الن تخرس الامواج الحزينة وتكف عن الصراخ ؟ !
الن تستيقظ الطيور من رقادها الطويل ؟ !
الن تشرق الشمس وتبتسم من جديد ؟ !
الن يسطع القمر لنرى نوره الجميل ؟ !
كيف ذلك ؟ وهي يا أمي تحترق بغيابك !! فقد كنت شمس صباحنا ونجوم ليالينا وبستان سعادتنا.
فالبحر بكل جوارحه كان يترقب قدومك حينما تخبره الامواج بمجيئك
الطيوركانت ترقص طرباً حينما تطلين عليها في الصباح الباكر لتنعم بهذا النور الساطع
اما القمر فإنه يتسم بالجمال حينما تأتين على حين غرة في ليل يملؤه الدفىء والسكون ، فيكفيه ويغنيه رؤية وجهك ينعكس في احضان النجوم.
والشمس التي دأبت على ان تراك كل يوم ضربت في الارض تبحث عنك دون جدوى فتعود ودموعها تنهال بغزارة وحرقة والم لانها لم تجدك.
وأخيراً انا ....
اجل انا.....
لقد بت أسأل احضان الطبيعة عنك ، لقد اختلجت يا امي مشاعر الحنين في دمي ، لم اعد احتمل بعدك عني ، ابحث عمن يواسي قلبي الذي سبرتُ غوره فلم اجد سوى صورة حزينة محفورة داخل اعماقه تدميه وتبكيه ، لقد احتجب قلبي تحت ستار السعادة فلم يعد لها طعم دون ان يرتوي من لمسات يداك الناعمتان ، اندثر صوته الرنان فلم اعد اسمع الا صدى انتحاب بعدما تركتيه ليعاني مرارة الفقدان ، دثره الحزن والخوف فقد رحلت عنه أماه
صباح يا من كنت نِِـعم الصديق ونِعم الرفيق ونِعم القلب الرقيق
يا زهرة نبتت في بستان حياتي
يا شمساً اشرقت في صعيد احلامي
يا نجم لمع بريقه في سماءي
يا قمر سطع نوره في الليالي
لقد تركت قلوبنا تتألم برحيلك وارواحنا تتلهف للقاءك
قلبي سيظل اسيراً للماضي لانك وذكرياتي مرسومة كلوحة جميلة على صفحاته ، فلن اطويها ابدا... سأنظر اليها دائما وسأغوص في اعماقها لاتمتع بنقاءها لانني سأحن وأشتاق لها. فحاضري يفتقدك ، سأتذكر بأنني اعيش بعيدة عنك....!!
حينها أدرك بأنه الفراق لا محالة