لم يكن الفوز الثأري الذي حققه آرسنال ذهاباً على برشلونة كافياً لإزاحة الفريق الكتالوني من دوري أبطال أوروبا، إذ نجح الأخير في تحويل تأخره 1-2 إلى فوز 4-3، بعد أن هزم الفريق اللندني في "كامب نو" الثلاثاء بنتيجة 3-1 في إياب دور الـ 16.
وفشل آرسنال في استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته أمام الـ"بلوغرانا"، لأن فريق المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر لم ينجح سوى خلال لقاء الذهاب في الخروج فائزاً في أي من المباريات التي خاضها أمام منافسه، سواءً كان على أرضه أو في "كامب نو" أو على ملعبٍ محايد، على غرار نهائي 2006 عندما حوّل الفريق الإسباني تخلفه بهدف إلى فوز 2-1.
وتواجه الطرفان للمرة الأولى في المسابقة ذاتها خلال دور المجموعات من موسم 1999-2000 عندما تعادلا ذهاباً في برشلونة 1-1 قبل أن يفوز النادي الكتالوني إياباً في "ويمبلي" 4-1، حين كان مدربه الحالي جوسيب غوارديولا قائداً للفريق.
ثم تواجه الفريقان الموسم الماضي أيضاً خلال الدور ربع النهائي فتعادلا ذهاباً 2-2 في لندن، قبل أن يفوز النادي الكاتالوني إياباً على أرضه 4-1 بفضل رباعية من أفضل لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
"
1- تألق ميسي
أثبت "ليو" مجدداً جدارته بلقب أفضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي، إذ نفض عن نفسه غبار الأداء الهادئ في مباراة الذهاب وتعملق أمام ضيفه وأكرمهم بهدفين أولهما حمل بصمة "مارادونية" رائعة، والثاني من ركلة جزاء
2- إصابة فابريغاس
رغم اشتراك قائد آرسنال في المباراة فإن سيسك لم يكن في مستواه المعهود والمعروف عنه، بسبب إصابته في أوتار الركبة، وفشل في القيام بالدور المرجو منه كصانع ألعاب وحلقة وصل بين الدفاع والهجوم
3- طرد فان بيرسي
كان الحكم السويسري ماسيمو بوساكا متحاملاً إلى حدٍ ما على "المدفعجية" عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه الهولندي روبين فان بيرسي جناح الفريق في الدقيقة 56، في قرارٍ اعتبره كثيرون "ظالماً" بمن فيهم جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة.
- ثقة " بيب "
رغم غياب قلبيْ الدفاع الأساسيين في الفريق الكتالوني كارليس بويول وجيرار بيكيه، ورغم خسارة مباراة الذهاب في لندن 1-2، فإن "بيب" لعب المباراة واثقاً في الفوز، وتمكن من نقل ثقته إلى لاعبيه قبل وخلال المباراة
- حماسة الجدد
عناصر كتالونية لعبت في مراكز جديدة أو لاعبون احتياطيون شاركوا في المباراة منذ بدايتها لتعويض الغيابات في الوسط والدفاع، إذ لعب إيريك أبيدال وسيرجيو بوسكيتس في غير مركزيهما، وشارك أدريانو وخافيير ماسكيرانو أساسييْن، وتميز الرباعي بالهدوء والثقة وساهموا في سيطرة الفريق على مجريات اللقاء
- حمى البداية
كان من الواضح أن برشلونة "ناويها"، وبدأ اللقاء ضاغطاً وكاد أن يفتتح التسجيل باكراً لولا تدخل الفرنسي لوران كوسييلني في الوقت المناسب ليوقف محاولة بدرو رودريغيز المنفرد بالحارس البولندي فويسييتش شيسني بعد كسره مصيدة التسلل، وذلك بعد مرور 4 دقائق فقط، كما واصل الفريق الكتالوني اندفاعه نحو هدف التقدم وحاصر "المدفعجية" في ربع ملعبهم.
- خوف آرسنال
لم يمتلك الفريق اللندني الشجاعة الكافية لمهاجمة مضيفه، أو ربما لم يجد الفرصة المناسبة لذلك بسبب سيطرة صاحب الملعب شبه التامة، حتى هدف آرسنال الوحيد جاء من "نيران صديقة" أطلقها بوسكيتس في الدقيقة 53