لقد كان رسول الله بارعا فى استخدام لغة العيون فكان له كل التأثير والأثر الطيب
فإن للعيون كلاماً ككلام اللسان
ولنا فى قصة كعب بن مالك رضى الله عنه أبلغ دليل فيروي قصته ويقول : لقد أعرض عنا المؤمنون خمسين يوما حتى ضاقت علينا الأرض بما رحبت أنا واثنين من الصحابة الكرام بسبب تخلفنا عن غزوة تبوك فأما أنا فقد كنت أشد القوم وأجلدهم فكنت أخرج وأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف الأسواق ولا يكلمنى أحد وأتى رسول الله وهو فى مجلسه فأسلم عليه فأقول فى نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أجلس قريبا منه ... فأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتى أقبل إليّ وإذا التفت نحوه أعرض عني
إنها مقاطعة بأمر الله عزوجل ومع هذا كان رسولنا العظيم يقبل بالنظر إلى كعب بن مالك لأنه كان يحبه وينظر إليه نظرات ود وحب كما كان كعب يسارقه النظر
إننا إذا فقدنا النظرة بهذا الشعور المبررفقد فقدنا الحياة والنور فالإنسان يستطيع أن يعبر بعينيه عما يريد ويستطيع أن يكشف ما فى نفوس الآخرين من خلال التأمل فى نظراتهم وكان أحيانا صلى الله عليه وسلم ينظر نظر المغضب ولا يتكلم وهي أبلغ من الكلام
فعليك أن تستخدم عينيك الإستخدام الأمثل
- أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام
- لا تنظر بعيدا عن المتحدث
- احذر كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث
- ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث
-احذر من النظرات الساخرة لمن يتحدث معك
-انظر إلى من تحدثه نظرة ود-احذر من نظرات التعالي والكبر
فلغة العيون تعد فنية من فنيات التعامل فعلينا أن نتقنها حتى نحسن التعامل مع الآخرين
منقول من كتاب
كيف تكسب حب الناس فى أقل من دقيقة
نفعنا الله وإياكم بكل خير
دمتم فى طاعة الله