عندما نظرت في عينيها لاول مرة
احسست انني ابحر بعيدا
عن سواحلي واحسست بالتوهان
فذلك البحر كان اعمق من البحور التي رايت
في حياتي
كما انني نسيت حتي السباحه
وكاني افلت عجلة القيادة
واصبح ربان اخر يقودني
احسست اني كورقه
سقطت من اعلى شجرة
في فصل خريف
في يوم عاصف
احسست بكل هذا في تلك اللحظة
فتراجعت قليلا علي انجو من تلك الهوة
لكن لم يكن ذلك بيدي
شئ ما كان يقودني الى تلك الدوامه
لم تبق الا دقائق معدودة
حتى اصل حاولت اكثر من مرة
حاولت ان اعدو باقصى سرعه
كي اصل الى تلك الضفه
فهناك كما في الاسطورة
امل يرقد مسجى بغطاء ابيض
ينتظر بطل قادم من تلك الضفه
لكن لا يوجد بطل حتى الان
يعبر تلك الضفه
فكرت كثيرا ان اعبر
قررت ان اصبح بطل الاسطورة
ان اعبر تلك الاخطار
من اجل تحقيق الاسطورة
لاعيد الامل الباسم
الى اطفال المعمورة
الى الثكلى والجرحاء
والبؤساء
قررت قرارا لارجعه
ان احرق مثل الشمعه
من اجل ان تحيى تلك العاقر حره
ودعت امي والاخوه
وكتبت رساله شكوى
من نفسي الى نفسي
حتى تصبح عندي قوه
اعبر ذاك الشط حتى تلك الضفه
راجعت حساباتي وعزمت الامر
لكني قبل دقائق معدودة
استيقظت من نومي مفزوعا
ووجدت نفسي في صحراء
لا ماء فيها ولا ضفه
حتى الامل الموعود اصبح مأسورا
في قبو مظلم محاط بسياج فولاذي
في هذي اللحظه عرفت كيف تموت
الاحلام الحرة؟
ويموت الابطال بطل تلو الاخر
حتى لا يصل احد الى تلك الضفه
ويضل الامل موجودا برغم الاسر
حتى يخرج من تلك العاقر بطلا
يجلي عنها تلك الغمه
لكن هل تلد العاقر يوما من يدري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
هذا ماتحكيه الاسطورة
صالح الشجاع11يناير2011