لا زلت أعشقك ببراءة
لن أفتتح قلمي معكم بتشائم
ولن أقول تساوى الليل والنهار عندي
حتى لم أعد أفرق بينهما
فيقول عني الجميع متشائمة يائسه
فهذه المرة رغم عني سأكون متفائلة
وسأكتب رغم عني وأنا في أوج سعادتي
سأخبركم بأمر يستهويني
بل أنني أنتظره بفارغ الصبر
نعم أنت أيه الليل من يستهويني
فأنا أحب فيك سكونك
وضياء القمر في كل أحواله بدراً كان أو هلال
أحب فيك هبات النسيم الدافئة لتي تميل إلى البرودة تارة وإلى الدفئ تارة آخرى
لن أتناسى في سكونك شغفي بصوت خرير الماء
ولكن كيف لي أن أحضر البحر بأكمله إلى غرفتي
وهي لم تتحمل أن أزيد أنفاسي أكثر من المعتاد
ولم تتحمل أن نكون ثلاثة أشخاص في زواياها
لم أجد أمامي إلا أن أكمل عالمي بوضع حوض أسماك صغير
نعم هذه أنا معجبة أشد الإعجاب بضياء القمر وسكون الليل وخرير الماء
فلقد أعتدت دائماً أن أتذكر محبوبي وأسترسل في أفكاري
وأسرح في تقاسيم وجهه على هذا النحو
نعم هو معي أينما حللت وحيثما أكون ولكني لم أحب يوم من الأيام
أن أسرح بفكري أمام الملأ خيفة أن يرو العشق في عيني
ولرغبتي أن لا يقطع أحد خلوتي مع طيفه وروحه التي تحتل كل زوايا جسدي
لن أتغزل أنا بتقاطيع وجهك أمام الجميع صدقني ليس نقصان بك فليس بك ما يشين
ولا استنقاص من قدرك ولكن لا أتمنى أن يراك الناس بعيني فتعجبهم أوصافك
فأنا يا حبيبي لست مع المثل القائل أحب كل من يحبك
بل على العكس أنا أغار عليك من لفحات النسيم حين تداعب خدك
أغار أن ينطق أحد باسمك أغار من الكون بأسره لأنه يحتضنك
ليس لذلك فقط لا أصفك لا أريدهم أن يقولوا عاشقة تثرثر وترى محبوبها ملاك
ولكني سأكتفي بحفظ صورتك في داخلي بعيد عن الجميع
وسأهمس لهم بأمر واحد بأني أحببتك
نعم أحببتك حتى الثماله بل عشقتك ببراءة حتى أعتقدت أنني طفلة لا تهرم
أحببت أدق التفاصيل فيك .. رجولتك .. صوتك .. حتى خطواتك كان لها وقع في داخلي
أنت تعلم ولكنهم لم يعلموا فوددت أخبارهم بأنك عبق الزهور .. ونبض القلب .. وأنفاس الروح
أحــبــــــــــــــك