طفل أبكى
مدير مدرسته..طفل أبكى
مدير مدرسته..فتح المعلم منفعلاً باب الإدارة دافعاً بالطالب إلى المدير وقد كال له من عبارات السب والشتم الكثير..قائلاً لرئيسه في العمل : تفضل وألق نظره على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه .الطالب يكتم عباراته ، والمدير يتأمل مندهشاً في الموقف ، المعلم يخرج بعد أن سلم ضحيتهللجلاد - كما يظن -تأمل المدير ذلك الطفل ... نظر إلى طريقة لبسه للثوب اللافتة للنظر رآه وقد جر ثوباً وشمركميه بطريقة توحي بأنه(أزعر)المدير: اجلس يا بني .جلس الطفل متعجباً من موقف المدير ، ساد الصمت المكان..المدير تعجبمن صغر سن الطالب والتهمة الموجهة إليه من قبل المعلم (التظاهر بالقوة )الطالب يعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه .انتظرالطالب السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج .المدير : ماالمشكلة ؟الطالب : لم أحضر الواجب .المدير : ولم َالطالب: نسيت أن اشتري دفتراً جديداً .المدير : ودفترك القديم ؟سكت الطالب خجلاً من الإجابة..... ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ من السابق فلميجد الطالب مفراً من الإجابةأخذه أخي الذي يدرس في المدرسة الليلية .نظر المدير إلى الطالب نظرة الأب الحاني وقال له :لماذا تقلد الكبار يابني وتلبس ثوباً طويلاًوتشمر كمك…خرجت كلمات كالصاعقة على نفس المدير: الثوب ليس لي إنه لأخي الكبير ألبسه في الصباحويلبسه في المساء إذ عدت من المدرسة لكي يذهب إلى
مدرسته الليليةامتلأت عينا المدير بدمع حارق تمالك أعصابه أمام الطالب ، طلب منه أن يذهب إلى غرفةالمرشد ما إن خرج الطالب من الإدارة حتى أغلق المدير مكتبه وانفجربالبكاء رأفة بحالالطالب الذي لا يجد ثوباً يلبسه ، ودفتراً يخصهحقا إنها مأساة مجتمع