اخواني واخواتي هذه قصيده مؤثرة جداً في وصف اليمت هي قديمه ولعل اكثرك قصد سمعها ولاكن لا ضرر من التذكير بها ،، نسأل الله ان يرحمنا
البكاء منخشية الله وفضله
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
تمر ساعات أيامي بلا ندمٍ ولا بكاءٍ ولا خوفٍ ولا حزن
سفري بعيدٌ وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ما أحلم الله عني حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبني ويسترني
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهداً على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلةً كتبت يا غفلةً ذهبت يا حسرةً بقيت في القلب تحرقني
دع عنك عذلي يا من كان يعذلني لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
دعني أنوح على نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتذكار والحزن
دعني أسح دموعاً لا انقطاع لها فهل عسى عبرةٌ منها تخلصني
دعني أنوح على نفسي وأندبها وأقطع الدهر بالتذكار والحزن
دعني أسح دموعاً لا انقطاع لها فهل عسى عبرةٌ منها تخلصني
حال الإنسان في ساعة الاحتضار
كأنني بين تلك الأهل منطرحاً على الفراش وأيديهم تقلبني
وقد أتوا بطبيبٍ كي يعالجني ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كل عرقٍ بلا رفقٍ ولا هون
واستخرج الروح مني في تغرغرها وصار في الحلق مراً حين غرغرني
وغمضوني وراح الكل وانصرفوا بعد الإياس وجدوا في شرا كفني
وقام من كان أولى الناس في عجلٍ إلى المغسل يأتيني يغسلني
وقال: يا قوم نبغي غاسلاً حذقاً حراً أديباً أريباً عارفاً فطن
فجاءني رجل منهم فجردني من الثياب وعراني وأفردني
وأطرحوني على الألواح منفرداً وصار فوقي خرير الما ينظفني
وأسكب الماء من فوقي وغسلني غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفن
وألبسوني ثياباً لا كموم لها وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهلٍ وأنزلوا واحداً منهم يلحدني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني وأسدل الدمع من عينيه أغرقني
فقام محتزماً بالعزم مشتملاً وصفف اللبن من فوقني وفارقني
وقال: هلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذي المنن
في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا أبٌ شفيقٌ ولا أخٌ يؤنسني
القبر وفتنته
في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا أبٌ شفيقٌ ولا أخٌ يؤنسني
وأودعوني ولجوا في سؤالهمُ ما لي سواك إلهي من يخلصني
وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكرٍ ونكيرٍ ما أقول لهم إذ هابني منهما ما كان أفزعني
وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكرٍ ونكيرٍ ما أقول لهم إذ هابني منهما ما كان أفزعني
فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي فإنني موثقٌ بالذنب مرتهني
تقاسم الأهل للمال بعد الموت
تقاسم الأهل مالي بعدما انصرفوا وصار وزري على ظهري فأثقلني
الحذر من الدنيا
فلا تغرَّنك الدنيا وزينتها وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الزاد والكفن
خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن لك إلا راحة البدن
يا نفس كُفي عن العصيان واكتسبي فعلاً جميلاً لعل الله يرحمني