وحش العبدلي V.I.P
تاريخ التسجيل : 08/12/2010 الموقع : الاردن
| موضوع: ممارسة المرأة حق الشورى الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 6:38 | |
| ممارسة المرأة حق الشورىصحيح أن القرآن الكريم ـ وهو يشكل دستور حياة المسلمين ـ يرسم سياسة الدولة التي أنشأها محمد(ص) وأن الله عزوجل هو مصدر السلطات وفق ما جاء به كتابه الكريم لقوله تعالى: (إن الحكم إلا لله) يوسف/ 40. (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها) الجاثية/ 18.وأن السلطة الشارعة في الإسلام، هي إذن من عند الله، وليس لأحد من الناس رجالاً ونساء يد فيها، وهي ثابتة لا تتغير بتغير الأزمان، إذ (لا تبديل لكلمات الله) يونس/ 64، ومَن يفعل ذلك (ومَن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) البقرة/ 231، (وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون) البقرة/ 230.ولكن في الأمور التي لم ينزل فيها نص شرعي قاطع، فقد كان الرسول يستشير فيها أصحابه عملاً بالآية الكريمة: (وشاورهم في الأمر) آل عمران/ 159.حتى اعتبرت (الشورى) في الشرع الاسلامي من أسس الحكم، ما لم تمسّ هذه الشورى أصلاً من أصول العقيدة والإيمان.وإن النبي(ص) الذي استشار أصحابه في بعض الأمور المستجدة التي لم ينزل فيها نص صريح، أخذ أيضاً بمشورة بعض النساء ممن اشتهرن بالعقل الراجح، والذكاء الوقاد، والرأي السديد، والإخلاص في العقيدة في أشد المواقف حرجاً وخطورة.1 ـ مشورة النبي(ص) للسيدة خديجة:ولعل من أشهر المشورات النسائية التي أخذ بها النبي (ص)، وكان لها الأثر البالغ في تدعيم الدعوة الاسلامية وانتشارها، وتثبيتها في قلوب المسلمين، استشاراته للسيدة خديجة أم المؤمنين التي كانت طيلة حياتها ومنذ بدء الدعوة الاسلامية، خير مستشار للرسول، ونعم الناصح الأمين حتى صح فيها قول ابن إسحاق من أنها (كانت له وزير صدق على الإسلام)، فتكون السيدة خديجة ـ والحال هذه ـ أول امرأة في العالم تفوز بهذا اللقب السياسي: (الوزير).2 ـ مشورة النبي لأم سلمة:كذلك استشارة النبي (ص) لأم سلمة إحدى زوجاته التي أشارت عليه بمشورة أخذ بها. وكان لها أثر كبير في تدعيم صفوف المسلمين، وعدم انشقاقهم بعد صلح الحديبية، وتفصيل هذه المشورة على سبيل المثال كما جاء في (السيرة الحلبية) هي: (أن النبي بعد أن فرغ من كتاب صلح الحديبية بينه وبين كفار قريش، اختلف المسلمون في شروط الصلح، وكاد أن يحدث بينهم انشقاق إذ أمرهم النبي بالحلق وبالنحر، على اعتبار أن موقع الحديبية يعتبر أكثره في الحرم، فاستبشر البعض بقبول عمرتهم وحلق. ورفض البعض الآخر الحلق. إنما أقصر شعره رجاء أن يحلقوا بعد طوافهم بالبيت. وقد أعاد الرسول على مسمعهم مراراً الأمر بالحلق فلم يحلقوا، فدخل على (أم سلمة) وهو شديد الغضب. فقالت له: (ما لك يا رسول الله؟) وأعادت عليه السؤال أكثر من مرة، وهو لا يجيبها، ثم ذكر لها ما لقي من الناس وقال لها: (هلك المسلمون يا أم سلمة، أمرتهم أن ينحروا ويحلقوا فلم يفعلوا). فقلت له أم سلمة: (يا رسول الله، لا تَلُمهم، فإنهم قد داخلهم أمر عظيم، مما أدخلتَ على نفسك في أمر الصلح، ورجوعهم بغير فتح).وهي تعني بقولها هذا، أن قبول النبي(ص) بصلح الحديبية اقتضى منهم العودة إلى المدينة دون أن يدخلوا مكة، ليؤدوا العمرة ويطوفوا حول الكعبة ثم ينحروا البدن ثم يحلقوا الرؤوس كما هو معروف.ثم أشارت أم سلمة على النبي (ص) أن يخرج من داره، ولا يكلم أحداً من الناس وينحر بدنه ويحلق رأسه. فأخذ النبي بالمشورة وعمل بها دون أن يكلم أحداً وهوى بالحربة إلى البدن رافعاً صوته: (بسم الله، الله أكبر)، ثم دخل (ص) قبة له، ودعا (بَخْراش الحلاق)، فحلق رأسه، ورمى شعره على شجرة.. ولما رأى الناس ذلك منه، قاموا فنحروا وحلقوا مقتدين بنبيهم الكريم. وهكذا فُضّ النزاع وحُلّت المشكلة. فالتفت النبي عندئذ إلى (أم سلمة) وقال لها: (حبّذا أنتِ يا أم سلمة، لقد نجّا الله بك المسلمين اليوم من عذاب أليم).ثم انصرف النبي(ص) ومعه المسلمون قافلين إلى المدينة بعد أن أقاموا بالحديبية تسعة عشر يوماً أو عشرين). | |
|
نورا محمد V.I.P
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
| موضوع: رد: ممارسة المرأة حق الشورى الجمعة 4 فبراير 2011 - 22:16 | |
| نور | |
|