التسمم السجقي
ما هو التسمم السجقي؟
التسمم السجقي هو مرض نادر ولكنه مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالشلل، ويسببه ذيفان أعصاب تفرزه جراثيم
.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التسمم السجقي
: التسمم السجقي عن طريق الغذاء والذي ينتج عن تناول أغذية تحتوي على ذيفان
التسمم السجقي، تسمم الجرح السجقي والذي يسببه ذيفان يتم إفرازه من جرح مصاب بجراثيم التسمم السجقي، تسمم سجقي
طفلي وينتج عن التهام أبواغ الجراثيم التي تنمو بعدئذ في الأمعاء وتطلق الذيفان. والتسمم السجقي بجميع أشكاله يمكن أن يكون
مميتًا ويعد من حالات الطوارئ الطبية. التسمم السجقي عن طريق الغذاء بصفة خاصة يمكن أن يكون أآثر خطورة نظرًا لأن
الكثير من الأشخاص يمكن أن يصابوا بالتسمم نتيجة تناول طعام ملوث.
ما مدى شيوع التسمم السجقي؟ في الولايات المتحدة يتم الإبلاغ عن حوالي
110 حالة من حالات الإصابة بالتسمم السجقي آل عام، وتكون حوالي 25 % من
هذه الحالات تسمم سجقي عن طريق الغذاء، و 72 بالمائة تسمم سجقي طفلي، والنسبة الباقية تسمم الجرح السجقي. وتفشي
التسمم السجقي عن طريق الغذاء بين شخصين أو أآثر يقع في معظم السنوات ويكون في العادة نتيجة تناول أطعمة ملوثة معلبة
بالمنزل. وقد تغير عدد حالات الإصابة بالتسمم السجقي عن طريق الغذاء والتسمم السجقي الطفلي بصورة طفيفة في الأعوام
الأخيرة، ولكن زادت حالات تسمم الجرح السجقي نتيجة استخدام هيروين القار الأسود، وبالأخص في آاليفورنيا.
ما هي أعراض التسمم السجقي؟
بالنسبة للتسمم السجقي عن طريق الغذاء تبدأ الأعراض خلال فترة تتراوح ما بين ست ساعات إلى أسبوعين
(في أآثر الأحيان
ما بين 12 إلى 36 ساعة) بعد تناول طعام يحتوي على الذيفان. أعراض التسمم السجقي تشمل ازدواج الرؤية، ضبابية الرؤية،
ارتخاء الأجفان، تثاقل اللسان، صعوبة في البلع، جفاف الفم، وضعف العضلات الذي دائمًا ما يستشري إلى أسفل الجسم: في
البداية تتأثر الأآتاف، ثم أعلى الذراعين، ثم أسفل الذراعين، والأفخاذ، والسيقان، إلخ. شلل عضلات التنفس قد يجعل الشخص
يتوقف عن التنفس ويموت ما لم تتوافر مساعدة على التنفس (تنفس آلي).
هل يمكن أن ينتقل التسمم السجقي إلي من شخص أخر؟
لا ينتقل التسمم السجقي من شخص إلى أخر
. يمكن أن يظهر التسمم السجقي عن طريق الغذاء في آل الفئات العمرية.
آيف يتم تشخيص التسمم السجقي؟
يمكن أن يفكر الأطباء في هذا التشخيص إذا آان التاريخ الطبي للمريض والفحص الجسدي يشيران إلى احتمال الإصابة بالتسمم
السجقي، ولكن هذه الدلائل لا تكون في العادة آافية للسماح بتشخيص التسمم السجقي
. هناك أمراض أخرى تبدو شبيهة بالتسمم
السجقي، وربما تكون هناك حاجة إلى اختبارات خاصة لاستبعاد هذه الحالات المرضية الأخرى.
آيف يمكن علاج التسمم السجقي؟
إن فشل الجهاز التنفسي والشلل اللذين يقعان مع الحالات الحادة من التسمم السجقي قد يتطلبان وضع المريض بجهاز تنفس آلي
(
منفسة) لأسابيع وتلقي رعاية طبية وتمريضية مكثفة، وبعد عدة أسابيع يتحسن الشلل ببطء. إذا تم تشخيص الحالة مبكرًا يمكن
علاج التسمم السجقي عن طريق الغذاء وتسمم الجرح السجقي بمادة مضادة للذيفان تعوق عمل الذيفان الموجود بمجرى الدم. قد
يمنع هذا تدهور حالة المرضى، ولكن التماثل للشفاء يحتاج إلى أسابيع عديدة. قد يحاول الأطباء التخلص من الطعام الملوث
الموجود بالقناة الهضمية عن طريق التحريض على القيء، أو من خلال استخدام حقن شرجية. ينبغي أن يتم علاج الجروح،
عن طريق الجراحة في المعتاد، لإزالة مصدر الجراثيم التي تفرز الذيفان. والرعاية الداعمة الجيدة في مستشفي هي أساس
العلاج لكل أنواع التسمم السجقي. في الوقت الحالي لا يتم إعطاء مضادات الذيفان بصورة روتينية لعلاج التسمم السجقي
الطفلي.