يها القلب التّعـــب
سخر منك الزّمــــــان ببسمة مزيّفــةخطفها منك
في لحضتـِــها تراسمت هُنَيْهة الفرح على وجهك العلــيل
وظننتَ أنك صرت ممن يعرفون طعم الابتســـام
وجلستَ تنتظر يوما تباح لك فيه الاحــلام
ايها البائس أفق من غيبوبــتك والأوهام...
فالزّمن يخفي وراء بسمته أنيابا مسمومــة
هي من أسكن الجرح فيــــك
وجعلتك قطعا مبعثرة هنا و هنــــاك
أيها القلب الحزيــن
أتنتظر حزنا أكثر ام مـــاذا ؟؟؟
أتأمن للدّهر الغـــادر؟؟
أما كفاك ما فعلته الأيام فــــيك؟؟
فأنا أراك تحتضر أيها المليء بالأنــــين
أيها التّعب أما آن الأوان..
لتستريح تحت التّرابـــــ؟؟
أما حان وقت الرّحيـــل.....؟
هيّا اجمع بقاياك و امضــي
فأنا أخشى عليك من حرقة أكبـــــر
أخشى يا قلبُ من بسمةٍ أخرى
يرسمها على شفاهك ذلك الغــــد
أخاف عليك من وشمٍ لا يزول
من مخالب لا ترحم القويّ و الضّعيــف
أصبحتَ ....قطعا صغيرة مبعثـــرة ....
لا أعرف هل هي بقايا قلـــب
أم هي ما تبقّى من فريسة الــــذّئب
آآآه يا قلبيَ المسكيـــن......
أشفق عليـــــك من ذلك اليوم الذي تصورت فيه أنّك صرت كسائر القلــوب
يوم لك و يوم عليــك
و لم تعلم أنّك ولدت
ليكون كلّ الدّهر عليـــك
نهايه مكسور نهايه مكسور نهايه مكسور
أيها الممزّق ألا تعلــم
أنّني رأيت البسمة تبكــي
لقد بكت البسمة من حالك يا قلبــي
وقد بخل عليك الزّمان ببسمة باكـــية
فهاك حقيبة الأيــام
اجمع فيها أغراضك الحزينة و امضي
اجمع فتاتك الأحمر المدمـــي
هاهي هذه الحفرة اليتيــمة
القي أشلائك فــيـــها
فـقد آن يا قلــــــــبُ الأوان
لتستريح تحـــــت التراب
نهايه مكسور نهايه مكسور نهايه مكسورأ