rady V.I.P
تاريخ التسجيل : 10/10/2010 الموقع : قطرات من الماء
| موضوع: العـــراقـة أتـت مـن أصـــحاب " الثـوب القطنـي و البـذلة المـتـهالـكة "...! الإثنين 29 أغسطس 2011 - 21:11 | |
|
القصة جميلة و هي تمثل واقع الحياة في هذا الزمان
إقرأها إن أردت
It's not what you take with you...It's what you leave behind you
توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية و خرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة, كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن, بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه, و بخطوات خجلة و وئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " و لم يكونا قد حصلا على موعد مسبق, قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين: " الرئيس مشغول جدا و لن يستطيع مقابلتكما قريبا..."
و لكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة: " سوف ننتظره "
و ظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل و الحماس البادي على وجهيهما و ينصرفا, و لكن هيهات فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا, و لكن مع انقضاء الوقت, و إصرار الزوجين, بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد, فقررت مقاطعة رئيسها ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان, هز الرئيس رأسه غاضبا و بدت عليه علامات الإستياء, فمن هم في مركزه لا يجدون وقتاً لملاقاة و مقابلة إلا علية القوم, فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة و كل من هم في هيئة الفلاحين, لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.
عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس, قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث, و بما أنه كان سعيدا خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة, فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد إسم إبنهما.
لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة, بل رد بخشونة: " سيدتي, لا يمكننا أن نقيم مبنى و نخلد ذكرى كل من درس في هارفارد ثم توفى, و إلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني و النصب التذكارية "
و هنا ردت السيدة: " نحن لا نرغب في وضع تمثال, بل نريد أن نهب مبنى يحمل إسمه لجامعة هارفارد "
لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس, فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني و البذلة المتهالكة و رد بسخرية: " هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة و نصف مليون دولار! "
ساد الصمت لبرهة, ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين, و هنا إستدارت السيدة و قالت لزوجها سيد ستانفورد: " ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل إسم إبننا؟ "
فهز الزوج رأسه موافقا.
غادر الزوجان " ليلند ستانفورد و جين ستانفورد " وسط ذهول و خيبة الرئيس, و سافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة " ستنافورد " العريقة و التي ما زالت تحمل إسم عائلتهما و تخلد ذكرى إبنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد ", و قد حدث هذا عام 1884م.
حقاً, لا تحكم على الكتاب من شكل غلافه
لا تنظر و تحكم على الناس كما تراهم عيناك
بل انظر و احكم عليهم بقلبك
قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز " و مازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات و مباني الجامعة | |
|
dreams قطرة جديدة
تاريخ التسجيل : 27/08/2011
| موضوع: رد: العـــراقـة أتـت مـن أصـــحاب " الثـوب القطنـي و البـذلة المـتـهالـكة "...! الثلاثاء 30 أغسطس 2011 - 20:35 | |
| | |
|