعمل السلالم التي أتيت منها وانزل لآخر طابق، هذا هو المستودع.
ولكن ما إن خرج (ثائر) من الغرفة حتى وجد خمسة حراس يوجهون أسلحتهم الرشاشة بإتجاهه، ومن وسطهم ظهر قائدهم الذي خاطب (ثائر) بغرور:
_ لم أتوقع أن يصل أحد لهذا المكان، لقد قمت بعمل جيد ياهذا إلا أنني أخشى أنك لن تعيش لتحكي هذه المغامرة لأولادك.
فقال (ثائر):
_ إذا كنت أنا من يقف هنا، فمن هو الواقف خلفك ؟؟
فنظر هذا الأخير خلف ظهره ليجد (ثائر) واقفا هناك، فقال مندهشا:
_ مالذي......!!
وهنا أصيب الحرس بالهلع والدهشة، فاستغل (ثائر) هذه اللحظة، وأشهر سكينه من غمده ووضعه على رقبة قائد الحرس ساندا ظهره على الحائط ليحميه وقال:
_ ألقوا أسلحتكم على الفور........بسرعة فقد بدأ صبري ينفذ.
وبوجه محمر وصوت مخنوق قال قائد الحرس:
_ نـ.....نفذوا الأمر.
وفعلا، قام الحرس بإلقاء أسلحتهم في نفس اللحظة التي اختفت فيها صورة (ثائر) الإلكترونية حيث قام هو بصنعها مستخدما الجهاز الذي أعطته اياه (سمر)، بعد ذلك حاول الخروج من المكان بهدوء وهو ممسك قائد الحرس كرهينة لمنع أي محاولة مقاومة، وفجأة تنبه (ثائر) إلى حركة قائد الحرس الذي كان قد تناول مسدسه وحاول توجيهه نحو (ثائر) الذي أمسك يده، ودفع بجسد قائد الحرس نحو الأسفل مسنداً ظهره على فخذه، وقام بإزالة المسدس من يد هذا الأخير، وفي هذا الوقت كان الحراس يقفون لايدرون ما يفعلون، هل من الصواب الهجوم أم الإكتفاء بالنظر للحفاظ على سلامة قائدهم إلى أن اتخذ أحدهم قراره، فقد هجم على (ثائر) بالفعل الذي ترك قائد الحرس، وأمسك بيد الحارس الذي كان مسددا لكمة نحوه، وثناها خلف ظهره، ثم دفعه نحو حارس آخر كان يحاول تناول رشاشه، بعد ذلك التفت ليساره ليشاهد أحد الحراس قد تناول رشاشه، فما كان منه إلا أن أمسك بفوهة رشاشه ووجهها نحو الأعلى ليبدأ القطف العشوائي، ثم أدار جسد الحارس وعصر رقبته بذراعه اليسرى مستخدما يده اليمنى لإنتشال الرشاش من يدي الحارس، ويضرب وجه الحارس الرابع بمؤخرة الرشاش، وبعد ذلك كله ألقى الرشاش أرضا، وأشهر مسدسه من غمده ووجهه نحو الحارس الأخير الذي كان شاهرا رشاشه لايدري ما العمل، فأنهى (ثائر) اللقاء بأن دفع الحارس الممسك به نحو الحارس الأخير الذي تفادى زميله عند آخر لحظة، ولكنه وجد (ثائر) يقف أمامه مباشرة فما كان منه إلا أن سدد لكمة نحو (ثائر) الذي انخفض ورفع ذراعه اليمنى ليمسك بكتف الحارس ويدفعه بكل ماأوتي من قوة نحو الحائط الذي تشقق من قوة الصدمة. وأخيراً تنبه (ثائر) إلى قائد الحراس وهو يزحف محاولا الوصول لمسدسه إلا أن (ثائر) استوقفه قائلا:
_ لو كنت مكانك لما فعلت هذا يا صديقي.
فاستشاط قائد الحرس غضبا، وأشهر سكينا مهاجما بها (ثائر) الذي ركله في بطنه ممى أدى إلى انحنائه للأمام، ثم تلقى ضربة من مؤخرة مسدس (ثائر) على مؤخرة عنقه ممى أدى إلى سقوطه مغمأً عليه، فقال (ثائر) بسخرية:
_ أظنك ستعيش لتحكي هذه المغامرة لأولادك.
بعد ذلك، توجه (ثائر) نحو المستودع مستعينا بإرشادات (سمر)، إلا أنه فور عبوره من الباب المؤدي له وجد مالم يكن يتوقع، وجد سبعة جثث من الحرس ملقين بعد أن ذبحوا ببشاعة، ودماؤهم منتشرة في أنحاء المكان، عندها قال (ثائر) لنفسه:
_ مالذي حدث هنا ؟؟
؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:25

"لنعد بالزمن ثلاث دقائق للوراء لنعلم حقائق الأمر، فلو كنت هناك كل ماكان يمكنك مشاهدته هو شخص كان يركض بسرعة غير اعتيادية على الجدران مستخدما أطرافه الأربعة، ويقفز من جدار إلى جدار مطيحا برؤوس الحراس الذين اختلط صوت صراخهم بصوت اطلاق النار."
بعد ذلك دخل (ثائر) إلى الساحة الرئيسية من المستودع ليشاهد جواباً لسؤاله، كان مدير المركز يزحف خائف على الأرض محاولا الهرب من الرجل الذي كان يرتدي ملابس رثة ويمشي خلفه بهدوء قبل أن ينقض عليه، عندها أشهر (ثائر) مسدسه وخاطب الرجل قائلا:
_ مكانك أيها الوغد.
وهنا استدار الرجل إلى (ثائر) إلا أنه لم يكن اعتياديا، فقد كان أخضر البشرة تملؤه الحراشف، أذناه كؤذني الثعالب، وعيون كعيون القطط أسفله يوجد أنف مدبب كالمنقار، يدنوه فم مليء بالأنياب ولسان كلسان الأفاعي، والذي خاطب (ثائر) قائلا:
_ رائحة زكية، تبدو شهيا أيها الغريب.
ثم سكت كأنه ينصت قائلا:
_ ضربات قلبك بدأت تتسارع، لقد بدأ الرعب يتملكك....جميل.
وبحركته مباغته، قفز هذا الأخير قفزة تخالف قوانين الطبيعة، ومخالفة لطبيعة الجسم البشري، قفز من مكانه الذي كان يبعد عن (ثائر) مسافة العشرين متراً أو يزيد ليستقر خلفه مباشرة، فاستدار (ثائر) لمواجهته إلا أنه تلقى ضربه طار منها وسقط بجانب أحد الصناديق الضخمة، بعد ذلك قفز المسخ ليقف مواجها (ثائر) محاولا قتله في نفس اللحظة التي كان (ثائر) قد نهض فيها ووجه مسدسه نحو المسخ، وفجأه اصفرت الدنيا في عيني الجميع، وتجمدوا في أماكنهم، قبل أن يظهر (النبيل) من خلف أحد الصناديق الضخمة وهو يرتدي حلة بنية اللون من دون ربطة عنق تاركا قميصه في الخارج، وخاطب بسخريته المعهوده قائلا:
_ مفاجأة لم تكن في الحسبان....أليس كذلك يا سيد (ثائر) ؟؟
فقال (ثائر) وهو مجمد في مكانه على نفس وضعيته قائلا:
_ أنت...كيف وصلت إلى هنا ؟؟
فقال (النبيل):
_ الشكر يعود للبروفسور (عبدالله)، أو ربما علي أن أناديه (مبرمج اللوحة الأم).
فقال (ثائر) بعصبية:
_ ماذا...؟؟
وهنا ابتسم (النبيل) عندما قال:
_ صحيح، فإن آخر هجمة شهدتموها كان غرضها خطف البروفسور (عبدالله) وتحويله إلى أحد أجيال (أليكس العظيم)، وقد كان مفيداً حقا لنا، فهو من قام بتصنيع آلة الزمن الخاصة بنا لنستطيع اللحاق بكم ومنعكم من القيام بمهمتكم السخيفة.
فقال (ثائر) وقد تملكه الغضب:
_ فقط عندما أضع يدي عليك....
ولكن (النبيل) جاوبه قائلا:
_ ربما يجدر بك الإحتفاظ بغضبك لندك الحقيقي، فأنا لا أقارن شيئا بها.
فتعجب (ثائر) من قوله عندما اكمل الأخير قائلا:
_ (قاتلة الأشباح)، إنها رائعة يمكنها الغضب أو الضحك كأي إنسان آخر.
فقال (ثائر):
_ ماذا عنك...أنت يمكنك ذلك.
فابتسم (النبيل) قبل أن يقول:
_ لا....فسخريتي أو غضبي عبارة عن برنامج أقوم بتطبيقه من دون إدراك لمعانيه...أما هي فكل شيء طبيعي...لقد استغرق هذا المشروع سنتين لإتمامه.....يعود الفضل للبروفسور (عبدالله) بالطبع.
فقال (ثائر):
_ ماذا...أتقول أنكم بعد إختطافكم للبروفسور استغرقتم فترة سنتين ثم لحقتم بنا إلى هذا الزمن، ولكننا جئنا البارحة فقط ؟!
فضحك (النبيل) قبل أن يجيب قائلا:
_ الوقت لا يعود مهما عندما تمتلك الوقت كله.
ثم استردف في ضحكته قبل أن يضيف قائلا:
_ على أية حال، لم يعد لوجودك داعٍ الآن لذا يتوجب عليك الموت، من المؤسف أن أباك ليس هنا لإنقاذك مثل المرة السابقة.
وهنا بذل (ثائر) جهدا كبيراً ليحرك نفسه، وبالفعل نجح بطريقة ما أن يحرك سبابته ليضغط على الزناد ويطلق طلقة نحو المسخ الذي كان لايزال يقف أمامه، وانطلقت الرصاصة لتخترق ذراعه مؤدية إلى خروج دماء هذا الأخير والتي كانت عبارة عن مادة صفراء لزجة الملمس، وفي هذا اللحظة تشتت انتباه (النبيل) ممى أدى إلى تحرر (ثائر) من تجمده وكذلك المسخ، عندها اشهر (النبيل) مسدسين ذهبيين من خلف ظهره، وصوبهما على كل من (ثائر) والمسخ على حده وبدأ في إطلاق النار عندما بدأ المسخ بالتحرك برشاقة ليتفادى الرصاصات، ثم قفز قفزة نحو السقف ليقف عليه مقلوباُ تلته قفزة نحو أحد الأعمدة الضخمة لينهيها بإختراق للنافذه العليا ليخرج من المستودع. أما (ثائر) فقد قفز في الهواء مستعملا نظام الدفع الذاتي المزود به حذاءه ليرتفع عن مستوى الرصاص، وما أن وقف على الأرض حتى استدار حول نفسه ليختبئ خلف الصندوق الضخم الموجود بجواره إلا أن أحد الطلقات قد أصابت مسدسه ممى أدى إلى طيرانه من يد (ثائر) ليسقط بعيداً عنه، بعد ذلك بدأ (النبيل) يتقدم بخطوات بطيئة نحو (ثائر) وهو يقول ساخراً:
_ لقد علق الفأر في الزاوية....ولايوجد مكان للهرب.
عندها أخرج (ثائر) قنبلتين من حزام وسطه، ورفع عدد الفولتات الكهربائية إلى أقصى حد وظل ينتظر اللحظة المناسبة، ومن دون أي مقدمات ظهر شيء لايمكن وصفه، كان يتحرك بسرعة الضوء، نعم بسرعة الضوء نفسها وغرس سكينين صغيرين في يدي (النبيل) ممى أدى لسقوط المسدسين منهما، ثم بدأ ذلك الشيء يدور حول (النبيل) مالئا جسده بهذه السكاكين الصغير ممى أدى لخروج الأشعة من جسد (النبيل) وإضعاف جسده تماما، وعندما شاهد (ثائر) خروج الإشعاعات من جسد الأخير ضغط زراً يوجد في ياقة سترته المضادة للرصاص ليحيط نفسه بهالة إلكترونية زرقاء ليحمي نفسه من الأشعة، وفي هذا اللحظة توقف وأخيراً ذلك الشيء السريع ليظهر رجل تخرج منه إشعاعات كهربائية يلبس بنطالا أسود ومعطفا أسود طويل يصل إلى قدميه، عار الصدر حيث بدت عضلات صدره بارزة ويطوق عنقه قلادة حربية نقش عليها اسمه، ولكن ما كان يميزه هو بشرته الزرقات الفاتحه، وشعره الأزرق القاتم وعيون بيضاء تماما.
_ سوف أعود....(النبيل) لايهزم بسهولة.
تلفظ بهذه العبارة (النبيل) وهو يخرج من المستودع في نفس اللحظة التي اقتحم كل من (أسامة) و(جسار) المستودع، عندها قفز (ثائر) وتناول مسدسه ووجهه نحو الرجل الغريب في نفس اللحظة التي طوق (أسامة) و(جسار) الرجل الغريب بدورهم ليشكلوا حلقة حول الرجل قبل أن يقول (ثائر):
_ من أنت....؟؟
فنظر الغريب بعينيه البيضاوان نحو (ثائر) وقال:
_ أنا الكابوس الذي لايمكنك الإستيقاظ منه.
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:25

فنظر الغريب بعينيه البيضاوان نحو (ثائر) وقال:
_ أنا الكابوس الذي لايمكنك الإستيقاظ منه.
قالها وتحرك بسرعة من بينهم عندما التفت الثلاثة محاولين تعقبة بأنظارهم قبل أن تقع أنظارهم على أحد الأعمدة الذي بدأ بالإنهيار نحوهم فقفز الثلاثة متفادين العمود كل في اتجاه، عندها رآه (جسار) وهو يقفز في الهواء باتجاهه فحاول اطلاق طلقات عليه وهو في الهواء إلى أنها كانت تتفجر قبل أن تصل إليه لوجود غلاف كهرومغناطيسي محيط به إلى أن نزل أمامه ووجه لكمة نحو (جسار) الذي تلقاها بكتفه الأيمن ولكنها آلمته بشده، في نفس اللحظة التي كان الغريب يسدد لكمة بيده الأخرى عندما انخفض (جسار) تاركا لكمته تضرب العمود الواقع خلف (جسار) ممى أدي إلى تحطم جزء منه، بعد ذلك ركل ذلك الأخير (جسار) مطيحا به مسافة خمسة أمتار كاملة رغم ضخامة جسد (جسار)، بعدها تنبه الغريب إلى (أسامة) الذي أطلق طلقة من مسدسه (مفكك الجزيئات) باتجاهه ولكنه اكتفى بالإنحناء للخلف تاركا اياها تتجه بإتجاه (ثائر) الذي انتبه اليها في آخر لحظة وانحنى بدوره للخلف تاركا الطلقة تصطدم بأحد الأعمدة ممى أدى إلى اختفاءه تماما، عندها هجم كل من (أسامة) و(ثائر) على الغريب الذي قفز من فوقهما ونزل بجوارهما، وبحركة مباغته انتشل (ثائر) القلادة الموجودة على صدر الغريب الذي ركل أحد الكراسي ليطير في الهواء بينه وبين (ثائر)، ثم يقفز بدوره مع الكرسي ويركله في الهواء الذي اصطدم بكل من (اسامة) و(ثائر) متحطما عليهما ممى أدى لسقوطهما أرضا، بعد ذلك قام الغريب وهو لايزال في الهواء بتناول عدد من السكاكين الصغيرة الموجودة في حوزته وجمعها مع بعضها، وقام بقذفها الواحد تلو الآخر بإتجاه (أسامة) و(ثائر) اللذان ما إن انتبهى لذلك حتى قاما بتشغيل نظام الدفع الذاتي المزود بهما حذاءاهما ليتفادى السكاكين التي انغرست في الأرض بمشهد مرعب، ووقف كل من (أسامة) و(ثائر) على قدميهما من جديد في نفس اللحظت التي حط فيها هذا الأخير على الأرض من جديد واتجه نحوهما من دون تردد ليفترق الإثنان حيث أن (ثائر) هجم عليه وجها لوجه بينما قام (أسامة) بالإلتفاف حوله، ولكن الغريب لم يكترث لـ(أسامة) بل ظل متجها باتجاه (ثائر) الذي أدرك أن المسدس لن ينفعه، فما كان منه إلا أن أشهر سكينه بيده اليسرى وحاول غرسها في عنق الغريب الذي باغته بالإنخفاض، والإلتفاف بسرعته المعهوده ليغرس أحد سكاكينه الصغيرة في عنق (ثائر)، ولكن رغم ذلك استطاع (ثائر) أن ينتبه له، ويمسك يده الحاملة للسكينه بيده اليمنى، وما هي إلى ثوان بسيطه حتى كان كل من (أسامة) و(جسار) يلصقان مسدسيهما في رأس ذلك الأخير، وسادة لحظة صمت عندما ابتسم الغريب وهو ينظر في عيني (ثائر) وقال:
_ جيد...جيد جداً.
وبطريقة ما تخلص الغريب من قبضة (ثائر)، وتحرك بسرعة ليصل نحو إحدى فتحات التهوية الأرضية، ويرفع يديه في عرض مسرحي، ويلقي بجسده في هذه الفتحة المظلمة في نفس اللحظة التي ركض فيها الثلاثة ووقفوا فوق هذه الفتحة لينظروا في الظلام الحالك لايدرون أين اختفى الأخير فقال (أسامة):
_ نحن نواجه مشكلة عويصة.
بينما كان (ثائر) يتأمل القلادة التي انتزعها من الغريب، والتي نقش عليها اسم (أليكس)، بعد ذلك توجه نحو بقعة الدماء الناتجة من المسخ، وأخذ عينة منها بواسطة جهاز حفظ متطور.
وأخيرا توجه الثلاثة نحو مدير المركز الذي كان ضاما نفسه في أحد زوايا المستودع ليخاطبه (أسامة) قائلا:
_ هل أنت بخير ؟؟
فقال له مدير المركز:
_ من أنتم ؟؟
فأجابه (أسامة):
_ لا تقلق، نحن إلى جانبك لذا عليك مساعدتنا.
فقال المدير:
_ طبعا، ماذا تريدون ؟؟
فأجابه (أسامة):
_ سمعنا أنه يوجد قرص يحتوي على نماذج لصنع آليين ذاتيي التفكير.
فانعقد حاجبي المدير الذي قال متعجبا:
_ ماذا، لم أسمع بشيء مثل هذا من قبل.
فحاول (جسار) إنعاش ذاكرت المدير قائلا:
_ هيا يارجل، نحن نعلم أن هذا القرص موجود، ولكننا لا نستطيع العثور عليه.
فقال المدير:
_ مالكم ياقوم، لايوجد شيء كهذا على الوجود.
فأخذ كل من (أسامة) و(جسار) يتبادلون نظرة قلق عندما قال (ثائر):
_ إن الإرهابيين قد استولوا على المركز، ويهددون البيت الأبيض أنه إذا مالم تلب طلباتهم سيقومون بإعداد روبوتات تقوم بتدمير هذه المدينة.
فنظر المدير نحو الأرض بينما قام كل من (أسامة) و(جسار) بالنظر إلى (ثائر) لا يدرون من أين جاء بهذه القصة، والذي استكمل قائلا:
_ هل يمكنهم ذلك ؟؟
فقال المدير:
_ أنا أخشى أنهم يمكنهم ذلك.
فوقع الخبر عليهم كالصاعقة عندما قال (أسامة):
_ ولكنك قلت أن هذا القرص غير موجود !
فقال المدير وقد أحس بخطورة الموقف:
_ هذا فقط للتمويه....هذا هو أحد المشاريع السرية التي أمرنا الرئيس لتأسيسها خلال بدايات القرن الواحد والعشرين، ،انتم أدرى أن بلادنا تحتاج لنظام دفاع متطور لكي يحافظ على سيادتها للعالم. كما أنه في الآونة الأخيرة كثرت مشاكل الإرهابيين من المسلمين، لذلك يجب أن يتم قمعهم من الوجود.
وهنا ود (ثائر) لو يدق عنق هذا الأخير إلا أنه تمالك نفسه وهو يقول:
_ ولكننا لم نعثر على القرص، أليس من المفترض أن يكون في هذا المبنى ؟؟
فقال المدير:
_ هذا في المرحلة النهائية....فقبل أن يصلنا أي برنامج علينا في البداية تفحص القرص ما إن كان يحتوي على فايروسات حاسوبية أو ماشابه في أحد مراكز الفحص.
فقال (جسار):
_ ولم لا تقومون بهذه الخطوت في المركز ؟؟
فقال المدير:
_ لا يمكننا المجازفة بالقضاء على أحد أجهزة المركز، فهو يحتوي على أجهزة متطورة وباهظة الثمن لذلك قررنا القيام بمركز فحص مستقل ليكون بمثابة كبش فداء.
عندها قال (أسامة) مجاريا للكذبة:
_ أظن أن الإرهابيين قد باتوا يعرفون بأمر مركز الفحص، أخبرنا أين هو كي نصل إليه قبلهم.
فقال المدير:
_ نعم، إنه يقع في مدينة (لوس أنجلوس)......
بعد ذلك استفسر (ثائر) قائلا:
_ سؤال أخير....ماكان ذلك الشيء الذي هاجمنا منذ قليل ؟؟
فقال المدير:
_ إنه الجندي (أليكس) أحد جنود جيش الولايات المتحدة، لقد تعرض لإصابة بليغة أثناء أحد الحروب وكان لايوجد أمل من حياته إلا بواسطة رقائق الحاسوب التي زرعت في دماغه وبعض الأجهزة الموصلة في جسمه لتنشيط عضلة القلب وباقي أعضائه الحيوية.....إنه يعتبر أحد مشاريعنا السرية السوداء التي لايعلم فيها إلا الأقلية من الحكومة.
ثم أكمل قائلا:
_ أرجوكم، عليكم الحول دون وقوع هذا القرص في أيدي الإرهابيين وإلا وقعنا في مشكلة كبيرة.
وفجأة، صرخ هذا الأخير، ووضع يديه على رأسه متألما عندما سأله (ثائر):
_ مالذي أصابك ؟؟
ولكن المدير قفز بغتة عليهم ليطيح بهم، ثم تحرك برشاقة تخالف طبيعة بدانة جسمه راكضا ليخرج من المستودع، عندها صرخ (أسامة):
_ اللعنة إنه يهرب.
وبدأ الثلاثة بمطاردة مدير المركز الذي كان يركض في الممر المليء بجثث الحرس محاولا الوصول إلى الباب المؤدي للسلالم، إلا أن كلا من (ثائر) و(جسار) قاموا بإطلاق النار على السقف مما أدى إلا انهيار جزء منه سادا طريق الهرب على المدير، عندها قال (ثائر) بصوته المخيف:
_ توقف أيها الوغد.....
ولكن المدير سرعان ما وقع أرضا مغماً عليه، وظهر فوقه شبحا بلونه الأحمر الطيفي الذي سرعان ما اخترق الأرض ليهرب من المكان. ظن (ثائر) في البداية انه مجرء تهيؤات عندما قال (اسامة):
_ من هذا بحق الإله ؟؟
فقال (ثائر):
_ هل هذا هو (بهران) ؟؟
فقال (جسار):
_ لا أدري، ولكن مهما كان فلم قام بذلك ؟؟
عندها قال (ثائر):
_ حسنا، دعنا نترك هذا الكلام ونتوجه نحو مركز الفحص قبل أن يستفيق هذا الأخير ويدرك بخدعتنا.
فاستوقفه (أسامة) قائلا:
_ انتظر لحظة، ماذا لو كان هذا هو (بهران) حقا ؟؟ ماذا لو كان هذا الكلام هو مجرد أكاذيب من (بهران) وهو يعد لنا فخاً هناك ؟؟
فسكت (ثائر) عندما تساءل (جسار):
_ مالذي علينا فعله الآن ؟؟
فقال (أسامة):
_ دعونا نعود إلا (سمر) علها تستطيع أن تفيدنا بشيء.
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:26

*****
كانت (سمر) تتفقد في حاسوبها عندما سألها (أسامة):
_ مالذي وجدته ؟؟
فقالت (سمر):
_ لقد كانت إشارات المدير سليمة إلى أن أصابه الصداع المفاجئ.
فقال (ثائر):
_ إذا ما قاله لنا المدير كان صدقا.
فقالت (سمر):
_ نعم، فبعد الصداع بدأت بإلتقاط موجات غريبة كموجات الأشباح، وأظن ما حدث هو أن أحد الأشباح قد قام بإلتباس المدير، ولكنني أجهل السبب.
فقال (أسامة):
_ وهل كان (بهران) ؟؟
فقالت (سمر):
_ لا، فأنا كنت أقتفي أثر (بهران) وقد كان في مكان آخر.
عندها قال (ثائر):
_ من هو ذلك الشبح إذاً ؟؟
فقال (أسامة):
_ أظن علينا القلق عن مكان (بهران) ؟؟
فردت عليه (سمر):
أنا ألتقط إشارته من أحد المباني السكنية
*****

قرع (بهران) باب أحد الشقق السكنية في انتظار رد عليه إلا أنه لم يحصل عليه أيضا، ففتح بابها الذي كان مفتوحا أصلا متوقعا أن يكون خاليا كسابقه، إلا أنه في هذه المرة رآى رجلا أسمر البشرة يجلس أمام الباب في انتظاره، ولكن (بهران) لم يكن يشاهده كباقي البشر، بل كان يشاهد بعض التوهج الأحمر المحيط به، فأدرك أنه رجل ملبوس من قبل شبح، عندها قال (بهران):
_ مرحباً.
إلا أن الرجل ظل صامتا يحتسي من زجاجة العصير التي بحوزته، فاقترب منه (بهران) في نفس اللحظة التي وقف فيها الرجل وقال:
_ لا بد أنك تبحث عن (الحاضنة).
فقال (بهران):
_ من أنت ؟؟
فقال الرجل:
_ أنا (شريف) وسف آخذك إليها ولكن علي التأكد من أمر.
فقال (بهران):
_ أي أمر ؟؟
وفجأة وقع الرجل أرضا، وظهر الشبح المتلبسه والتبس (بهران) الذي بدأ يشعر بالضيق محاول مقاومة الشبح مانعا إياه من التحكم به، وما هي إلا لحظات حتى خرج منه، وعاد إلا جسد الرجل الذي نهض عن الأرض وقال:
_ جيد.....تعال معي.
بعد ذلك توجه الرجل إلى الحائط، وما أن لمسه حتى فتح باب ليس من ضمن هندسة الشقة ليظهر من خلفه ممر يسوده اللون الأحمر، وتملؤ الغيوم سماءه، وما أن دخل كل من (بهران) والرجل حتى اغلق الباب من خلفهم. في نفس الوقت الذي اختفى فيه (بهران) من شاشة (سمر) التي قالت:
_ أين ذهب ؟؟!!
أما (بهران) فأخذ يسير برفقة الرجل في الممر الغريب قبل أن يستفسر قائلا:
_ ماهذا المكان ؟؟
فقال الرجل:
_ هذا هو (الممر الكوني)، بإمكانك الذهاب إلى أي مكان تريده على وجه الأرض من خلاله.
فاستفسر (بهران) قائلا:
_ كيف أمكنك القيام بذلك ؟؟
فقال الرجل:
_ فقط أنا والرئيس يمكننا القيام بذلك، فنحن من أنشأناه.
فقال (بهران):
_ الرئيس....أتعني (الواهم) ؟؟
فقال الرجل:
_ من هو (الواهم) ؟؟
فرد عليه (بهران):
_ أول شبح طلع على سطح الأرض.
فقال الرجل:
_ تماما...أنه هو الرئيس.
ثم نظر إليه (بهران) في حيرة قبل أن يسأله:
_ ولكن من أنت.
فقال الرجل:
_ أنا ثاني شبح طلع على سطح الأرض.
فقال (بهران):
_ هل من أحد آخر ؟؟
فرد عليه الرجل قائلا:
_ نعم، أنت هو الثالث...وقريبا سنقيم دولتنا الخاصت بنا.
ثم ساد الصمت فترة قبل أن يقول الرجل:
_ ها قد وصلنا....
وبالفعل، ظهر باب من لامكان ليخرج منه كل من الرجل و(بهران) حيث وجد نفسه أمام مبنى سكني مازال تحت الإنشاء، بعد ذلك تقدم الرجل (بهران) كي يقوده لمكان (الحاضنة)، فصعد به إلى الطابق الثامن عشر عن طريق أحد المصاعد المعد خصيصاً لعمال البناء، وما أن وصلا حتى شاهد (بهران) فتاة صغيرة ترتدي الحجاب بالكاد تبلغ السادسة عشر من عمرها، وكانت تجلس على طرف المبنى تاركة قدميها تلعب في الهواء على ارتفاع ثمانية عشر طابقا، فما كان من (بهران) إلا أن تقدم نحوها وقال:
_ هل انت (الحاضنة) ؟؟
فقالت الفتاة:
_ إذا شئت مناداتي بذلك.
ثم سكت برهة قبل أن تضيف:
_ أراك قد عثرت على جسد وسيم ياهذا....لم لا تجلس بجواري هنا، فأنا أحب تأمل غروب الشمس من هنا.
فقال (بهران):
_ أفضل الوقوف.
فقالت الفتاة:
_ كما تشاء.
ولكن بعد لحظات بسيطة جلس (بهران) بجانب الفتاة على طرف المبنى وقال:
_ أظنني سأجلس لفترة.
فابتسمت الفتاة قبل أن تقول:
_ أنتم جميعكم متشابهون.
عندها قال (شريف) مخاطبا الفتاة:
_ سأكون في الأسفل إذا احتجتني.
بعد ذلك هبط شريف باستخدام المصعد قبل أن يقول (بهران):
_ هل أنت من أعطاه اسم (شريف):
فقالت الفتاة:
_ نعم، دعني أبحث عن اسم لك.
فقال (بهران):
_ لا تتعبي نفسك...إسمي (بهران).
فتعجبت الفتاة وقالت:
_ (بهران)..؟؟ ياللغرابة..!!
ثم ساد صمت طويل، وبالرغم من صغر سن الفتاة إلا أن (بهران) كان يشعر بالتوتر عندما قال :
_ أنت عربية أليس كذلك ؟؟
فقالت الفتاة:
_ لحما ودما.
فقال (بهران):
_ وما الذي دفعك للقيام بذلك ؟؟
فقالت الفتاة:
_ أتعني اعتنائي بالأشباح ؟؟
فقال (بهران):
_ نعم.
فقالت الفتاة:
_ ربما لأنني شعرت أنكم بحاجة للمساعدة.
فاستفسر (بهران) قائلا:
_ ولكن لماذا تساعدين (الواهم) على هذه الأعمال، انت تعلمين مدى سوء ما قد ينقلب عليه الأمر ؟؟
فتعجبت الفتاة قائلة:
_ من هو (الواهم) ؟؟
فقال (بهران):
_ إنه ما تدعونه بـ(الرئيس).
فابتسمت الفتاة قائلة:
_ آآآآآه، أنت تعني (حيدر).
فقال (بهران):
_ أيا كان....
فأجابته الفتاة:
_ ربما لإيماني بأنه يوجد شخص طيب في أعماق هذا الشبح.
بعد ذلك قالت الفتاة:
_ لم كل هذا الأسئلة ؟؟ استمتع بحياتك الجديدة.
فقال (بهران):
_ أنا لست كما تظنيني.
فعقدت الفتاة حاجبيها عندما استطرد (بهران) قائلا:
_ لقد جئت من المستقبل كي أعيد الأمور إلى صوابها، فعلى (الواهم) أن يعود إلى عالم الأشباح، لقد أصبح الأشباح مشردين في الأرض لا يعرفون معنى الراحة.
فهتفت الفتاة:
_ واو...من المستقبل....كيف يبدوا ؟؟
فأجابها (بهران) بنفس الهدوء:
_ لا معنى للمستقبل من دون ضمان الإستقلال، فلقد وثقت بي الأشباح كي أؤمن لهم الراحة.
فقالت الفتاة:
_ إذاً قم بذلك...هاقد حانت فرصتك.
فقال (بهران) بحزن:
_ أخشى أنني لا أستطيع.
عندها قالت له الفتاة:
_ بل تستطيع.
فنظر إليها (بهران) قائلا:
_ مالذي يجعلك تظنين ذلك ؟؟
فقالت الفتاة:
_ لأنك هو (المنقذ).
بعد ذلك أعاد (بهران) نظره نحو قرص الشمس التي تلون بلون برتقالي وكان على وشك الغروب عندما قال:
_ ماذا لو فشلت ؟؟ مالذي سيحدث إذا عجز (المنقذ) عن أتمام مهمته ؟؟
فأجابته الفتاة قائلة:
_ عندها سيبقى الأشباح مشردين للأبد.
فقال (بهران):
_ لا..لايمكنني سماح ذلك بالحدوث.
في نفس اللحظة التي جاء فيها (شريف) وخاطب الفتاة قائلة:
_ هيا علينا الرحيل، فقد بدأ الوقت يتأخر.
فنهضت الفتاة وهي تقول:
_ حسنا يا سيد (بهران) علي الذهاب للمنزل الآن، فأنت لاتدري كم تغضب أمي إذا تأخرت.
فنهض (بهران) عندما أكملت الحديث قائلة:
_ إسمعني جيداً، إذا أردت النجاح في مهمتك عليك أولا أن تقابل (حيدر) وتقنعه بوجهة نظرك، ولكنه لا يمكن أن يقتنع بسهولة، لذا بالتوفيق.
ثم تناولت ورقة من جيبها وقلما ودونت عنوان عليه وقالت:
_ هاك...سيكون في هذا العنوان مساءاً...لا تتأخر.
وفعلاً، أخذ (بهران) الورقة، وأخذ يقرأ مافيها خلال رحيل الفتاة، بعد ذلك وضع الورقة في جيبه واستعد للرحيل ولكنه نظر فجأة إلى جانبه الأيسر ليشاهد رجلا يرتدي ملابس رثة متقدما نحوه قبل أن يقول:
_ السيد (بهران) إذا لم أكن مخطئا.
في نفس اللحظة التي كانت فيها (سمر) قد التقطت وأخيراً اشارة (بهران) عندما قال (أسامة) بعصبية:
_ هل يمكننا الحصول على صورة ؟؟
فقالت (سمر):
_ امهلني دقيقة.
فتعجلها (أسامة) قائلا:
_ هيا بسرعة.
فقالت (سمر):
ليس سهلا كما تعلم القرصنة على قمر صناعي.
فتعجبت (منار) وهي تقول:
_ هل أنت قرصانة حواسيب ؟؟
فابتسمت (سمر) وهي تقول:
_ تماما...آه ها قد حصلنا على صورة.
وبالفعل، ظهرت على شاشة الحاسوب صورة لـ(بهران) من الأعلى وهو يقف مواجها للرجل بالثياب الرثة عندما قال (ثائر) بعصبية:
_ إنه ذلك المسخ..
فقالت (سمر):
_ مهما يكن، فإن إشاراته لا تبدوا كالبشر.
وبالفعل، كان الرجل ذي الثياب الرثة هو المسخ الذي واجه (ثائر) مسبقا إلا أنه لم يبدوا مخضرا، بل كان يبدوا كباقي البشر العاديين، والذي أكمل حديثة مع (بهران) قائلا:
_ هل أنت مستغرب ؟؟
فقال (بهران) وهو ينظر إليه بعينيه الباردتين ويده اليسرى خلف ظهره:
_ لا..فيبدو أنك تتمتع بحاسة سمع قوية.
فابتسم الرجل وهو يضيف:
_ وشم أيضاً.
ثم قال:
_ آه...يعجبني ثبات ضربات قلبك رغم وضعك الحالي.
ثم اردف قائلا:
_ لقد كنت مستمتعا بالحوار الشيق الذي دار هنا قبل قليل هنا، ولا أظنني اقتنعت كليا به إلا أنه لا يمكنني القول انني لم أصدقه أيضا، فبعد كل ذلك لا أظن على أنه من المنطقي أن هناك رجل يمشي في الأرض وهو يتوقع ما سيواجه.
فقال (بهران):
_ من أنت ؟؟
فضحت المسخ وقال:
_ نحن المفاجئة التي لم تخطر في بالكم أيها البشر، اعتقدتم انه بقدومكم للماضي ستكونون أنتم قادة الكون ولكنكم كنتم مخطئين.
ولكن نقطة مهمة لفتت نظر (بهران) حيث استفسر عنها قائلا:
_ مالذي تعنيه بـ(نحن) ؟؟
وفجأة ظهر من حول (بهران) خمسة رجال آخرين، منهم من كان يرتدي حلة رجال أعمال، ومنهم من كان يرتدي زيا مدرسي. ومنهم من كان ربات منازل، والذين قالوا على حدة:
_ نحن نافيوا البشر.
_ نحن الكوارث.
_ نحن من لا قرين لنا.
_ نحن الجشع.
_ نحن قائدوا الكوكب.
بعد ذلك قال المسخ:
_ نحن يا سيد (بهران) جنس الوحوش، رغم كثرة عددنا إلا أنه يمكنك اعتبارنا شخص واحد لأننا جميعا نتشاطر نفس العقل، فقد وجدنا في الأرض من أجل غرض واحد.
ثم تحول إلى شكله الأخضر البشع مع باقي زملائه عندما أكمل قائلا:
_ تدمير الأرض...وإنشاء امبراطورية الوحوش الخاصة بنا.
فقال (بهران):
_ متى يمكنني حضور حفل الإفتتاح ؟؟
فقال الوحش:
_ أنتم البشر لا تفهمون، نحن ندرك كل شيء، نحن نعلم حقيقتكم أيها البشر.
ثم أكمل قائلا وهو يصدر صوت زئير:
_ أنتم مازلتم تجهلون مقدار قوتنا، لذلك سوف أريك أيها البشري كيف يكون اللعب مع الوحوش.
فقال (بهران) بكامل هدوئه:
_ أعتقد أنك كنت مصيبا في جميع الأمور عدى أمر واحد.
ثم تحول لصورته الشبحية وهو يقول:
_ أنا لست بشريا.
*****
يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:26

*****
فقال (بهران) بكامل هدوئه:
_ أعتقد أنك كنت مصيبا في جميع الأمور عدى أمر واحد.
ثم تحول لصورته الشبحية وهو يقول:
_ أنا لست بشريا.
بعدها مباشرة قام (بهران) بركل الوحش الذي على يساره في نفس الوقت الذي قام بلكم الوحش الذي على يمينه، ثم انخفض ليتفادى لكمة آخر عندما التفت ليدفع الإثنين الهاجمين عليه، ثم يلكم الإثنين الآخرين الذين حاولا مهاجمته من جنبيه كل على حده، ثم بدأ يتفادى ويصد بعض لكمات الثلاثة الذين بدؤوا مهاجمته من الأمام قبل أن يقفز في الهواء ويركلهم بضربة واحدة، بعد ذلك أمسك لكمة واحد آخر حاول لكمه قبل أن يرد له لكمته، ثم يلكم آخر على يساره لينخفض متفاد لكمة اثنين ثم يستدير حول محوره ليلكمهم بظهر قبضته، بعدها قام بتصدي عدة لكمات من أحدهم عندما قام (بهران) بلكمه على فكه بقبضته ليطيح به في الهواء.
في هذه الأثناء كان أحد العمال يمشي بجوار المبنى السكني عندما شاهد ببصره النافذ قتال (بهران) مع الوحوش، فتحول هو بدوره لوحش، وهم بالذهاب لمساعدة أصدقائه عندما أوقفه شخص من خلفه جاذبه من كتفه، فالتفت اليه الوحش بعصبية ناظراً في عيني (النبيل) مباشرة قبل أن يقول:
_ من أنت أيها القذر ؟؟
وفجأة قام (النبيل) بغرس حقنة في بطن الأخير الذي بدأ جلده في التآكل مالبث حتى سقط على الأرض كومة عظام، عندها رد عليه (النبيل) قائلا:
_ نحن الذين تسببنا في انقراضكم في المستقبل.
بعد ذلك نظر إلى المبنى، وابتسم قبل أن ينصرف مغادراً تاركاً (بهران) يتابع مقاتلة الوحوش الستة، إلا أنهم بدؤوا في الزيادة عندما انضم عشرات آخرين للستة الذين يقاتلهم (بهران) أصلا ليزيد الوحوش من فرصة انتصارهم، عندها قفز (بهران) من مكانه بسبب ازدياد عدد الوحوش المفاجئ، واستند بقدميه على الأعمدة الحديدية المقامة لإنشاء جدار، واستعملها لدفع جسمة وسط حشد الوحوش ليطيح بعدد منهم، ثم بدأ يتصدى للكمات العديد منهم دفعة واحدة قبل أن يبدأ بتسديد ركلات لهم أعقبها بحمل أحدهم ليطير به عالياً ويلقيه على الأرض مرة أخرى بشدة وسط حشد الوحوش، عندها أدرك (بهران) أنه لن ينتصر إذا ظل الوضع كما هو، فوجب عليه تقليل عدد مهاجميه في الهجمة الواحدة، فما كان منه إلا أن طار ووقف على أحد الألواح الخشبية التي تتسع لوقوف شخص واحد عليها بالعرض، وبالفعل بدأ الوحوش في تسلق الأعمدة وبدء عدد الوحوش المهاجمين في الهجمة الواحدة يقل مما سمح لـ(بهران) بتوليهم بسهولة ولكن خطته سرعان ماباءت بالفشل عندما بدأت الوحوش تسلق القضبان العلوية ليهووا على (بهران) من الأعلى الذي تنبه لهم وركل أحد الوحوش المهاجم له من الأمام بكلتى قدميه ليطير بجسده بعيداً عنهم إلا أن أحد الوحوش العلوية هوى عليه ليرطمه في الأرض بشدة، وبدأ الإثنين بالدوران حول بعضهما قبل أن ينهض (بهران) ويركل الأخير ككرة نحو عدد الوحوش الذين عادوا بالنزول، ولكن (بهران) عاد ليتسلق الأعمدة من جديد ليلحق به الوحوش، فقام (بهران) بإمساك أحد القضبان العلوية وأخذ يدور حولها ليركل بعض الوحوش الذين حاولوا مهاجمته، عندها ظل الوحوش يراقبونه من بعد لايستطيعون مهاجمته الذي بدأ يزيد من سرعة دورانه حول القضيب الحديدي الذي سرعان ما انتزعه من مكانه ليستعمله كأداة لمواجهة الوحوش، بعد ذلك قفز جميع الوحوش نحو (بهران) الذي نزل للأرض ليقفز إليهم بدوره محركا القضيب الحديدي فوقه كمروحة ليطيح بحشد الوحوش الهائل، وبعد نزوله في الجهة المقابلة من أرض الطابق قام بتحريك القضيب مطيحا بالوحوش الذين بدؤوا بالتكالب عليه محاولين انتزاع القضيب من يده، ولكن (بهران) كان يستعمله بمهارة، فبدأ يضرب منطقة القدمين ليطيح بالوحوش، وكان يطوح به حول نفسه ليترك مسافة بينه وبين الوحوش، كما أنه قام بوضع القضيب خلف ظهره ليدور بجسده بالكامل حوله راكلا كل من يحاول الإقتراب منه، وما هي إلا لحظات حتى وصلت مجموعة جديدة من الوحوش انضمت لرفقائها ليصل عددهم إلا ما فوق المئة، وظل (بهران) يمارس استراتيجيته قبل أن يحاول أحدهم القفز عليه ليطيح به، ولكن (بهران) إنتبه إليه وضربه بالقضيب ككرة البيسبول، ثم التفت محاولاً الإطاحة بالآخر الذي كرر نفس العملية والذي كان أسرع من (بهران) ليوقع القضيب الحديدي من يده قبل أن يركله (بهران) بكلتى قدميه دافعا بنفسه للوراء ليطيح بعدد من الوحوش، ثم قفز في الهواء راكلا كل من وقف حوليه قبل أن يتلقى ركلة في ظهره قذفته نحو الأمام ليقابل أخرى من الأمام معيدة به للخلف، وثالثة من الجنب قاذفة إياه مخترقا أحد الجدران ليسقط في الطرف الآخر من الطابق، عندها بدأ (بهران) يشعر بالغضب الشديد عندما وقف بسرعة، وضرب اللوح الخشبي الكبير خارقا اياه ليتناول السلسلة الضخمة التي كانت تمتد تحت الألواح من بداية الطابق لنهايتة وجذبها لتقسم اللوح الذي يقف عليه لقسمين بينما قلبت اللوح الذي يقف عليه مجموعة من الوحوش ليطيروا في الهواء كالفراش في منظر مخيف، بعدها بدأ (بهران) يلف السلسلة حول جسمه تاركا طرفي السلسلة في يديه قبل أن يهجم هو على جمع الوحوش ويبدأ بجلدهم بالسلسلة التي كان يحركها بسرعة مانعا أي وحش من الإقتراب منه، ثم لف أحد طرفي السلسلة حول قدم أحد الوحوش ليطيح به في الهواء ضاربا به بقية زملائه، ثم يلقيه علي بقية من ظل واقفا، ولكن الوحوش بدؤوا بالهجوم بشكل مكثف مرة أخرى على (بهران) الذي بدأ يدور بجسده بالكامل بشكل مقلوب ومعلقا إياه في الهواء تاركا طرفي السلسلة لتضرب كل من يقف بجانبه بالإضافة لقدميه الذين كان يطيح بها من يحاول مهاجمته من الأعلى، ولكن عدد الوحوش الهائل لذي هجم عليه من الأعلى كان أكثر من أن يصد بركلات (بهران) الذي تحول لصورته الشبحية تاركاً جمع الوحوش يرتطم قي الأرض مع السلسلة التي اخترقت جسده، ثم يعود لصورته البشرية طائراً في الهواء راكلا لرؤوس الوحوش، ثم أطاح بيده اليمنى أحد الوحوش الذي قفز عليه ليطيحه أرضا، ولكنه تفاجأ بآخر كان قد أمسك به وأطاح به فعلا على الأرض قبل أن تقفز باقي الوحوش على (بهران) الذي سقط فوق أحد الألواح الخشبية الكبيرة وفوقه يوجد مايقرب من مئة وحش، ثم خاطبه أحد الوحوش الذي كان فوقه مباشرة:
_ لن تكون الغلبة للأشباح.
فكانت هذه الكلمة التي أشعلت نار الغضب من جديد في عروق (بهران) الذي تحول لصورته الشبحية من جديد مخترقا اللوح الخشبي نحو الأسفل قبل أن يعود لصورته البشرية، ويحمل اللوح الخشبي مع الوحوش الذين تكدسوا فوقه نحو الأعلى، ثم يقلبه ليرتطموا نحو الأرض بصورة مؤلمة قبل أن يرمي اللوح الخشبي فوقهم. بعد ذلك كله وقف (بهران) على أحد القضبان الحديدية العلوية ينظر نحو الوحوش الذين سرعان مابدؤوا بالنهوض من جديد لمتابعة القتال، فما كان من (بهران) إلا أن طار تاركا حشد الوحوش في المبنى السكني لوحدهم الذين عادوا لصورهم البشرية من جديد، وغادروا المبنى كأن شيأً لم يكن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:26

*****
كان الجميع يقفون متأملي (سمر) التي انشغلت بأحد الأجهزة عندما سألها (أسامة) قائلا:
_ مالنتيجة ؟؟
فقالت (سمر) وهي تفرك جبهتها:
_ إنه نوع غريب من الفايروسات.
فقال (ثائر) متعجبا:
_ فايروسات !
فقالت (سمر):
_ إن بقعة الدم التي أحضرتها من المسخ تحتوي على فايروسات نشطة للغاية تزود الجسم الإنساني بطاقة غير طبيعية، كما أنها تزوده بمناعة من أي فايروس آخر سواء أكان مرض أو لقاح.
ثم أضافة قائلة:
_ كل مايمكنني فعله هو جعل هذا الجهاز يستخلص عقاراً طبيا من نفس الفايروس ليكون لقاح ضد المرض، ولكن على المصاب أن يتناوله خلال الساعة بعد الإصابة مباشرة.
فقال (ثائر):
_ وماذا يحدث بعد الساعة ؟؟
فقالت (سمر):
_ يتحول المصاب إلى مسخ ولايمكننا إنقاذه.
فقال (ثائر):
_ إذاً لايوجد علاج لمقاومتهم بعد الإصابة ؟؟
فقالت (سمر):
_ لست متأكدة، فهذه المخلوقات حسب المعلومات التي لدينا كانت منتشرة على سطح الأرض لما يقرب من قرنين قبل أن ينقرضوا.
فقال (جسار):
_ إذا يوجد سلاح ضدهم.
فقالت (سمر):
_ بالتأكيد يوجد...ولكن السؤال ماهو ؟؟ أو أين هو ؟؟
عندها استفسر (أسامة) قائلا:
_ هل من شيء آخر علينا معرفتنه عنهم ؟؟
فزوت (سمر) بعينيها قبل أن يأتيهم صوت (بهران) من الخلف قائلا:
_ إنهم أغبياء.
فالتفت الجميع إليه قبل أن يخاطبه (أسامة) قائلا:
_ مالذي تخال نفسك تفعله ؟؟
فقال (بهران):
_ أظن أننا عقدنا اتفاق بأنني لن أتدخل في مهمتكم ولن تتدخلوا في مهمتي.
فسكت (أسامة) والغضب يملؤه عندما قالت (سمر) مخاطبة (بهران):
_ مالذي تعرفه عنهم ؟؟
فقال (بهران):
_ إنهم منفعلون، لا يفكرون، لايجيدون إلا لغة القتال، معدومي الإحساس بالألم، جميعهم لهم نفس الذاكرة، إذا قاتلت شخصا مستقلا تعرف عليك الآخرون من دون أن يروك، يسمون نفسهم بجنس الوحوش.
فقالت (منار):
_ هذا سيء.
وهنا لمع الإسم في ذهن (سمر) قبل أن تقول:
_ جنس الوحوش أظن أن الآليات هي من قام بتولي أمرهم في السابق.
فقال (جسار):
_ رائع.....فسلاح عدونا بحوزت عدونا الآخر.
عندها قال (أسامة):
_ يارفاق...أظننا خرجنا عن نطاق المهمة، كل ماعلينا فعله هو الحصول على قرص النماذج ومغادرة هذا الزمن المشؤوم.
فقالت (سمر):
_ ولكن علينا أنقاذ البشر من جنس الوحوش، إنهم يشكلون خطرا عليهم خلال القرنين القادمين.
فقال (أسامة) بحزم:
_ علينا الإلتزام بالخطة، لسنا مستعدين بالمجازفة ضد عدو لا نعرفه.
عندها قال (ثائر):
_ أظنك تجاهلت نقطة مهمة....فعند حصولنا على القرص لن يكون هناك وجود للآليين....وهذا يعني أن جنس الوحوش لن ينقرض....أليس كذلك ؟؟
فساد صمت طويل أخذ الجميع يتبادلون فيه الأنظار عندما قطعه (أسامة) قائلا:
_ اللعنة....هذا لم يكن في الحسبان....
ثم سكت لحظة قبل أن يقول:
_ جسنا...خطتنا لن تتغير...الأولويات أولا...أولا سوف نحصل على القرص الليلة قبل أن يصل لمركز البحث...ثم نحاول الحصول على الطريقة لهزيمة جنس الوحوش من الآليين.
فقال (ثائر):
_ وهل تظن أنهم سيعطوننا إياه بهذه السهولة ؟؟
فقال (أسامة):
_ بالطبع...فنحن من سيكون بحوزته قرص النماذج.
فاستفسر (جسار):
_ وهل سيثقون بنا ؟؟
فرد عليه (أسامة):
_ نعم عندما نبادلهم الدواء بالقرص.
فسكت الجميع وهم يتأملون (أسامة) حول عبارته الأخيرة، والذي تناول قرص ليزري من جيبه وعلق عليه قائلا:
_ قرص الفايروس الحاسوبي أقصد.
عندها ابتسم (ثائر) بإعجاب قبل أن يقول:
_ كم تعجبني وانت تفكر.
فبادله (أسامة) الإبتسامة عندما قال:
_ ماالذي ظننته بي...
وفجأة أخذ جهاز حاسوب (سمر) يصدر صوت دلالة على وصول رسالة إلكترونية، وبالفعل قامت (سمر) بفتحها والتي ذكرت الآتي:
_ "عزيزي (ثائر)، طالما سمعت عنك ولكنني لم أرك وجها لوجه مما دفعني للتشوق للقائك، لذا وافيني بعد خمسة دقائق في الحديقة العامة لمقابلة توأم روحك.....الموقع: أختك/ (قاتلة الأشباح)".
كانت هذه الرسالة كوقع السيف على (ثائر) الذي امتلأه الغضب، وسارع بالخروج من المنزل قبل أن تستوقفه (منار) قائلة:
_ توقف لا يمكنك الذهاب.
فقال (ثائر) بغضب:
_ دعيني....علي الذهاب لمقابلة هذه المدعية.
وجذب ذراعه من راحتي (منار) بشدة وخرج من المنزل باتجاه الحديقة العامة، بعد ذلك قال (أسامة):
_ مالذي؟؟!!....ولكن علينا الذهاب للحصول على القرص.....الوقت يداهمنا.
فقال (جسار) بتعجب:
_ من هي (قاتلة الأشباح) ؟؟
فردت عليه (سمر):
_ لقد سمعت (النبيل) وهو يخاطب (ثائر) عنها قائلا أنها آخر إختراعاتهم، وأنها متطورة للغاية.
عندها، نظر (جسار) اتجاه (بهران) وقال:
_ ماتعليقك ؟؟
فابتسم (بهران) قبل أن يقول:
_ مادامت قاتلة للأشباح، علي البقاء بعيداً عنها إذاً....والآن أستسمحكم عذرا....فلدي موعد مع أحد أقربائي.
عندها استوقفته (سمر) قائلة:
_ إنتظر لحظة يا سيد (بهران).
بعد ذلك ناولته أحد سماعات الأذن المسؤولة عن الإتصال وقالت:
_ هذه ستمكنك من الإتصال المباشر بي....فلعلي أستطيع مساعدتك بشيء.
فقال (بهران):
_ ظننتكم لا تكترثون بمهمتي ؟؟
فقالت (سمر):
_ ولكنني أحس بمسؤوليتك وأريد مساعدتك.
فابتسم لها (بهران) بعد أن تناول السماعة واضعها في أذنه، ثم خاطبها قائلا:
_ هل تعلمين ما معنى اسم (سمر) ؟؟
فزوت (سمر) بعينيها عندما اكمل (بهران) قائلا:
_ معناه ضوء القمر، فأنت جميلة مثله.
فاحمر وجهها خجلا قبل أن يغادر بدوره المنزل ذاهبا لمكان (الواهم) لمقابلته عندما قالت (منار):
_ عجبا...ليته كان هناك أحد ليغازلني كما فعل هذا للتو.
فقال (جسار) بسخرية:
_ لا تقلقي يا عزيزتي...فأنا هنا.
فقالت (منار) بعد أن أشاحت بيدها أمام وجهها:
_ توقف بالله عليك.
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:27

**
كان (ثائر) قد وصل إلى الحديقة العامة عندما أخذ يبحث بنظره على المدعوة بـ(قاتلة الأشباح)، كان المكان شبه خال عندما وقع نظره على المرأة الحسناء الواقفة أمامة مباشرة ذات الشعر البني الذي يصل إلى منتصف رقبتها، وعيناها السوداوان الساحرتان، والتي بدأت بمخاطبة (ثائر) قائلة:
_ وأخيراً....كيف أنت يا أخي العزيز ؟؟
فقال (ثائر) بنرفزة واضحة:
_ من أنت ؟؟ لم تنادينني بأخي ؟؟
فقال والبسمة لاتفارق شفتيها:
_ أنا أختك التي لم ترهى من قبل في حياتك، أنا (قاتلة الأشباح).
عندها أشهر (ثائر) مسدسه في وجهها قبل أن تسحب من خلف ظهرها فتاة صغيرة قائلة:
_ لو كنت مكانك ما فعلت ذلك يا أخي...فضميرك لن يسامحك إذا أخطأت الهدف.
فقال (ثائر):
_ أنا لا أخطئ أبداً.
فقالت (قاتلة الأشباح):
_ إذا لم لا نجري ختباراً صغيراً هنا...ماذا سيكون يا عزيزي، المهمة أم ضميرك ؟؟ اختر....
وقبل أن تنهي الأخيرة عبارتها أطلق (ثائر) طلقة محكمة نحو رأس (قاتلة الأشباح) التي أزاحت رأسها لتتفاداها الطلقة، ثم مالبثت أن قذفت بالطفلة في الهواء لتسقط في أحد البرك المائية والتي بدت بالصراخ دلالة على الغرق، فما كان من (ثائر) إلا أن انتشلها من البركة المائية بذراعه القوية، ثم سارع بتوجيه مسدسه لـ(قاتلة الأشباح) التي لم يكن لها أثر في الحديقة بأكملها. عندها أعاد (ثائر) مسدسه لغمده وهو يتمتم غضبا، وما هي إلا دقائق حتى كان ضوء ساطع يتجه نحو (ثائر) الذي أخذ ينظر إليه ليتوقف بجواره لتكون سيارة سوداء متطورة للغاية يركبها كل من (أسامة) و(جسار) و(منار) الذين سألوا (ثائر) عن الذي حصل والذي ركب معهم السيارة وقال:
_ لم يحدث شيء...هيا لمركز الفحص الآلي.
بعد ذلك ارتفعت السيارة عن سطح الأرض، وطارت في السماء متوجهة نحو مدينه (لوس أنجلوس).
*****

كان (بهران) يدخل أحد المطاعم الموجودة في وسط المدينة وهو يتأمل جميع الزبائن باحثا عن شخص بعينه، ومن بين جميع الحضور كان (بهران) يشاهد شخصا يتوهج باللون الأحمر من دون الزبائن، فاقترب منه (بهران) وجلس معه على الطاولة مواجها له قبل أن يقول:
_ أنت (حيدر) ؟؟
فقال (حيدر):
_ لقد قال (شريف) أن هناك شخص جديد قد قرر المشاركة في اللعبة.
فقال (بهران):
_ أخشى أن اللعبة على وشك الإنتهاء.
عندها قال (حيدر):
_ حاول.....
وما أن أنهى عبارته حتى سدد لكمة لوجه (بهران) الذي صدها بيده اليسرى، ثم صد لكمة أخرى مسددة نحوه بيده اليمنى، بعد ذلك سدد (بهران) لكمة بدوره لوجه (حيدر) الذي تلقاها بدوره بيده اليمنى، وظل الإثنان على هذا الحال مع أنهما كانا مايزالان جالسين على الطاولة، وما هي إلا لحظات حتى قفز الإثنين في الهواء بحركة لولبية في منظر جميل ليقفى على الطاولة ويتابعى قتالهما حيث قام (بهران) بتسديد لكمات متسارعة لصدر (حيدر) الذي تصدى لها جميعها بمهارة، ثم قفز للأعلى بدوره مسدد ركلات متسارعة لـ(بهران) الذي تلقاها جميعها بيديه، ثم قفز (حيدر) للخلف ليتفادى ركلة من (بهران) حيث قفز بدوره وراء (حيدر) لينزل الإثنين على طاولة أخرى صرخ من كان يجلس عليها وولوا هاربين في حين ظل الإثنين يتبادلون اللكمات إلى أن حاول (حيدر) الطيران للهروب ولكن (بهران) إنتبه إليه، فاستخدم قدمه اليمنى ليسحب (حيدر) الذي ارتفع عن الطاولة من رجليه ويعيده إلى الطاولة، عندها أمسك (حيدر) يدى (بهران) وحاول أن يقلبه ليطيح به أرضا، ولكن (بهران) قفز في الهواء ليدور رأسا على عقب ويتخلص من قبضتي (حيدر) ثم يبدأ في استخام قدمه بمهارة، فقد سدد ركله لوجه (حيدر) الذي انحنى للخلف ليتفاداها، ثم قفز ليتفادى ركلة أخرى من (بهران)، ثم أرجع بطنه للوراء ليتفادى ركلة ثالثة قبل أن يتمكن من ضرب (بهران) براحة يده في بطنه ليطير للخلف، ولكنه استند على الحائط ليعيد نفسه لطاولة مجدداً ويركل (حيدر) الذي طار هو الأخير نحو الطاولة التي كانا عليها سابقا، ثم توقف الإثنين وهما ينظران لبعضهما، فقد كانت هذه أول مرة لـ(بهران) يقاتل فيها شبحا بكامل قوته مثل (حيدر) الذي خاطبه قائلا:
_ لن تحقق ماتصبو أليه أيها المبتدء.
ثم أسرع ليغادر المطعم، فلحق به (بهران) خارج المطعم ولكنه وجد الجسد البشري الذي كان يتلبسه (حيدر) واقعا على الأرض، عندها وضع (بهران) اصبعه على السماعة في أذنه وخاطب (سمر) قائلاً:
_ (سمر)...كلميني أين هو ؟؟
فقالت (سمر):
_ أنا ألتقط إشارته من طرف المدينة.
فخاطب (بهران) نفسه قائلا:
_ كيف استطاع أن يصل هناك بهذه السرعة.
ثم تذكر شيئا قبل أن يكمل قائلا:
_ بئساً (للمر الكوني).
قالها وطار من فوره للحاق بـ(حيدر) ليضع نهايتا للأمر.
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:27

*****
كان (أسامة) ومن معه يتجهون نحو مركز الفحص الآلي حيث يوجد قرص النماذج، فكان المركز يقع في الطوابق الأخيرة من البرجين اللذان كانا ملتصقين مع بعضهما ولا يربطهما سوى الشرفة الضخمة التي كانت على هيئة نصف دائرة، أما مدخل البرجين فقد كان شديد الحراسة من شرطة الأمن الذين كانوا متشددين حيال كل من يدخل أو يخرج من المركز، أما السطح فقد كان مزوداً بمجسات حركة شديد التطور، بالإضافة إلى حارس يجلس داخل قوقعة زجاجية يراقب السطح بواسطة بعض الأضواء الساطعة أوتوماتيكية التحرك، ولكن (أسامة) كان قد وضع خطة والتي نصت على الآتي:
" فسيقومون باقتحام البرجين عن طريق السطح متخلصين من الحارس العلوي، بعد ذلك سيتوزع كل من (ثائر) و(منار) في البرج الشرقي، بينما يقوم كل من (أسامة) و(جسار) باقتحام البرج الغربي حيث سيتركز البحث عن مدير مركز الفحص في أربع مناطق متوقعة في كلى البرجين، في قاعة الفحص الرئيسية أو في غرفة مدير المركز".
وفعلاً بدأ التنفيذ، حيث كان الأربعة يهبطون بمظلات هبوط نحو سطح البرجين عندما كانت (منار) قد أخرجت جهاز يشبه صحن الإرسال المصخر وقامت بتشغيلة ممى أدى لإرسال موجات فوق صوتية أدت لتعطيل مجسات الحركة قبل أن يحطوا على السطح، وما هي إلا ثوان معدودة حتى حط الأربعة فوق سقف القوقعة الزجاجية المحتوية على الحارس، عندها قام (أسامة) بالنزول أمام مرئى الحارس الذي انتفض من مكانه وسارع نحو جهاز الاسلكي ليعلن عن حالة طوارئ عندما قام (جسار) بركل الباب، وتسديد لكمة قوية لوجه الأخير الذي وقع من فوره فاقداً الوعي في نفس اللحظة التي بدأ جهاز الإرسال يصدر صوت متكلم على الخط الآخر يقول:
_ ما الأمر؟؟ هل أنت بخير ؟؟
عندها قامت (منار) بتناول أحد الأجهزت من حقيبة ظهرها الخلفية والذي تكون من طرفين يشبهان السماعة، حيث وضعت أحد طرفي الجهاز على حلق الحارس فاقد الوعي، والطرف الآخر على حلقها عندما تناولت جهاز الإرسال وردت بصوت يطابق صوت الحارس قائلة:
_ إن كل شيء على مايرام...مجرد طيور ليس أكثر...
فقال (ثائر) معلقا على الأمر:
_ واو...تبدين أجمل بصوت الرجال.
فابتسمت (منار) التي ردت عليه قائلة:
_ أتخيلك بصوت نسائي...أظنك ستكون جذاباً به.
فابتسم (ثائر) لـ(منار) التي تناولت كاميرة صغيرة من حقيبتها مصورة الحارس فاقد الوعي، ثم ضغطت على بعض الأزرار الموجودة في الكاميرة قبل أن تضعها على كرسي الحارس لتخرج صورة ليزرية مطابقة لصورة الحارس تقوم بحركات متكررة للتضليل، بعد ذلك أخرجت حقنة صغيرة، وحقنة الحارس قبل أن تقول:
_ نوما هنيئا وأحلاما سعيدة.
ثم نظرت لباقي الفريق قبل أن تقول:
_ أمامنا خمس ساعات قبل أن يستفيق صديقنا.
عندها تفرق الأربعة كما هو مخطط، ونزل كل من (ثائر) و(منار) على سلالم البرج الشرقي.
كان (ثائر) يقف على السلالم بين طابقين عندما جاءه صوت (سمر) قائلا:
_ (ثائر)...الطابق الذي يحتوي على قاعة الفحص بعد طابقين ولكن احترس، الطابق يحتوي على حراسة مشددة، عليه التسلل إليها بطريقة ما.
فقال (ثائر):
_ ماذا عن الطابق التالي...ماذا يحتوي.
فردت عليه (سمر) قائلة:
_ أظنه طابق ميزانين...لا يحتوي إلا على بعض الأثاث القديم أو الأغراض التي نادراً مايستعملوها.
عندها فكر (ثائر) التسلل إلا قاعة الفحص من فوق الحراسة المشددة عن طريق طابق الميزانين، وبالفعل قام (ثائر) بالدخول لطابق الميزانين الذي كان معتما وبالكاد يمكن الرؤية فيه، ثم بدأ بالتقدم فيه بخفة من دون إصدار أي صوت مرتفع ممى يصل إلى مسامع الحرس في الطابق السفلي قبل أن تحدث المفاجأة، فقد سقط خلف (ثائر) أحد الوحوش وقد كان ملتصقا في السقف متربصا اللحظة المناسبة، عندها التفت (ثائر) بسرعة ليقع نظره على الوحش المكشر عن أنيابه الذي بدأ يتقدم بخطواته نحو (ثائر) قائلا بصوت مخيف:
_ تريد قتلنا بشدة أيها البشري...هاقد حانت فرصتك الآن...لم التردد...لم الخوف...
في نفس اللحظة التي كان (ثائر) يتقدم بخطوات ثابتة نحو الوحش بدوره قبل أن يفرقع أصابعه استعداداً للمعركة....
*****
....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:28

في نفس اللحظة التي كان (ثائر) يتقدم بخطوات ثابتة نحو الوحش بدوره قبل أن يفرقع أصابعه استعداداً للمعركة، وبدأ التلاحم بينهما عندما سدد (ثائر) أول لكمة للوحش الذي قفز من فوق (ثائر) بالكامل ليركله بظهره بكعب قدمه ممى أدى لدفع (ثائر) للأمام بخطوات متضاربة محاولا الحفاظ على توازنه، ثم التفت إليه ليواجهه من جديد عندما سدد الوحش إليه لكمة قوية بيده اليسرى تصدى لها (ثائر) بيمناه قبل أن يسدد له لكمة بيسراه نحو فك الوحش ليحطمه تماما، ثم لكمة أخرى لمعدته إلا أن الوحش تصدى لها قبل أن يضرب (ثائر) بمرفقه على وجهه ليرجع الأخير خطوة للخلف، ولكمة أخرى مسددة إلا وجهه إلا أن (ثائر) انخفض ليتفاداها في نفس اللحظة التي أخرج فيها القضيبان السامان من قفازه الأيمن، ويغرسهما في بطن الأخير الذي جحظت عيناه من الألم، وهنا بدأ (ثائر) يسدد لكمات متسارعة إلا بطن الوحش وصدره باستعمال القضبان السامة من كلى قفازيه قبل أن ينهيها بلكمة أخيرة بيده اليمنى انزلق لها الوحش للخلف مسافة ثلاثة أمتار ليبدأ مفعول السم، فبدأ الوحش يصرخ بصوت عال من شدة الألم، وبدأت عروق وجهه بالبروز من تحت جلده الأخضر بشكل ملحوظ قبل أن يتوقف من الصراخ، ثم ينظر ألى (ثائر) ضاحكا بأعلى صوته، عندها أخذ (ثائر) يتأمل الوحش بذهول وهو يحاول تكذيب عيناه إلا أنه عاد للواقع عندما كان الأخير يجري باتجاهه ليقفز عليه، دافعا إياه بكل ماأوتي من قوة ليطير بـ(ثائر) مخترقا أحد الألواح الخشبية التي كانت موضوعة بشكل عمودي ويطيح به لأرضا مثبته بيده اليمنى التي أخذت تعصر رقبة (ثائر) بشدة، وبدأ (ثائر) بالإختناق وهو يحاول هباءاً أن يرفع يد الأخير ولكن من دون فائدة، فما كان منه إلا أن رفع رجله اليسرى ليطوق بها رقبة الوحش مما جعل ركبة رجله تلامس مرفق يد الوحش اليمنى، ثم ثنى مرفقة ذراع الوحش للداخل بجهة معاكسة مما أدى إلى كسر يده، ولكنه لم يكتفي، فما أن ارتخت يد الوحش حتى قام (ثائر) باستخدام كلتى يديه للف رقبة الوحش بشدة مصدرة صوت فرقعة مكتوم دلالة على انكسارها قبل أن يرميه من فوقع ظانا بذلك أنه قضى عليه تماماً،
ولكنه ما إن نهض حتى فوجئ بنهوض الوحش رغم رقبته المكسورة ليقوم أولا بعدل مرفق يده المكسورة، ثم إعدال رقبته كما كانت كأن شيئاً لم يكن، ثم نظر لـ(ثائر) قبل أن يخاطبه قائلا:
_ أهذا كل مايمكنك فعله ؟؟
عندها بدأ الإحباط يصيب (ثائر) وهو يتأمل الوحش قائلا لنفسه أنه لا توجد وسيلة لقتل هذا الوحش، فما كان منه إلا أن أشهر مسدسه وأخذ يطلق طلقات نحو الوحش الذي أخذ يناورها بمهارة جاعلا جميع الرصاصات ترتطم بالحائط الموجود خلفه، فتذكر (ثائر) كلام (سمر) حول الرصاصات، عندها قام بتفجير الرصاصات التي دفعت بجسد الوحش ليطير من فوق (ثائر) وتطيح به مسافة كبيرة في نفس اللحظة التي قام (ثائر) بتسديد الحبلين المطاطين الموجودان في قفازيه إلى عمودين متياعدين نسبيا، ثم أخذ يسحب نفسه للوراء ليزيد من استطالة الحبلين بينما كان الوحش ينهض بصعوبة عن الأرض إثر الإنفجار الذي ضرب ظهره، وما أن انتصب الوحش تماما حتى قام (ثائر) بترك الحبلين رافعا جسده عن الأرض ليطير نحو الوحش بسرعة كبيرة كأنه طلقة قبل أن يصطدم به ويطير به ليخترق الجدار الإسمنتي الفاصل بين الغرف في الطابق نفسه ليطيح به، ثم يبدأ بتسديد لكمات قوية بيده اليمنى لوجه الأخير الذي انتفض عن الأرض ليلقي بـ(ثائر) بعيداً عنه ثم ينهض عن الأرض ويقفز عليه مخربشا بكلتى يديه الهواء عندما ابتعد (ثائر) من أمامه وسدد ركلة لصدر الوحش الذي انخنى للخلف ليتفاداها، بعد ذلك قام (ثائر) بسحب مسدسه من غمده إلا أن الوحش أمسك مرفق يد (ثائر)، ورفعها نحو الأعلى وألصقها في العمود الموجود خلف (ثائر) ، فحاول (ثائر) لكمه بيسراه إلا أن الوحش أمسك بمرفق يده الأخرى، وألصقها في العمود كسابقتها، فحاول (ثائر) دفع الوحش بكل ما أوتي من قوة ولكن من دون فائدة، فقوة الوحش كانت أكبر من قوة (ثائر) الذي حاول يائسا ضرب الوحش بركبة رجله ليتركه ولكن من دون فائدة، فكشر الوحش عن أنيايه ليعضه في رقبته ليقضي عليه، عندها لاحظ (ثائر) مرش الماء الموجود في السقف المسؤول عن اخماد الحرائق فور اشتعالها، فما كان من (ثائر) إلا أن أطلق طلقات من مسدسه المرفوع في الهواء لتصطدم إحدى الطلقات بمرش الماء ليبدأ برشق الماء في كل مكان، وما أن أصاب الماء وجه الوحش حتى بدأ وجهه بالإحتراق ممى أدى لتركه لـ(ثائر) وبدأ يركض على الحائط بقوائمه الأربعة هاربا من الطابق بأكمله، عندها أخذ (ثائر) ينظر للوحش بتعجب، ثم رفع يده ليلمس الماء ليتأكد إن كان السائل ماءاً أم أسيد قبل أن يضع يده على السماعة في أذنه ليأتيه صوت (سمر) قائلا:
_ ياإلهي...(ثائر) هل أنت بخير ؟؟
فرد عليها (ثائر) قائلا:
_ (سمر)..مالذي حدث ؟؟
فقالت (سمر):
_ لا أدري...لقد ظهر الوحش من لامكان.
فقال (ثائر):
_ ليس هذا ما يقلقني، ولكن رغم صوت الرصاص إلا أنني لا أجد أي حارس قد اخترق الطابق !
فقالت (سمر):
_ لقد نسيت إخبارك...فالطابق يحتوي على أجهزة كاتمة للصوت لأن هذا الطابق يتعرض لأعمال صيانة كثيرة مما يؤدي لمنع تركيز العمال في الأسفل.
فقال (ثائر):
_ إذا هذا يفسر وجود الأرضية المغطاة بالمطاط، لمنع الصوت عن الأسفل.
فتساءلت (سمر) قائلة:
_ بالمناسبة...مالذي تفعله عندك في الطابق ؟؟
فرد عليها (ثائر):
_ أفكر في اختراق الطابق السفلي عبر فتحات التهوية.
فقالت (سمر):
_ لا أنصحك بذلك، ففتحات التهوية مزودة بمجسات حركة...عليك العثور على وسيلة أخرى.
عندها قال (ثائر) مخاطباً نفسه:
_ مالذي علي فعله الآن.
ثم مالبث حتى وصله صوت (منار) عبر السماعة قائلاً:
_ (ثائر)...مدير المركز ليس في مكتبه...كما أنني لم أعثر على شيء هنا.
فرد عليها (ثائر) قائلا:
_ إبقي مكانك، سوف أبحث في قاعة الفحص.
بعد ذلك اتجه نحو النافذة وفتحها ليلقي نظرة إن كان باستطاعته التسلق للأسفل للوصول لنافذة قاعة الفحص، وفعلاً...قرر النزول للأسفل من خلال النافذة مستعملا الحبال المطاطية الموجودة في قفازيه، إلا أنه قبل ذلك أراد التأكد من أمر عندما خاطب (سمر) قائلاً:
_ (سمر)...ما هو وضع النوافذ في قاعة الفحص ؟؟
فردت عليه (سمر) قائلة:
_ كل ما هناك أنها محكمة الإغلاق ومضادة للرصاص...واكن لا أظنك ستواجه مشكلة معها طالما مسدس الليزر بحوزتك.
وفعلا كان (ثائر) على وشك النزول للأسفل قبل أن يستوقفه صوت الطائرة المروحية الذي بدأ بالإقتراب منه، وما هي لحظات حتى امتلأ طابق الميزانين بالضوء من قبل المروحية المزودة بكشاف ساطع، ثم أتاه صوت عبر المكبر قائلا:
_ كيف أنت يا أخي العزيز ؟؟
*****
يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:28

وما هي لحظات حتى امتلأ طابق الميزانين بالضوء من قبل المروحية المزودة بكشاف ساطع، ثم أتاه صوت عبر المكبر قائلا:
_ كيف أنت يا أخي العزيز ؟؟
فأدرك (ثائر) أن من بالمروحية هي (قاتلة الأشباح)، ولكنه أدرك أنها مسألة وقت حتى يمتلئ الطابق بحرس الطابق السفلي عندما أكملت (قاتلة الأشباح) قائلة:
_ هل أنت مستعد يا عزيزي، سأعوض عليك حنان الأخت التي حرمت منه طول هذه السنين، لذا تقبل هذا الهدية المتواضعة، قبلة مني إليك.
وما أن انهت عبارتها حتى أطلقت صاروخا باتجاه (ثائر) الذي قفز مستخدما نظام الدفع الذاتي جاعلا الصاروخ يطير من تحته قبل أن يصطدم بالباب المؤدي للسلالم التي أتى منها لينفجر بشدة، ويطيح بحشد الحرس الذين كانوا قد وصلوا للطابق. بعد ذلك قالت (قاتلة الأشباح) لتنهي كلامها:
_ والآن...سوف أرسلك إلى حيث كان يفترض بك الذهاب منذ عشر سنوات.
ثم بدأت تطلق الرصاص بجنون من المدفع الرشاش المثبت بجنب الطائرة عندما بدأ (ثائر) بالركض ليختبئ خلف الحائط الفاصل بين النوافذ، ولكن رغم ذلك كله استمرت (قاتلة الأشباح) باطلاق النار من دون توقف حيث بدأ الرصاص يخترق كل شيء في الطابق ليدمره في منظر مرعب، عندها أدرك (ثائر) أن الحائط لن يتصدى للرصاص مدة طويلة، وبالفعل بدأ الحائط بالتصدع عندما بدأ (ثائر) بالركض مرة أخرى قبل أن ينهار الحائط تماماً، ثم اختبأ خلف أحد الأعمدة وهو لايدري كيف يمكنه أيقاف هذه المجنونة إلى أن قرر القيام بأمر جنوني، فسحب مسدسه من غمده، وبدأ يركض باتجاه أحد النوافذ المحطمة وهو يطلق النار على الزجاج الأمامي للطائرة حيث بدأ الأخير في التصدع عندما قفز (ثائر) بكل ما أوتي من قوة ليتمسك بجنب الطائرة السفلي قبل أن يلتف حول نفسه ليواجه نافذة قاعة الفحص، ثم يقفز ليخترق زجاجها في نفس اللحظة التي قام بتفجير الرصاصات التي أدى انفجارها إلا تفجير الطائرة بالكامل، والتي بدأت بالسقوط عندما أخذ (ثائر) يتابع سقوطها بنظره وهو يقول:
_ نسيت إخباركِ...أنا لا أحب هدايا الأقارب.
بعد ذلك التفت ليدخل قاعة الفحص حيث يتوقع وجود القرص.
*****

ماكاد (ثائر) يدخل قاعة الفحص حتى وقع نظره على الشخص ذي الشعر البني المملس للخلف يقع أسفله شارب بني كثيف، ويرتدي حلة سوداء برز من وسطها ربطة عنق حمراء يعلوها معطف بني داكن اللون الذي انتصب وحيداً واقفا في آخر الغرفة عندما خاطبه (ثائر) قائلا:
_ لا تركض أرجوك...أنا هنا للمساعدة.
وبالفعل، ظل الرجل واقفا في مكانه عندما بدأ (ثائر) في الإقتراب منه إلا أنه كان يشعر بشعور غريب، فلقد كان الرجل يقف ببرود في مكانه كأنه كان يعلم بقدومه، وأثناء تقدم (ثائر) من الرجل بحذر سمع نصل السكين المقذفة باتجاهه من الجهة اليسرى قبل أن يحني ظهره للخلف ليتفادى السكين الصغيرة التي مرت من أمامه مباشرة حاملة إشارة الموت، عندها نظر (ثائر) ليساره ليقع نظره على الرجل المزرق المدعو بـ(أليكس) متزامنا مع صوت الرجل الذي بدأ يقول:
_ صحيح...خطوة إضافية للأمام وسيطيح (أليكس) برأسك الصغير...إذاً أنت من حاول خداعنا في مركز البحث الآلي صباح هذا اليوم.
فنقل (ثائر) بصره للرجل الذي بدأ يتقدم من (أليكس) قبل أن يقول:
_ وأنت ؟؟
فابتسم الرجل وهو يرفع كلتى يديه مشيراً للقاعة بكبرها وهو يقول:
_ أنا المدير العام لمركز الفحص الآلي...السيد...
ثم أسند يده اليسرى لأحد الأعمدة في الغرفة بينما قام بأخذ نفس عميق من السيجار الموجود بين أصابع يده اليمنى وينفخ دخانه ليكمل قائلا:
_ (جون سليدر)...
ثم أنزل يده اليسره من على العمود وأخذ يتمشى قائلا:
_ لقد كنا في انتظارك أيها الجندي...الآن سوف نريك كيف يكون التخطيط المحكم.
ثم صرخ قائلا:
_ (أليكس)....
وفجأة، تحرك (أليكس) بسرعة ليسار (ثائر) محافظا على المسافة بينهما في نفس اللحظة التي قام فيها (ثائر) بشهر مسدسه في وجه (أليكس) عنداما أكمل المدير قائلا:
_ أما الآن فاعذرني...سوف أراقبكم من الخارج لأنني لا أحب رائحة الدماء الطازجة.
ثم خرج الأخير من الغرفة عندما قال (أليكس):
_ أخيراً...فقط نحن الإثنين، لقد قمت بإفراغ الغرفة، والآن أنا وأنت سوف نتقاتل حتى الموت.
فقال (ثائر):
_ مالذي تريده مني ؟؟
فرد عليه (أليكس):
_ معك شيئ يخصني.
عندها أخرج (ثائر) قلادة (أليكس) العسكرية وهو يقول:
_ أتعني هذه ؟؟
فقال (أليكس):
_ فقط ناولني إياها وأعدك أن يكون موتك سريعا من دون ألم.
عندها وضع (ثائر) القلادة في جيبه ليخاطب (أليكس) بسخرية قائلا:
_ إذا كنت تريدها فتعال لأخذها.
فقال (أليكس):
_ حسناً...هذا يناسبني.
فوجه (ثائر) فوهه مسدسه نحو (أليكس) الذي قال:
_ هيا أنت تعلم أنه لا فائدة منه...لم لا تضعه جانبا وتقاتل بيديك مثل الرجل...
فقال (ثائر):
_ إذا كنت رجلاً حقا لن تضطر للجري بسرعة..أليس كذلك..
فقال (أليكس):
_ حسنا...كما تشاء...قتال من رجل إلى رجل.
وبالفعل، ضم كلاهما قبضيتهما أمام وجههما عندما بدأ (ثائر) يتأمل بعينيه السوداوين عينى (أليكس) البيضاوين تماماً قبل أن يهجم (أليكس) نحو (ثائر) ....
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:28

وبالفعل، ضم كلاهما قبضيتهما أمام وجههما عندما بدأ (ثائر) يتأمل بعينيه السوداوين عينى (أليكس) البيضاوين تماماً قبل أن يهجم (أليكس) نحو (ثائر) الذي بدأ بتسديد لكمة بيده اليسرى نحو وجه (أليكس) الذي تفاداها قبل أن ينخفض إثر لكمة من (ثائر) بيده اليسره، بعد ذلك حاول (ثائر) ضرب (أليكس) المنخفض بواسطة ركبة رجله اليسرى إلى أن الأخير تصدى لها بكلتى يديه عندما اتصب واقفا من جديد قبل أن يمسك (ثائر) بيده ويلفها بقوة ليقلب جسد (أليكس) في الهواء الذي وازن نفسه لينزل على رجليه، ثم يبدأ ليسدد لكمات متسارعة نحو (ثائر) الذي أخذ يتصدى لها بكلتى يديه قبل أن ينخفض ليتفادى آخرها عندما نهض بسرعة وسدد لكمة لوجه (أليكس) الذي سدد بدوره لكمة لوجه (ثائر) الذي كرر لكمته لوجه (أليكس) قبل أن يسدد الأخير لكمة لوجه (ثائر) مطيحةً به أرضاً، بعد ذلك قفز (أليكس) نحو (ثائر) الملقى على الأرض الذي استعمل رجليه ليطيح بـ(أليكس) للخلف قبل أن ينزل عليه، ثم استعمل رجليه ضاربهما في الهواء لينهض عن الأرض برشاقة في نفس اللحظة التي قام فيها (أليكس) بالدوران حول نفسه في الهواء لينزل بدوره على قدميه، ثم استدار الإثنين وبدآ بتبادل بعض اللكمات قبل أن يلف يد (أليكس) خلف ظهره، ويلفه مواجها للجدار ليرطمه فيه، ثم سحبه ليرطمه من جديد إلا أن (أليكس) استعمل رجليه ليركض على الجدار قالبا جسده من فوق (ثائر) ليرطمه بدوره في الجدار، ثم يسحبه ليرطمه مرة أخرى قبل أن يستعين (ثائر) برجله اليمنى ليوقف تقدمه، وحاول ضرب (أليكس) بكوع يده اليسرى إلا أن (أليكس) أمسك بها لبثنيها خلف ظهر (ثائر) الذي ماكان منه إلا أن انحنى للأمام ليجعل (أليكس) على ظهره قبل أن يقفز مستعملا نظام الدفع الذاتي ليرتفع عن الأرض ويصطدم بالسقف جاعلا (أليكس) درعاً لظهره الذي ارتخت قبضته عن رسغ (ثائر) الذي أنهى الجولة بأن لف ذراع (أليكس) اليمنى حول نفسه ويقذف بـ(أليكس) الذي طار في الهواء ليرتطم بأحد الأجهزة الضخمة ليقع على الأرض من دون حراك.
وماهي إلا لحظات حتى بدأ (أليكس) بالنهوض عن الأرض ببطء شديد قبل أن ينظر لـ(ثائر) بعينين لم تكن كالمعتاد، فقد أصبحت عيناه طبيعتان للغاية وقد ظهرة قزحيته السوداء عندما خاطب (ثائر) قائلا:
_ آه...لقد كنت بحاجة إلى ذلك.
عندها أدرك مدير المركز ماحدث عندما قال:
_ يا إلهي...إنه يستفيق.
قالها وضغط بواسطة جهاز التحكم الموجود بديه على زر أحمر، وما أن ضغطه حتى بدأ (أليكس) الصراخ بجنون وعيناه تتلونان بين الأسود والأبيض، وبدى كأنه يقاوم شيئا عندما سأله (ثائر) بتوتر:
_ مالذي يحدث لك !
فرد عليه (أليكس) وقد امتزج صوته بين المخاطبة والصراخ قائلا:
_ إنهم...يـ...يحاولون السيطرة علي من جـ...جديد.
فالتفت (ثائر) لمدير المركز، ولاحظ جهاز التحكم الموجود في يده، عندها أدرك مايحدث، فما كان منه إلا أن تناول أحد الأجهزة الكبير نسبيا الموجود على أحد المكاتب، وقذفه باتجاه المدير الواقف خلف حاجز زجاجي، فطار الجهاز ليكسر الحاجز الزجاجي ويرتطم برأس المدير الذي وقع على الأرض مغمى عليه ممى أدى لتركه لجهاز التحكم، بعد ذلك التفت (ثائر) لـ(أليكس) ليطمإن عليه حيث كان يجلس على الأرض بركبتيه، وأحنى ظهره للأمام واضعا أعلى رأسه على الأرض عندما توجه إليه (ثائر) وقال:
_ هل أنت بخير ؟؟
فبدأ الأخير بالنهوض عن الأرض ببطء شديد قبل أن يتمكن من الوقوف قائلا:
_ لماذا فعلت ذلك ؟؟ لماذا ساعدتني ؟؟ لم أكن أستحق ذلك.
فقال (ثائر):
_ لست أفهم ماذا يحدث...من أنت بحق الإله ؟؟
فقال (أليكس):
_ أنا القائد (أليكس)، كنت جنديا مبعوثا في حرب الخليج، وفي أحد المعارك أصبت بقنبلة يدوية انفجرت بالقرب مني، ظننت أنني مت إلا أن استيقظت على السرير لأجد نفسي هكذا. عندها أدركت أنني بعث إلى الجحيم من دون سابق انذار.
ثم سكت قبل أن يسأل (ثائر) قائلا:
_ قلادتي أيها المحارب...هل يمكنني الحصول عليها ؟؟
فما كان من (ثائر) إلا أن أخرجها وألقاها للأخير الذي قال:
_ إنها ذكرى من زوجتي.
عندها بدأ (ثائر) يتذكر زوجته قبل أن يسأل الأخير قائلا:
_ هل ماتت ؟؟
فقال (أليكس):
_ لا...بل أنا ميت في نظرها...لايمكنني السماح لنفسي أن تراني على هذه الحال...أفضل أن أعيش على ذكرها على أن تراني على هذه الحالة.
ثم أكمل قائلا:
_ لقد كنت رافضا لفكرتهم التي كانوا يريدون أن يقحموني فيها لذا قاموا بتزويدي بشريحة إلكترونية في عقلي يمكنهم فيها السيطرة علي ويجعلوني القيام بأعمالهم القذرة.
ثم ركض بسرعة نحو النافذة ووقف على حافتها قبل أن ينظر إلى (ثائر) ويخاطبه قائلا:
_ ياصديقي...إياك أن تسمح لأحد برسم مصيرك لك...ارسمه أنت لنفسك.
وما أن أنها عبارته حتى قفز من النافذة المحطمة صاعدا لأحد النوافذ العلوية مغادرا للغرفة.
عندها وضع (ثائر) اصبعه على سماعة أذنه وخاطب (سمر) قائلا:
_ لقد عثرت على مدير المركز...أوقفي البحث عنه.
ثم توجه لجسد المدير الملقى على الأرض، وسحبه بيديه القويتين ليجلسه على أحد الكراسي، بعد ذلك كب على وجهه كوب ماء بارد انتفض هذا الأخير من عن كرسيه عندما قال (ثائر):
_ استيقظ أيها الحذق، والآن بعد أن فشلت خطتك المحكمة. لم لا توفر عليك العناء وتناولني القرص.
فقال المدير:
_ أي قرص ؟؟
فقال (ثائر):
_ هيا..لاتدعي الغباء ياهذا...لقد قال مدير (مركز البحث الآلي) أنكم تملكون قرص نماذج الآليات ذاتية التفكير...أين هو ؟؟
فقال المدير:
_ ولماذا تريده...نحن لم نطلع عليه بعد...لانعلم إذا كان برنامجا صالحا أو مكيدة لإفساد مركز البحث الآلي.
فقال (ثائر):
_ لذلك أنا أريده...لأننا لم نعد نثق بفحصكم للقرص.
عندها أنتفض مدير مركز الفحص قبل أن يقول:
_ مالذي تقوله...كيف تجرؤ...نحن أفضل مركز للبحث الآلي في العالم.
فقال (ثائر):
_ ماذا عن الجاسوس بينكم ؟؟
كان وقع الخبر على مدير مركز الفحص كالصاعقة حيث جحظت عيناه من مكانها في حين استكمل (ثائر) كلامه قائلا:
_ نعم...هناك جاسوس بينكم...ولقد قررنا أخذ القرص منكم لأنه أصبح معرضا للخطر عندكم.
فصرخ المدير في وجه (ثائر) قائلا:
_ إسمع أيها الكاذب اللعين..أنا لا أصدق أي كلمة من فمك القذر هذا..فنحن شركة نظيفة خالية من كل تفاهاتك الـ.....
ولكن (ثائر) قاطعه عندما حمله من تلابيبه بيديه القويتين ليحمله في الهواء وقد أشتعل غضبا وهو يقول:
_ بل إسمعني أنت أيها الوغد الحقير...أنا لا أملك الوقت لهرائك هذا...ورائي مهمة علي تنفيذها...لذا عليك تسليمي القرص حالاً وإلا اعتقلت بتهمة عرقلة سير البيت الأبيض.
وما أن أنهى عبارته حتى قذف بمدير المركز ليطير من فوق الكرسي ويسقط على الأرض متألماً، ولكن وقع الخبر عليه كان أشد إيلاما عندما قال:
_ البيت الأبيض...وما علاقة البيت الأبيض بهذا ؟؟
فقال (ثائر):
_ ومن تعتقد أرسلني إلى هنا غيرهم...
عندها سكت المدير وقتا طويلا، ولم يشك لثانية بخداع (ثائر)، وفجأة وضع يده في جيب سترته وأخرج قرصا ذهبيا ناوله لـ(ثائر) وهو يقول:
_ هاك..هذا هو القرص..ولكن لاتقحمني في مشاكلك يا هذا..
لم يكن (ثائر) ليصدق أنه يمسك القرص فعلا..فلقد كان أشبه بالحلم، ثم خاطب المدير قائلا:
_ عمت مساءاً.
قالها وضرب الأخير على وجهه ليسقط مغميا عليه مرة أخرى قبل أن يأتيه صوت (منار) قائلا:
_ لم أرى في حياتي شخصا يبرع الكذب والإحتيال أكثر منك.
فالتفت إليها وهو يقول:
_ هذا ما كنت أدرسه في السجن طول هذه المده.
فابتسمت (منار) عندما وضع (ثائر) اصبعه على السماعة وخاطب (سمر) قائلا:
_ حسنا..لقد حصلت على القرص..اطلبي من الفريق التجمع في الشرفة للرحيل..نجحت المهمة.
وبالفعل قامت (سمر) بابلاغ كل من (أسامة) و(جسار) بأن يجتمعوا على الشرفة للرحيل، وما هي إلا دقائق قليلة حتى تجمع الأربعة على الشرفة، إلا أنهم تسمروا في أماكنهم لوهلة ماشاهدوه، فقد كان (النبيل) يقف بعد أن استبدل سترته البنية بأخرى سوداء وابتسامته الساخرة لا تفارق وجهه ....
*****
يتبع ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:29

فقد كان (النبيل) يقف بعد أن استبدل سترته البنية بأخرى سوداء وابتسامته الساخرة لا تفارق وجهه عندما قال:
_ مرحبا يا سادة...هل جئت في وقت متأخر ؟؟
ومن دون مقدمات قام (أسامة) بانتشال مسدسه (مفكك الجزيئات) من غمده، وأطلق طلقة اصطدمت بـ(النبيل) مباشرة أدة إلى اختفائه، فقال (أسامة):
_ حسناً...هل هناك شيء آخر ؟؟
ثم تابع الفريق يكمل مسيره للخروج من المبنى قبل أن يستوقفهم صوت الرياح الغير متوقعة، وما أن استداروا حتى شاهدوا جزيئات صفراء متطايرة، والتي أخذت تتقارب من بعضها وتلتحم ليظهر (النبيل) من جديد ليقول ساخراً:
_ الغاز...كم تكرهونه أليس كذلك...ههه.
عندها وقف (ثائر) مواجها له قبل أن يناول القرص لـ(أسامة) قائلاً:
_ كابتن (أسامة)، أخرج الجميع من هنا...سوف أتولى أمر هذا المهرج بنفسي.
وبالفعل، خرج الجميع عندما قال (النبيل):
_ ههه...إذاً أخيرا قررت المواجهة ولم تكتفي بالإختباء خلف أحد الصنادق، سنرى إن كنت حقا تستحق أن تكون ابن (مبرمج اللوحة الأم).
فقال (ثائر):
_ بل سؤريك لم سموني بـ(الكاسر).
فقال (النبيل) متبسماً:
_ ربما، ولكن في هذه الحالة عليك العمل بسرعة لأن الوحوش في انتظار اصحابك في الخارج.
عندها قال (ثائر) بنرفزة:
_ أنت تكذب، تحاول فقط أن تشتت تركيزي.
فقال (النبيل):
_ لا...فالكذب خصلة يتمتع بها البشر فقط.
ثم استطرد قائلا:
_ هيا لنقم بذلك...فآخر منفي واجهته استغرق مني دقيقة واحدة فقط...لنرى مايمكن أن تقدمه أنت.
بعد ذلك سحب (النبيل) سكينين من خلف ظهره، ثم أشار لـ(ثائر) بأن يضع مسدسه في غمده ويقاتله بالسكاكين، فنظر إليه (ثائر) لفتره يفكر إذا كان في الأمر خدعة إلى أن اتخذ قراره، فوضع مسدسه في غمده، وسحب سكينه المفضل المثبت قرب كتفه الأيسر، ثم سكينه الاحتياطي المثبت على كاحله الأيمن، ووقف الإثنان يتأملان في بعضهما عندما قال (النبيل):
_ هيا...لنرقص.
*****

كان (أسامة) يتحرك بخفة محاولا الخروج من المبنى كي لا يلفت انتباه أي حارس، وما أن وصل للطابق الأرضي حتى تفاجئ به خالياً من دون حراسة، عندها أشار للباقين بالنزول للخروج من المبنى، وما أن وطأة أرجلهم أرض الطابق حتى ظهرت مجموعة من الوحوش ملوثين بدماء الحراس، فطوق الثلاثة أنفسهم بشكل دائرة لحماية لأنفسهم من جميع الجهات، وفجأة قفز أحدهم باتجاه (منار) التي سارعة بانتشال مسدسيها من غمديها، وأطلقت أشعتها المجمدة على الوحش الذي سرعان ما وقع على الأرض قطعة مجمدة، ثم قفز آخر على (جسار) الذي أمسكه في الهواء، وقذفه على باقي الوحاوش الذين قفزوا من أماكنهم، والتصقوا على الجدران ليتفادوا الاصطدام بزميلهم، عندها قال (جسار):
_ هيا...اخرجوا من هنا...سؤأخرهم قدر الإمكان.
فصرخ فيه (أسامة) قائلا:
_ هل جننت...ستقتل بعد عشر ثوان.
فصرخ (جسار):
_ فقط اخرجوا...
وبالفعل، خرج كل من (أسامة) و(منار) بينما تناول (جسار) ذراعيه الفضيان الملقبان بـ(التوأم الصاعق)، ولبسهما في ذراعيه مفتولتي العضلات، حيث بدأت الذراعين تخرجان بعض الإشعاعات الكهربائية دلالة على عملها، وما هي إلا لحظات حتى هجم إثنان على (جسار) الذي ضربهما بلكمة واحدة طارى على إثرها ليصطدما في الحائط بصورة مؤلمة، ثم استدار (جسار) وضرب مكتب الإستقبال الذي طار بدوره ليصطدم في حشد الوحوش الواقفين خلفه، إلا أن أحد الوحوش استطاع أن يغافل (جسار) حيث قفز عليه من الخلف ليخدشه في ظهره بعمق ليسقط على إثره أرضاً، وهنا بدأت الوحوش تتحلق حول (جسار) مستعدة لتهجم هجمتها الأخيرة، ولكن (أسامة) دخل المبنى من دون مقدمات بسيارته المتطورة، وأخذ يطلق أشعة زرقاء من الرشاش الأوتوماتيكي المثبت في السيارة ليطيح بالوحوش بعيداً عن (جسار) الذي استغل الفرصة ليركب السيارة، ويمكن (أسامة) من الخروج خارج المبنى، عندها شهقت (منار) عندما شاهدت الدماء تنزل من (جسار) قائلة:
_ هل أنت بخير ؟؟
فقال (جسار):
_ سأعيش...
ولكن ما إن خرجوا حتى قفز من نوافذ آخر خمسة طوابق من البرجين ما يعادل الخمسين وحشاً بدأوا في مطاردة السيارة، كان الوحوش يركضون خلف السيارة مستعملين قوائمهم الأربعة كأنهم قطيع قردة شارده، كما أن بعضهم استعمل جدران الأبنية الجانبية ليستطيع مطاردة السيارة حيث تمكن أحدهم من القفز من أحد المباني السكنية المجاورة لينزل على مقدمة السيارة ويسدد لكمة للزجاج الأمامي الذي كان مدرعا بشدة حيث أنه لم يصب بأي شيء، عندها قام (أسامة) بتحريك المقود للجنب بحده ممى أدى لسقوط الوحش عن مقدمة السيارة، ثم مالبث أن مر بجانب أحد السيارات العامة التي ما أن وقع نظر سائقها عليهم حتى تحول لصورة وحشية، ومال بسيارته بحدة ليطدم سيارة (أسامة) الذي قال بعصبية:
_ اللعنة...إنهم في كل مكان.
بعد ذلك قام بزيادة سرعة سيارته ليحاول التخلص من الوحوش، ولكنه علم أنهم سيلاحقونه حتى النهاية، فنظر لـ(جسار) للإطمئنان على حالة، ولكنه شاهده شاحب الوجه يتنفس بصعوبة نظراً لدخول الفايروس إلى جسده، فأدرك أن عليه التصرف بسرعة ليتمكن من نقل (جسار) لـ(سمر) ليعطى حقنة ضد الفايروس، فقال مخاطباً (منار) قائلا:
_ إسمعيني جيداُ يا (منار) عليك تولي القيادة لتعودي إلى (سمر)، فإن حالة (جسار) بدأت تسوء.
فقالت (منار):
_ وأين ستذهب أنت ؟؟
فرد عليها قائلا:
_ سؤلهي الوحوش عنكم للتمكنوا من العودة بسلام.
فقالت (منار) بهلع:
_ لا يا (أسامة)...لا يمكنك القيام بذلك...ستلقى حتفك هناك.
فقال (أسامة):
_ لا تقلقي...عندي خطة.
وبالفعل، قام كل من (أسامة) و(منار) بتبادل المقاعد، وبعد ثوانٍ معدودة كان (أسامة) قد قفز من السيارة، ووقف ليواجه حشد الوحوش الذي بدأ يقترب منه بينما كانت (منار) تتابع (أسامة) من المرآه الجانبية وهي تشعر بالقلق عليه، كان (أسامة) يقف بثبات وهدوء وهو يشاهد حشد الوحوش وهم يركضون عليه تتقدمهم السيارة التي يقودها وحش ياتجاه (أسامة) ليدهسه بسيارته، وهنا أشهر (أسامة) مسدسه العادي، وأطلق شعاعاً أزرق اصطدم بالسائق مباشرة ممى أدى لفقدانه السيطرة على السيارة التي بدأت تدور حول نفسها، فبدأ (أسامة) يطلق الأشعة على خزان وقود السيارة التي ما أن أصابها أحد الأشعة حتى انفجرت السيارة بشكل مخيف لتحرق معها حشد الوحش الذين كانوا يركضون خلفها، ولكن رغم ذلك كله خرج من وسط النيران مايعادل العشرين وحشاً تطوقوا حول (أسامة) ليهجموا عليه مرة واحدة، وهنا نظر إليهم (أسامة) وخاطبهم بسخرية بعد أن وضع على عينيه نظارة شمسية قائلا:
_ أنا أقدر مدى كرهكم لي...فأنتم شديدوا القبح ممى يدفعكم للشعور بالغيرة مني.
عندها قفز الوحوش عليه دفعة واحدة، وهنا ظهر من شعار (فريق الصقور) الموجود على كتف (أسامة) صورة ليزرية لصقر ذهبي اللون، تحرك بصورة خرافية ليقطع جميع الوحوش الذين كانوا في الهواء ليسقطوا على الأرض جثث هامدة، عندها نظر إليهم (أسامة) بعد أن وضع الصقر الذهبي على ذراعه قائلاً:
_ هذا مع مرتبة الشرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
abde
قطرة جديدة
قطرة جديدة
avatar


تاريخ التسجيل : 20/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 22 يوليو 2010 - 7:29

*****
لنعد لـ(ثائر) لنرى ماالذي فعله في أثناء هروب زملائه، فبعد أن كان الإثنان يحدقان ببعضهما هجم (ثائر) على (النبيل) ليبدأ القتال بينهما، فأخذ (ثائر) يضرب (النبيل) بواسطه سكينيه عندما أخذ الأخير يصد ضرباته بمهارة وفي غاية السهولة والذي علق قائلا:
_ هيا يا (ثائر)...ابذل مجهوداً أكبر.
فاستدار (ثائر) حول محوره بسرعة ليطعن (النبيل) من الجنب في نفس اللحظة التي دار فيها (النبيل) بدوره حول نفسه ليصد طعنة (ثائر) بسكينه ويقول بسخرية:
_ هل نسيت..لقد اطلعت عقلك..أنا أستطيع قرآءة جميع تحركاتك.
فاستدار (ثائر) مرة أخرى ليتابع هجومه على (النبيل) الذي أخذ يتصدى لجميع الضربات بمهارة قبل أن يجرح (ثائر) في ذراعه الذي رجع للوراء وهو يتحسس جرحه، عندها ألقى (النبيل) بأحد سكاكينه وهو يقول مستهزءاً:
_ ههه...أستطيع القيام بهذا بيد واحدة.
وهنا اشتعل (ثائر) غضباً، وهجم على (النبيل) الذي أخذ يتصدى لجميع الضربات بواسطة سكين واحدة قبل أن يتمكن من جرح (ثائر) في ذراعه الأخرى، فرجع (ثائر) للخلف مرة أخرى عندما علق عليه (النبيل) قائلا:
_ هيا يا ولد...يمكنك أن تفعل أحسن من هذا.
بعد ذلك نظر (ثائر) لـ(النبيل) بغضب، ثم وضع يده اليسرى خلف ظهره ليقاتله بيد واحده فقط، وهجم على (النبيل) وبدأ يسدد ضربات نحوه إلى أن الأخير كان يتصدى لها جميعها، وفجأه قام (ثائر) باستعمال يده اليسرى ليطعن (النبيل) في ذراعه الذي رجع للخلف وهو يتأمل الأشعة البسيطة التي بدأت تخرج من يده، فنظر لـ(ثائر) وقال:
_ لقد كان ذلك رخيصاً.
فرد عليه (ثائر) قائلا:
_ نحن بشر أتذكر.
فهجم (النبيل) على (ثائر) الذي أخذ هذه المرة يتصدى هو لضربات (النبيل) الذي كان يسدد بدقة ومهارة، كان (ثائر) يجد صعوبة في مجارات هجمات (النبيل) ولكنه استطاع أن يتصدى لها جميعا قبل أن يستخدم يده اليسرى من جديد ليشخط يد (النبيل) من جديد، عندها قال (النبيل):
_ حسناً...هذا يكفي.
وفجأة، قفز للخلف ليتناول سكينه التي ألقاهى أرضاً، وهجم على (ثائر) يسدد ضربات حاول (ثائر) مجاراتهى بمهارة إلى أن (النبيل) قام بالشقلبة للخلف ليضرب وجه (ثائر) بكلتى قدميه ليقع أرضاَ بينما قام (النبيل) بالنزول على الأرض بيديه، ثم يثبت نفسه على هذه الوضعية بليونه مخيفة لا يمكن للجسم البشري مجاراتهى، واستعمل قدميه من جديد محركهما في الهواء ليدفع بجسده في الهواء ويقف على الأرض من جديد، ثم هجم على (ثائر) الملقى أرضا، وحاول أن يطعنه بسكينيه إلا أن (ثائر) قام برفع رجليه وتحريكهما على شكل مروحة يخيل للناظر إليه أن يؤدي أحد حركات الـ(Break Dance) ليتفادى طعنات (النبيل)، ثم استدار حول محوره قالباً وجهه نحو الأرض وهو على هذا الوضع، واستعمل يديه ليدفع بجسده في الهواء راكلاً وجه (النبيل) برجليه، ولكن (النبيل) استطاع المحافظة على توازنه حيث أنه قام بالهجوم على (ثائر) الذي أخذ يتصدى لضربات الأخير التي كانت في غاية الصعوبة، وفجأة طار أحدد سكاكين (ثائر) من يده، ولكنه لم يستسلم وظل صامداً لهجمات الأخير بيد واحدة بينما كان (النبيل) يهاجمه بسكينين، كان (ثائر) يرجع بخطوات للخلف وهو يتصدى لهجمات (النبيل) ولكنه لم يكن يدري أن كان يقترب من حافة الشرفة، وفجأة طار السكين الآخر من يد (ثائر) في نفس اللحظة التي قام فيها (النبيل) بركل (ثائر) على صدره بشده ممى أدى لسقوطه من فوق حافة الشرفه، وفي أثناء سقوطه في الهواء قام (ثائر) باستعمال الحبل المطاطي الموجود في قفاز يده اليسرى ليثبت الخطاف الموجود في آخرها بحافة الشرفة والتي وصل صوت ارتطامها بالحافة إلى مسامع (النبيل) الذي تحرك نحوها ليقطع الحبل، كان الحبل في هذه اللحظة قد وصل إلى أقصى استطاله له عندما أخذ يعود لوضعه العادي ساحبا (ثائر) للأعلى معيده باتجاه الشرفة، وهنا كان (النبيل) قد وصل للحبل، وما أن امتدت يده لقطع الحبل حتى تفاجئ بـ(ثائر) الذي كان قد وصل للحافة مستديراً رأساً على عقب ليمسك برأس (النبيل) بين رجليه ويديره بدوره رأساً على عقب بينما كان هو قد عدل من وضعيته، ويرمي بـ(النبيل) خارج الشرفة بينما وقع هو داخلها، ثم نهض وتأمل جسد (النبيل) وهو يسقط ليعلق قائلا:
_ هل قرأت هذه الحركة أيها المتذاكي ؟؟
بعد ذلك وضع اصبعه على سماعة أذنه ليخاطب (سمر) قائلا:
_ (سمر)...أريد وسيلة نقل.
فردت عليه (ٍسمر):
_ سأبعث لك واحدة علىالفور.
وبالفعل، ماهي إلا لحظات حتى قامت (سمر) بإرسال وسيلة نقل (ثائر) عبر جهاز الفاكس.
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معين الحارة
قطرة وصلت للتراب
قطرة وصلت للتراب
معين الحارة


تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : قطرات من الماء

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 5 أغسطس 2010 - 15:43

تعجب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عاشق
قطرة تتساقط
قطرة تتساقط
شموخ عاشق


تاريخ التسجيل : 30/07/2010

(الحلم العربي).... Empty
مُساهمةموضوع: رد: (الحلم العربي)....   (الحلم العربي).... Icon_minitimeالخميس 5 أغسطس 2010 - 18:21

يعطيك ألــف عافيــــــة

دمت متميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(الحلم العربي)....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ضاع الحلم.......
» الحلم
» حتى ينكسر " القـلم " أو يتحقق " الحلم "
» بيت الداء في وطننا العربي
» مواجهة نارية بين العربي والغرافة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطرات من الماء :: منتددي القلم :: الخواطرو الأشعار-
انتقل الى: